سَحَريّةُ الفِصحِ المجيد

وأُسبوعِ التجديداتِ ووداعِ الفصح

نحو السّاعةِ الحاديةِ عشرةَ من ليلِ السّبتِ العظيمِ المقدّسِ تُقامُ الخدمةُ كما يلي:

الكاهنُ: تبارَكَ إلهُنا كلّ.. إلخ

المتقدّمُ (أَو الكاهنُ): المجدُ لكَ يا إلهَنا المجدُ لك، أَيّها الملكُ السّماوي.. إلخ ويقولُ القارئُ التريصّاجيون قدّوسٌ الله وتوابعَها، والكاهنُ: لأَنَّ لكَ الملكَ إلخ ثمّ القارئُ: يا ربّ ارحم اثنتي عشر مرّةً و المجد و الآن و هلمّوا نسجدُ ونركع.. أَلخ والمزمورَ الخمسين.

ثمّ يُرتَّلُ قانونُ السّبتِ العظيم إنّ الأَولادَ الّذين نجوا.. مع الكاطافاسيةِ كلّ أَودية.

بعدَ الأَوديةِ التّاسعةِ، يُقالُ من الهيكلِ التريصّاجيون والأَبوليتكية عندما انحدرتَ إلى الموتِ إلخ والطّلبةُ الإلحاحيّةُ الابتهاليّةُ (الإكتاني) من الكاهنِ. وثمّ تُجرى صلاةُ الحلِّ أَيّها المسيحُ إِلهنا الحقيقيّ، يا مَن قام من بين الأَموات، بشفاعات إلخ

ثمّ يخرجُ الكاهنُ لابسًا حلّتَهُ الكهنوتيّة كاملةً، من البابِ الملوكيِّ حاملًا صليبًا وشمعةً مضاءةً من قنديلِ المائدةِ الّذي لا ينطفئ (من النّورِ المقدّس)، ويدعو المؤمنينَ ليضيئوا شموعهم مرتّلًا ما يلي:

باللّحنِ الخامس

هَلُمُّوا خُذُوا نُورًا مِنَ النُّورِ الَّذِي لَا يَغْرُب، وَمَجِّدُوا الْمَسِيحَ النَّاهِضَ مِنْ بَيْنِ الْأَمْوَات.

وتُعادُ من الخورسِ مرارًا حتّى يُشعلَ سائرُ الشّعبِ شموعَهم. ثمّ يتناولُ الكاهنُ الإنجيلَ الشَّريفَ، ويحملُ الشَّمّاسُ المبخرةَ، ويخرجانِ معَ الشعب، من الكنيسةِ مُرتّلينَ باللّحنِ السّادس:

أَيُّهَا الْمَسِيحُ مُخَلِّصُنَا، إِنَّ الْمَلَائِكَةَ في السَّمَاءِ يُسَبِّحُونَ لِقِيَامَتِكَ، فَأَهِلْنَا نَحْنُ الَّذِينَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ نُمَجِّدَكَ بِقَلْبٍ نَقَي.

وتُعادُ مِرارًا حتّى يصلوا إلى المِنصةِ المعدّةِ، (بعدَ خروجِ الجميعِ منَ الكنيسةِ تُغلَقُ الأبوابُ) فيضعُ الكاهنُ الإنجيلَ الشّريفَ على طاولةِ رُباعيّةِ القوائمِ، عندها يهتفُ الشَّمّاسُ:

مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكُونَ مُسْتَحِقِّينَ لِسَمَاعِ الْإِنْجِيلِ المـُقَدَّسِ، إِلى الرَّبِّ إِلَهِنَا نَطْلُب.

الخورسُ: يا رَبُّ ارْحَم (ثلاثًا)

الشَّمّاسُ: الْحِكْمَةُ، لِنَسْتَقِمْ، وَنَسْمَعِ الْإنْجِيلَ المُقَدَّس.

الكاهنُ: السَّلَامُ لِجَمِيعِكُم. الخورسُ: وَلِرُوحِكَ

يتلو الكاهنُ إعلانَ إنجيلِ اليوثينا الثّاني: فَصْلٌ شَرِيفٌ مِنْ بِشَارَةِ الْقِدِّيسِ مُرقُسَ الْبَشِير

الخورسُ: المجدُ لَكَ يَا رَبُّ المجدُ لَكَ. الشَّمّاسُ: لِنُصْغِ.

