في الوقتِ المحددِ لبدءِ الساعةِ التاسعةِ، يُغلقُ ستارُ البابِ الملوكيِّ، يتقدمُ الكاهنُ مع الشّمّاسِ لأَخذِ "الكيرون" يعملانِ سجدةً (مطانيةً) أَمامَ العرشِ الأُسقفيِ، وأَمامَ البابِ الملوكيِّ ويسجدانِ ثلاثًا ويقولانِ سرًّا: بِصَلَوَاتِ آبَائِنَا الْقِدِّيسِين أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ المـَسِيحُ إلَهُنَا ارْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا. ويقبّلانِ الإيقوناتِ المقدّسةَ، ثمَّ يستسمحُ كلٌّ منهُما الآخرَ وكلاهُما يستسمحانِ الأُخوة. ويدخلانِ الهيكلَ من البابِ الجنوبيِّ، ويسجدانِ ثلاثًا أَمامَ المائدةِ المقدّسةِ ويقبلونَها.

ثمَّ يلبسُ الكاهنُ حلّتَهُ الكهنوتيّةَ داكنةَ اللّونِ (بدون الحِجْرِ والصّليبِ، إلّا إذا كانَ عيدٌ مميزٌ)، خاتمًا ومباركًا كلَّ قطعةٍ على حِدَةٍ وقائلًا: بصلواتِ آبائِنا.. وهكذا يفعلُ الشَّمّاسُ.

بعد لبسهِم وغسلِهم يدَيْهما، يسجدونَ مرّةً أُخرى أَمامَ المائدةِ المقدّسةِ قائلينَ: يا اللهُ اغْفِرْ لِي أَنَا الْخَاطِئَ وَارْحَمْنِي ويقبّلُ الكاهنُ الإنجيلَ الشّريفَ والمائدةَ المقدّسةَ، أَما الشَّمّاسُ فيأخذُ البركةَ من الكاهنِ ويقبّلُ طرفَ المائدةِ المقدّسةِ ويلثّمُ يدَ الكاهنِ. يُفتحُ ستارُ البابِ الملوكيِّ، ويتلو الكاهنُ الإفشينَ أَيّها الثّالوثُ القدّوسُ العزّة إلخ، ثمَّ من البابِ الملوكيِّ يجري صلاةَ حلَّ السّاعةِ التّاسعةِ.

ثمَّ يخرجُ الشّمّاسُ من بابِ الهيكلِ الشّماليِّ ويقفُ أَمامَ البابِ الملوكيِّ ويقولُ:

بارِكْ يا سَيِّدُ

يرفعُ الكاهنُ الإنجيلَ الشّريفَ بكلتا يديه، ويرسمُ به إشارةَ الصّليبِ فوقَ الأَنديمنسي ويعلنُ بصوتٍ جهوريّ:

مُبَارَكَةٌ مَمْلَكَةُ الآبِ وَالِابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ: آمين

إذا لم يكنْ الشّمّاسُ موجودًا، فالكاهنُ يقولُ ويعملُ كلَّ ما للشّمّاسِ، ما عدا بارِكْ يا سيّدُ

فيباشرُ القائمُ في العرشِ أَو المتقدّمُ بالقولِ: هلمّوا نسجدُ ونركع (ثلاثًا) ثمَّ مزمورَ الغروبِ (103)، يدخلُ الشمّاسُ الهيكلَ من البابِ الجنوبيِّ، أَمَّا الكاهنُ فيتلو سرًّا أَفاشينَ صلاةِ الغروبِ (بدونِ الأَفاشينِ الثّلاثةِ الأُولى، إِذ ستُتلى لاحقًّا):

الإفشينُ الرّابعُ

يـا مَنْ تُسَبِّحُهُ الْقُوَّاتُ الْمُقَدَّسَةُ بِتَسَابِيحَ لَا تَصْمُتُ، وَتَمَاجِيدَ لَا تَنْقَطِعُ، اِمْلَأْ فَمَنَا مِنْ تَسْبِحَتِكَ، لِنُعَظِّمَ اسْمَكَ الْقُدُّوس. وَهَبْنَا نَصِيبًا وَمِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يَتَّقُونَكَ بِالْحَقيقَةِ، وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاكَ، بِشَفَاعَاتِ الْقِدِّيسَةِ وَالِدَةِ الْإلَهِ وَجَمِيعِ قِدِّيسِيكَ، لِأَنَّهُ بِكَ يَليقُ كُلُّ مَجْدٍ، وَإِكْرَامٍ وَسُجُود، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