ويتلو الكاهنُ الفصلَ الإنجيليَّ: لما انقضى السّبتُ إلخ وفي نهايتِهِ يقولُ الخورسُ: المجدُ لك يا ربّ المجد لك

يتناولُ الكاهنُ المبخرةَ ويُعلنُ مُبخرًا الإنجيلَ الشّريف:

الْمَجْدُ لِلْثَّالُوثِ الْقُدُّوس، الْمُتَسَاوِي في الْجَوْهَر، الْمُحْيِي غَيْرِ الْمُنْقَسِم، كُلَّ حِينٍ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرينَ.

الخورسُ: آمين

الكاهنُ مبخّرًا ومرتلًا بصوتٍ جهيرٍ الطّروباريّةَ التّاليّةَ باللّحنِ الخامسِ:

الْمَسِيحُ قَامَ مِنْ بَيْنِ الْأَمْوَات، وَوَطِئَ الْمَوْتَ بِالْمَوْت، وَوَهَبَ الْحَيَاةَ.

ويكرّرُها ثلاثَ مرّاتٍ، وكلُّ مرّةٍ ينهيها الخورسُ: لِلَّذِينَ في الْقُبُور.

ثمّ يبخّرُ الكاهنُ جهاتِ الطاولةِ الأَربعةِ مُعلنًا على كلِّ جهةٍ الستيخونات التاليّة من المزمورِ 67، ويرتّلُ الخورسُ على كلِّ ستيخن: المسيح قام إلخ

أ: لِيَقُمِ اللهُ، وَلِيَتَبَدَّدْ أعْدَاؤُه، وَلِيَهْرُبْ مُبْغِضُوهُ مِنْ أَمَامِ وَجْهِهِ.

ب: كَمَا يُبَادُ الدُّخَانُ يُبَادُون، وَكَمَا يَذُوبُ الشَّمْعُ مِنْ قُدَّامِ وَجْهِ النَّار.

ج: كَذَلِكَ تَهْلَكُ الْخَطَأَةُ مِنْ أَمَامِ وَجْهِ الله، وَالصِّدِّيقُونَ يَفْرَحُون، وَيَتَهَلَّلُونَ أَمَام الله، وَيَتَنَعَّمُونَ بِالسُّرُور.

د: هَذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ، نَفْرَحُ وَنَتَهَلَّلُ بِه.

هـ: المَجْدُ لِلْآبِ وَالِابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُس.

و: اْلآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرينَ، آمين.

ثمّ يعودُ الكاهنُ ويبخّرُ الشّعبَ ويرتلُ بصوتٍ جهيرٍ:

الْمَسِيحُ قَامَ مِنْ بَيْنِ الْأَمْوَات وَوَطِئَ الْمَوْتَ بِالْمَوْت.

ويُكملُ الخورسُ: وَوَهَبَ الْحَيَاةَ لِلَّذِينَ في الْقُبُور.

ثمّ يتلو الشمّاسُ (الإرينيكا) الطّلباتِ السّلاميّةَ، والإعلان من الكاهنِ: لأَنّه بِكَ يَليقُ كلُّ مجدٍ..إلخ

{(بحسبِ العادةِ المتبعةِ في كنائسِ الرّعايا وهي مأخوذةٌ من خدمةِ تدشينِ الكنائسِ: بعدَ الإعلانِ يقفُ الكاهنُ أَمامَ مدخلِ الكنيسةِ المـُغلقِ، ويهتفُ قارعًا على البابِ:

اِرْفَعُوا أَيُّهَا الرُّؤَسَاءُ أَبْوَابَكُم، وَارْتَفِعِي أَيَّتُهَا الْأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّة، لِيَدْخُلَ مَلَكُ المَجْد. (مز 23: 7)

فيجيبُ شخصٌ من وراءِ البابِ المغلقِ قائلًا: مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ المجدِ؟.

فيجيبُ الكاهنُ: هُوَ الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْقَوِيُّ، الرَّبُّ الْقَوِيُّ في الْقِتَال.

ويتابعُ قارعًا البابَ: اِرْفَعُوا أَيُّهَا الرُّؤَسَاءُ أَبْوَابَكُم، وَارْتَفِعِي أَيَّتُهَا الْأَبْوَابُ الدَّهْرِيّة، لِيَدْخُلَ مَلَكُ المجد.

فيجيبُ الّذي وراءَ البابِ المغلقِ: مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ المجدِ؟.

فيجيبُ الكاهنُ: هُوَ الرَّبُّ الْقَوِيُّ الْقَدِيرُ، الرَّبُّ الْقَوِيُّ في الْقِتَال.

ويتابعُ قارعًا البابَ: اِرْفَعُوا أَيُّهَا الرُّؤَسَاءُ أَبْوَابَكُم، وَارْتَفِعِي أَيَّتُهَا الْأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّة، لِيَدْخُلَ مَلَكُ المجد.