الإفشينُ الخامسُ

يـا رَبُّ، يا رَبّ. يا مَنْ يَضْبُطُ الْأَشْيَاءَ كُلَّهَا في قَبْضَتِهِ الطَّاهِرَة، وَيُطِيلُ أَنَاتَهُ عَلَيْنَا جَمِيعًا، وَيَتُوبُ عَلَى شُرُورِنا، اُذْكُرْ رَأْفَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ. اِفْتَقِدْنَا بِصَلَاحِكَ، وَأَعْطِنَا أَنْ نَنَجُوَ في بَقِيَّةِ هَذَا النَّهَارِ مِنْ مَكَايِدِ الشِّرِّيرِ المُتَنَوِّعَة. وَاحْفَظْ حَيَاتَنَا مِنْ كُلِّ مَكِيدَةٍ بِنِعْمَةِ رُوحِكَ الْقُدُّوسِ. بِرَحْمَةِ اِبْنِكَ الْوَحِيدِ، وَمَحَبَّتِهِ لِلْبَشَر، الَّذِي أَنْتَ مُبَارَكٌ مَعَهُ، وَمَعَ رُوحِكَ الْقُدُّوسِ الصَّالِحِ وَالمُحْيِي، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

الإفشينُ السّادسُ

أَيُّهَا الإلَهُ الْعَظِيمُ الْعَجِيبُ، يا مَنْ يَسُوسُ الْبَرَايَا كُلَّهَا بِصَلَاحٍ يَفُوقُ الْوَصْفَ وَعِنَايَةٍ وَافِرَةٍ. يا مَنْ وَهَبَنَا الْخَيْرَاتِ الدُّنْيَوِيَّةَ، وَبِوَاسِطَةِ الْخَيْرَاتِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا ضَمِنَ لَنَا المَلَكُوتَ الَّذِي وَعَدَنَا بِهِ، يا مَنْ جَعَلَنَا نَحِيدُ عَنْ كُلِّ شَرٍّ في مَا مَضَى مِنْ هَذَا النَّهَارِ، هَبْنَا أَنْ نَقْضِيَ مَا بَقِيَ مِنْهُ بِلَا عَيْبٍ أَمَامَ مَجْدِكَ الْقُدُّوسِ، نَحْنُ المُسَبِّحِينَ إِيَّاك، يا إِلَهَنَا الصَّالِحَ وَالمُحِبَّ الْبَشَرَ وَحْدَكَ، لِأَنَّكَ أَنْتَ إِلَهُنَا، وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ المَجْدَ. أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

الإفشينُ السّابعُ

أَيُّهَا الْإلَهُ الْعَظِيمُ الْعَلِيُّ، الْعَادِمُ المَوْتَ وَحْدَهُ، السَّاكِنُ النُّورَ الَّذِي لَا يُدْنَى مِنْهُ. يا مَنْ أَبْدَعَ الْخَلِيقَةَ كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ، وَفَصَلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظَّلَامِ، وَجَعَلَ الشَّمْسَ لِسُلْطَانِ النَّهَارِ، وَالْقَمَرَ وَالْكَوَاكِبَ لِسُلْطَانِ اللَّيْل. يا مَنْ أَهَّلَنَا، نَحْنُ الْخَطَأَةَ، لِأَنْ نُدْرِكَ وَجْهَهُ في هَذِهِ السّاعَةِ أَيْضًا بِالِاعْتِرافِ، وَنُقَدِّمَ لَهُ التَّمْجِيدَ المَسَائِيَّ. أَنْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ المُحِبُّ الْبَشَر، قَوِّمْ صَلَاتَنا كَالْبَخُورِ أَمَامَكَ، وَاقْبَلْهَا رائِحَةَ طِيبٍ زَكِيٍّ. هَبْنَا المَسَاءَ الْحَاضِرَ، وَاللَّيْلَ المُقْبِلَ سَلَاميَّيْنِ. سَرْبِلْنَا بِأَسْلِحَةِ النُّورِ. نَجِّنَا مِنَ الْخَوْفِ اللَّيْلِيِّ، وَمِنْ كُلِّ أَمْرٍ يَسْلُكُ في الظُّلْمَةِ. وَأَعْطِنَا النَّوْمَ، الَّذِي مَنَحْتَنَا إِيَّاهُ رَاحَةً لِضَعْفِنَا، مُعْتَقًا مِنْ كُلِّ تَخَيُّلٍ شَيْطَانِيّ. نَعَمْ، يا سَيِّدَ الْكُلِّ، يا رَازِقَ الصَّالِحَاتِ، حَتَّى إِذَا مَا كُنَّا مُتَخَشِّعِينَ عَلَى مَضَاجِعِنَا، نَذْكُرُ اسْمَكَ في اللَّيْلِ. وَإِذْ نَكُونُ مُسْتَنِيرِينَ بِدَرْسِ وَصَايَاكَ، نَنْهَضُ بِنَفْسٍ مُبْتَهِجَةٍ إِلى تَمْجِيدِ صَلَاحِكَ، وَنُقَدِّمُ إِلى حُنُوِّكَ طِلْبَاتٍ وَابْتِهَالَاتٍ عَنْ خَطَايَانَا، وَخَطَايَا شَعْبِكَ كُلِّهِ. فَافْتَقِدْهُ بِالرَّحْمَةِ، بِشَفَاعَاتِ وَالِدَةِ الْإلَهِ الْقِدِّيسَةِ. لِأَنَّكَ إِلَهٌ صَالِحٌ وَمُحِبٌّ لِلْبَشَرِ، وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ المَجْدَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