فيجيبُ الّذي وراءَ البابِ المغلقِ: مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ المجدِ؟.

فيجيبُ الكاهنُ: هُوَ رَبُّ الْقُوَّات، هَذَا هُوَ مَلِكُ المجد.

وعلى الإجابةِ الثّالثةِ يدفعُ الكاهنُ بابَ المدخلِ المغلقَ فيُفتحُ، ويدخلونَ إلى الكنيسة)}

وبعدَ الإعلانِ يعودونَ إلى الكنيسةِ مرتّلينَ قانونَ الفصحِ: اليومَ يومُ القيامة..إلخ وعلى نهايةِ كلِّ أَوديةٍ يُرتّلُ: المسيحُ قام إلخ ثلاثًا ثمّ: لقد قامَ يسوعُ من القبر..إلخ مرّةً واحدةً. فتًتلى الطّلبةُ الصُّغرى والإعلانُ من الكاهنِ كما يلي:

إعلاناتُ قانونِ سحريّةِ الفصحِ

إعلانُ الأَوديّةِ الأُولى

لِأَنَّ لَكَ العِزَّةَ، وَلَكَ المُلْكَ وَالْقُدْرَةَ وَالمَجْدَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرينَ.

إعلانُ الأَوديّةِ الثّالثةِ

لِأَنَّكَ أَنْتَ إِلَهُنَا، وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ المَجْدَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدّاهِرينَ.

إعلانُ الأَوديّةِ الرّابعةِ

لِأَنَّكَ إِلَهٌ صَالِحٌ وَمُحِبٌّ لِلْبَشَر، وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ المَجْدَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرينَ.

إعلانُ الأَوديّةِ الخامسةِ

لِأَنَّهُ قَدْ تَقَدَّسَ وَتَمَجَّدَ اسْمُكَ الْكُلِّيُّ الْإكْرَام وَالْعَظِيمُ الْجَلَال، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرينَ.

إعلانُ الأَوديّةِ السّادسةِ

لِأَنَّكَ أَنْتَ مَلِكُ السَّلَامِ وَمُخَلِّصُ نُفُوسِنَا، وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ المَجْدَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرينَ.

إعلانُ الأَوديّةِ السّابعةِ

لِيَكُنْ عِزُّ مُلْكِكَ مُبَارَكًا وَمُمَجَّدًا، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرينَ.

إعلانُ الأَوديّةِ الثّامنةِ

لِأَنَّهُ قَدْ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَمَجَّدَ مُلْكُكَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرينَ.

ثمَّ يقولُ الشَّمّاسُ:

لِوَالِدَةِ الْإلَهِ وَأُمِّ النُّورِ بِالتَّسَابِيحِ نُكَرِّمُ مُعَظِّمِين.

إعلانُ الأَوديّةِ التّاسعةِ

لِأَنَّهُ إِيَّاكَ تُسَبِّحُ كُلُّ قُوَّاتِ السَّمَوات، وَإِلَيْكَ تَرْفَعُ المَجْدَ، أَيُّها الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرينَ.

على الأَوديّةِ التّاسعةِ يُبخّرُ الشَّمّاسُ كالمعتادِ حاملًا يبسارِه شمعةً وصليبًا.

بعدَ الإينوس والذكصا كانين اليومَ يومُ القيامة إلخ المسيحُ قام إلخ يَقرأُ الكاهنُ عظةَ القدّيسِ يوحنّا الذّهبيّ الفمِ.

ملاحظةٌ: حسبَ العادةِ المتّبعةِ اليومَ في الرعايا: في نهايةِ القدّاسِ الإلهيِّ بعدَ إفشينِ الأَمبون وقبلَ ليكنْ اسمُ الرّبِّ مباركًا تُتلى العِظة بعد إفشينِ البياض التّالي:

إفشينُ البياضِ

إِلى الرَّبِّ نَطْلُب، يَا رَبُّ ارْحَم

أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ إلَهُنَا، الْمُبْدِعُ وَالْخَالِقُ كُلَّ الْمَوْجُودَاتِ، بَارِكْ هَذَا الْجُبْنَ، وَبارِكْ هَذَا الْبَيْضَ أَيْضًا. وَاحْفَظْنَا بِصَلَاحِكَ، لِكَيْ نَمْتَلِئَ نَحْنُ الْمُتَنَاوِلِينَ مِنْهَا، مِنْ مَوَاهِبِكَ الَّتِي تَجُودُ بِهَا بِغَزَارَةٍ، بِفَضْلِ خَيْرِيَّتِكَ الَّتي لَا تُوصَف. لِأَنَّ لَكَ الْعِزَّةَ، وَلَكَ الْمُلْكَ وَالْقُدْرَةَ وَالْمَجْدَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرينَ، آمين.

ثمّ تُقرأُ عظةَ يوحنّا الذّهبيِّ الفمِ:

بارِكْ أَيُّها الأَبُ القِدِّيس

مَنْ كَانَ حَسَنَ الْعِبَادَةِ وَمُحِبًّا لله، فَلْيَتَمَتَّعْ بِهَذَا المَوْسِمِ الْبَهِيِّ الْجَمِيل. مَنْ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا فَلْيَدْخُلْ إِلى فَرَحِ رَبِّهِ مَسْرُورًا. مَنْ تَعِبَ صَائِمًا، فَلْيَأْخُذِ الْآنَ (الوزنة) الدِّينَار. مَنْ عَمِلَ مِنَ السَّاعَةِ الْأُوْلَى، فَلْيَقْبَلْ حَقَّهُ الْعَادِل. مَنْ قَدِمَ بَعْدَ السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَلْيُعَيِّدْ شَاكِرًا. مَنْ وَافَى بَعْدَ السَّاعِةِ السَّادِسَةِ، فَلَا يَتَرَدَّد، فَإِنَّهُ لَا يَتَضرّر. مَنْ تَخَلَّفَ إِلى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ، فَلْيَتَقَدَّمْ غَيْرُ مُرْتَابٍ. مَنْ وَصَلَ السَّاعَةَ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ، فَلَا يَخْشَ الْإِبْطَاء. لِأَنَّ السَّيِّدَ كَريمٌ وَجَوَّادٌ. يَقْبَلُ الْأَخِيرَ مِثْلَ الْأَوَّلِ، وَيُرِيحُ الْعَامِلَ مِنَ السَّاعَةِ الْحَادِيَةِ عَشْرَةَ، مِثْلَ الْعَامِلِ مِنَ السَّاعَةِ الْأُوْلَى. يَرْحَمُ الْأَخِيرَ وَيُرْضِي الْأَوَّلَ، يُعْطِي ذَاكَ، وَيَهَبُ هَذَا. يَقْبَلُ الْأَعْمَالَ، وَيُسَرُّ بِالنِّيَّة. يُكْرِّمُ الْفِعْلَ، وَيَمْدَحُ الْعَزْم.

فَادْخُلُوا، إِذًا جَمِيعُكُم فَرَحَ رَبِّكُم. أَيُّهَا الْأَوَّلونَ وَالْأَخِيرُونَ خُذُوا أُجْرَتَكم. أَيُّهَا الْأَغْنِياءُ وَالْفُقَراءُ اطْرَبُوا مَعًا. أَيُّهَا الْمُمْسِكُونَ وَالْمُتَوَانُونَ، أَكْرِمُوا هَذَا النَّهَار. الصَّائِمُونَ وَغَيْر الصَّائِمِينَ اطْرَبُوا الْيَوْمَ. المَائِدَةُ مَلْآنَةٌ، فَتَنَعَّمُوا جَمِيعُكُم. الْعِجْلُ سَمِينٌ، فَلَا يَخْرُجَنَّ أَحَدٌ جَائِعًا. تَمَتَّعُوا جَمِيعُكُم بِوَلِيمَةِ الْإِيْمَان. تَمَتَّعُوا جَمِيعُكُم بِغِنَى الصَّلَاح. لَا يَنُوحَنَّ أَحَدٌ فُقْرًا، لِأَنَّ المَلَكُوتَ الْعامَّ قَدْ ظَهَر. لَا يَنْدُبَنَّ أَحَدٌ عَلَى آثَامٍ، لِأَنَّ الصَّفْحَ قَدْ بَزَغَ مِنَ الْقَبْرِ. لَا يَخافَنَّ أَحَدٌ مِنَ المَوْتِ، لِأَنَّ مَوْتَ المُخَلِّصِ قَدْ حَرَّرَنا. فَإِنَّهُ قَدْ أَخْمَدَ المَوْتَ حِينَ قَبَضَ المَوْتُ عَلَيْهِ. وَسَبَى الْجَحِيمَ الَّذِي انْحَدَرَ إِلى الْجَحِيم، وَقَدْ مَرْمَرَهَا إِذْ أَذاقَهَا جَسَدَهُ.