وبعدَ نهايةِ مزمورِ الغروبِ، يخرجُ الشَّمّاسُ من بابِ الهيكلِ الشّماليِّ، ويقفُ في مكانِهِ المعتادِ، يلبسُ القلنسوةَ، ويتلو الطِّلْباتِ السّلاميّةَ (الإيرينيكا) التّاليةَ:

بِسَلَامٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

الخورسُ: يَا رَبُّ اِرْحَم وهكذا على نهايةِ كلّ طلبةٍ

مِنْ أَجْلِ السَّلَامِ الْعُلْوِيِّ وَخَلَاصِ نُفُوسِنَا، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

مِنْ أَجْلِ سَلَامِ كُلِّ الْعَالَمِ، وَثَبَاتِ كَنَائِسِ اللهِ الْمُقدَّسَةِ وَاتِّحَادِ الْجَمِيعِ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

مِنْ أَجْلِ هَذَا الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ، وَالَّذِينَ يَدْخُلُونَ إِلَيْهِ بِإِيمانٍ وَوَرَعٍ وَخَوْفِ الله، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِيّينَ الْحَسَني الْعِبَادَةِ الْأُرْثُوذُكْسِيِّينَ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

مِنْ أَجْلِ أَبِينَا وبَطْرِيَرْكِنَا (فلان){أَو ورئيسِ كهنتِنا (فلان)} وَالْكَهَنَةِ الْمُكَرَّمِينَ والشَّمَامِسَةِ الْخُدَّامِ بِالْمَسِيحِ، وَجَمِيعِ الْإِكْلِيرُوسِ وَالشَّعْبِ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

منْ أَجْلِ حُكَامِنَا، ومُؤَازَرَتِهِمْ في كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ، إِلى الرَّبِّ نطلُب.

مِنْ أَجْلِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ (المقدّسةِ)(أَو هذهِ القريةِ أَو هذا الدَّيرِ المقدَّسِ)، وَجَمِيعِ الْأَدْيِرَةِ وَالْمُدْنِ وَالْقُرَى وَالْمُؤْمِنِينَ السَّاكِنِينَ فِيهَا، إِلى الرّبِّ نَطْلُب.

مِنْ أَجْلِ اعْتِدَالِ الْأَهْوِيَةِ وَخِصْبِ الْأَرْضِ بِالثِّمَارِ، وَأَوْقَاتٍ سَلَامِيَّةٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

مـنْ أَجْلِ الْمُسَافِرِينَ بَرًّا وَبَحْرًا وَجَوًّا، وَالْمَرْضَى وَالْمُتَأَلِّمِينَ وَالْأَسْرَى وَخَلَاصِهِم، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

منْ أَجْلِ نَجَاتِنَا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ وَغَضَبٍ وَخَطَرٍ وَشِدَّةٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَم وَاحْفَظْنَا يا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

بَعْدَ ذِكْرِنا الْكُلِّيَّةَ الْقَدَاسَةِ الطَّاهِرَةَ، الْفَائِقَةَ الْبَرَكَاتِ، الْمَجِيدَةَ سَيِّدَتَنَا وَالِدَةَ الْإلَه، الدَّائِمَةَ الْبَتُولِيَّةِ مَرْيَمَ مَعَ جَمِيعِ الْقِدّيسِينَ، فَلْنُوْدِعْ ذَوَاتِنَا وَبَعْضُنَا بَعْضًا، وَكُلَّ حَيَاتِنَا الْمَسِيحَ الْإلَه.

الخورسُ: لَكَ يَا رَبُّ

ثمَّ يعلنُ الكاهنُ بصوتٍ جهوريٍّ قائلًا:

لِأَنَّـــهُ بِـــكَ يَـلـيــقُ كُـلُّ مَجـْـدٍ وَإِكْـرَامٍ وَسُـــجُــودٍ، أَيُّــهَا الآبُ وَالِابْــنُ وَالــرُّوحُ

الْقُدُس، الْآنَ وكُلَّ أَوَانٍ وإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليمينُ: آمين.

ثمَّ ينحني الشَّمّاسُ باتجاهِ العرشِ ويدخلُ إلى الهيكلِ من البابِ الجنوبيِّ.

يقفُ القارئُ في وسطِ الكنيسةِ ويقرأُ الكاثسما 18 من المزاميرِ، وهي إِلى الرّبِّ صرختُ في ضيقي إلخ. على ثلاثِ مراحلَ.

عندَ تلاوةِ ستيخولجية الكاثسما يُغلَقُ البابُ الملوكيّ، ويفرشُ الكاهنُ الأَنديمنسي (أَو الايليتون)، ثمّ يمضي إِلى مائدةِ التّقدمةِ (البروثِسي) ويجلبُ الصّينيّةَ المقدّسةَ والنّجمَ والغطاءَ، ويضعُها على المائدةِ المقدّسةِ، حيثُ علبةُ القربان، يبخّرُ العلبةَ ثلاثًا ويرفعُ منها حمَلًا واحدًا ويضعُهُ على الصّينيّةِ المقدّسةِ بكلِّ ورعٍ وانتباهٍ. ثمّ يضعُ فوقَهُ النّجمَ قائلًا: بِصَلَوَاتِ آبَائِنَا الْقِدِّيسِينَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ المـَسِيحُ إلَهُنَا ارْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا ويغطّي بالغطاءِ، قائلًا ما تقدمَ. ثمّ يتناولُ المبخرةَ ويبخّرُ ثلاثًا ويعملُ ثلاثَ مطانياتٍ كبارٍ. ثمَّ يرفعُ الصّينيّةَ المقدّسةَ (الّتي عليها المقدّساتُ) على مستوى رأسِه ويذهبُ من وراءِ المائدةِ المقدّسةِ إِلى مائدةِ التّقدمةِ (بروثِسي)، يتقدمُهُ الشَّمّاسُ (أَو القندلفتُ) حاملًا المبخرةَ والشّمعةَ. فيضعُ الصّينيّةَ المقدّسةَ على مائدةِ التّقدمةِ (بروثِسي). ثمّ يصبُ خمرًا وماءً في الكأسِ المقدّسةِ ويغطيها، وهو يقولُ بصلواتِ آبائِنا القدّيسينَ إلخ ثمّ يغطّي الصّينيّةَ والكأسَ بالأَييرا (السّتر الكبير) ويبخّرُ ثلاثًا وهو يقولُ بصلواتِ آبائِنا القدّيسينَ إلخ. فيجسدُ ثلاثًا ويقبّلُها ولا يقولُ الآياتِ المعهودةَ (وكذلكَ إفشينُ التّقدمةِ لا يُقالُ). ويعودُ إِلى المائدةِ المقدّسةِ فيطوي الأَنديمنسي (أَو الإيليتون) ويضعُ عليه الإنجيلَ الشّريفَ، ثمّ ينقلُ علبةَ القربانِ إِلى مكانِها.

أَما القارئُ ففي نهايةِ الستخولوجيا (الدّور الأَوّل) من كاثسمه المزاميرِ يقولُ:

المجْدُ لِلْآبِ وَالِابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمين، هَلِّلُوييا هَلِّلُوييا هَلِّلُوييا المجْدُ لَكَ يا الله (ثلاثًا) يا رَبُّ ارْحَم (ثلاثًا) المجْدُ لِلْآبِ وَالِابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُس.

يخرجُ الشَّمّاسُ من بابِ الهيكلِ الشّماليِّ، ويقفُ في مكانِهِ المعتادِ، ويقولُ لابسًا قلنسوتَهُ الطِّلبةَ الصُّغرى:

أَيْضًا وَأَيْضًا بِسَلَامٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

الخورسُ: يا رَبُّ اِرْحَم

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

الخورسُ: يا رَبُّ اِرْحَم

بَعْدَ ذِكْرِنَا الْكُليَّةَ الْقَدَاسَةِ الطَّاهِرَةَ، الْفَائِقَةَ الْبَرَكَاتِ، الْمَجِيدَةَ سَيِّدَتَنَا وَالِدَةَ الْإلَهِ، الدَّائِمَةَ الْبَتُولِيَّةِ مَرْيَمَ، مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، فَلْنُوْدِعْ ذَوَاتِنَا وَبَعْضُنَا بَعْضًا، وَكُلَّ حَيَاتِنَا الْمَسِيحَ الْإلَه.