هَذَا مَا سَبَقَ أَشْعِياءُ، وَنَادَى بِهِ قَائِلًا: إِنَّ الْجَحيمَ تَمَرْمَرَتْ*، لَمَّا الْتَقَتْكَ أَسْفَل. تَمَرْمَرَتْ، لِأَنَّهَا قَدْ أُبْطِلَتْ. تَمَرْمَرَتْ، لِأَنَّهَا قَدْ أُمِيتَت. تَمَرْمَرَتْ، لِأَنَّهَا أُبِيدَت. تَمَرْمَرَتْ، لِأَنَّهَا قُيِّدَت. تَنَاوَلَتْ* جَسَدًا، فَصَادَفَتْ إِلَهًا. تَنَاوَلَتْ أَرْضًا فَصَادَفَتْ سَمَاءً. تَنَاوَلَتْ مَا كَانَت ْقَدْ نَظَرَتْ، فَسَقَطَتْ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَنْظُرْ. فَأَينَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْت؟ وَأَيْنَ ظَفْرُكِ يَا جَحِيم؟. قَامَ المَسِيحُ*، وَأَنْتِ غُلِبْتِ. قَامَ المَسِيحُ، وَالشَّيَاطِينُ تَسَاقَطَتْ. قَامَ المَسِيحُ، وَالمَلَائِكَةُ فَرِحَتْ. قَامَ المَسِيحُ، وَالْحَيَاةُ انْتَظَمَتْ. قَامَ المَسِيحُ، فَمَا مِنْ مَيِّتٍ في الْقَبْر. لِأَنَّ المَسِيحَ بِقِيَامَتِهِ مِنْ بَيْنِ الْأَمْوَات، قَدْ صَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِين. فَلُهُ المَجْدُ وَالْقُدْرَةُ إِلى دَهْرِ الدَّاهِرين، آمين.

فيرتّلُ الخورسُ طروباريّةَ القدّيسِ يوحنّا الذّهبيِّ الفمِ باللّحنِ الثامن:

لَقَدْ أَشْرَقَتْ النِّعْمَةُ مِنْ فَمِكَ مِثْلَ النَّار. فَأَنَرْتَ المَسْكُونَة. وَوَضَعتَ لِلْعَالَمِ كُنُوزَ عَدَمِ حُبِّ الْفِضَّة. وَأَظْهَرْتَ لَنَا سُمُوَّ الْاتِّضَاع. فَيَا أَيُّهَا الْأَبُّ المُؤَدِّبُ بِأَقْوالِكَ يُوحَنَّا الذَّهَبِيُّ الْفَم. تَشَفَّعْ إِلى الْكَلِمَةِ المَسِيحِ الْإلَه. أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنَا.

ثمَّ يُرتّلُ الخورسانِ: ليكنْ اسمُ الربّ مباركًا،،

{*: الخورسُ والشعبُ يكررُ هذه الكلماتِ تَمَرْمَرَتْ، تَنَاوَلَتْ، كلّما لفظها الكاهنُ وعندَ قوله قَامَ المسيح يُجابُ: حقًّا قام}

ويجري الكاهنُ الختمَ كالمعتادِ أَيُّهَا المَسِيحُ إلَهُنَا الْحَقِيقِيّ، يَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الْأَمْوَات، بِشَفَاعَات، إلخ وبنهايتِه يقولُ:

الكاهنُ: اَلْمَسِيحُ قَام ثلاثًا

فيجيبُه الشّعبُ عن كلّ مرّةٍ: حَقًّا قَام

ثمَّ يقولُ الكاهنُ: الْمَجْدُ لِقِيَامَتِكَ الثُّلاثِيَّة الْأَيَّام

الشّعبُ: نَسْجُدُ لِقِيَامَتِه الثُّلاثِيَّة الْأَيَّام.

الكاهنُ: الْمَسِيحُ قَامَ مِنْ بَينِ الْأَمْوَات، وَوَطِئَ الْمَوْتَ بِالْمَوْت وَوَهَبَ الْحَيَاةَ لِلَّذِين في الْقُبُور.

فيجيبُه الشّعبُ: حَقًّا لَقَدْ قَامَ الرَّبُّ ويوزعُ الأَنديذورون كالمعتادِ.

******

ملاحظةٌ: من أَحدِ توما لوداعِ الفصحِ، يختمُ الكاهنُ بدلَ بصلواتِ آبائِنا القدّيسين.. بعبارةِ المسيحُ قام..

وبوجودِ رئيسِ كهنةٍ فهو الذي يختمُ بعبارةِ المسيحُ قام.. والكاهنُ يقولُ: بصلواتِ سيّدِنا القدّيس..

كِتابُ خِدمَةِ الكاهِن - ”القنداق الشريف“

سحَرية الفصح المجيد