الخورسُ: لَكَ يَا رَبُّ

فيتلو الكاهنُ سرًّا إفشينَ الدّورِ الأَوّلِ (إفشين الغروبِ الأَوّل):

أَيُّهَا الرَّبُّ، الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ، الطَّوِيلُ الْأَنَاةِ الْكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. اِسْتَمِعْ إِلى صَلَاتِنَا، وَأَصْغِ إِلى صَوْتِ تَضَرُّعِنَا. وَاصْنَعْ مَعَنَا آيَـةً لِلْخَيْرِ. اِهْدِنَا في طَرِيقِكَ لِنَسْلُكَ في حَقِّكَ. أَبْهِجْ قُلُوبَنَا لِنَخْشَى اسْمَكَ الْقُدُّوس. لِأَنَّكَ أَنْتَ عَظِيمٌ وَصَانِعُ المُعْجِزَاتِ. أَنْتَ اللهُ وَحْدَكَ. أَيُّهَا الرَّبُّ، وَلَا شَبِيهَ لَكَ في الآلِهَةِ. قَدِيرٌ في الرَّحْمَةِ وَصَالِحٌ في الْقُوَّةِ، لِتُعِينَ وَتُعَزِّيَ وَتُخلِّصَ جَمِيعَ المُتَوَكِّلِينَ عَلَى اسْمِكَ الْقُدُّوس.

ثمَّ يعلنُ الكاهنُ:

لِأَنَّ لَكَ الْعِزَّةَ وَلَكَ الْمُلْكَ وَالقُدْرَةَ وَالْمجْدَ. أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

يدخلُ الشّمّاسُ الهيكلَ من البابِ الجنوبيِّ. أَمّا القارئُ فيقولُ من وسطِ الكنيسةِ: آمين ثمَّ الْآن وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمين ثمَّ يُثني بقراءةِ ستخولوجيا الدَّورِ الثّاني من كاثسما المزاميرِ وفي نهايتِها يقولُ: المجْدُ و الْآنَ، هَلِّلُوييا هَلِّلُوييا هَلِّلُوييا المجْدُ لَكَ يا الله (ثلاثًا) يا رَبُّ ارْحَم (ثلاثًا) المجْدُ لِلْآبِ وَالِابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُس.

يخرجُ الشَّمّاسُ من بابِ الهيكلِ الشّماليِّ، ويقفُ في مكانِهِ المعتادِ، ويقولُ لابسًا قلنسوتَهُ الطِّلبةَ الصُّغرى:

أَيْضًا وَأَيْضًا بِسَلَامٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

الخورسُ: يَا رَبُّ اِرْحَم.

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

الخورسُ: يَا رَبُّ اِرْحَم.

بَعْدَ ذِكْرِنَــا الْكُليَّـةَ الْقَدَاسَــةِ الطَّــاهِرَةَ، الْفَائِقَةَ الْبَرَكَاتِ، الْمَجِيدَةَ سَيِّدَتَنَا

وَالِدَةَ الْإلَهِ، الدَّائِمَةَ الْبَتُولِيَّةِ مَرْيَمَ، مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، فَلْنُوْدِعْ ذَوَاتِنا وَبَعْضُنَا بَعْضًا، وَكُلَّ حَيَاتِنَا الْمَسِيحَ الْإلَه.

الخورسُ: لَكَ يَا رَبُّ

فيتلو الكاهنُ سرًّا إفشينَ الدّورِ الثّاني (إفشين الغروبِ الثّاني):

يـا رَبُّ، لَا تُوَبِّخْنَا بِغَضَبِكَ، وَلَا تُؤَدِّبْنَا بِسَخْطِكَ، بَلْ عَامِلْنَا بِحَسَبِ دَعَتِكَ، يا طَبِيبَ نُفُوسِنَا وَشَافِيهَا. أَرْشِدْنَا إِلى مِينَاءِ إِرَادَتِكَ. أَنِرْ عُيُونَ قُلُوبِنَا لِمَعْرِفَةِ حَقِّكَ، وَهَبْنَا أَنْ نَقْضِيَ بِسَلَامٍ وَبِلَا خَطِيئَةٍ بَاقِيَ نَهَارِنَا، وَكُلَّ زَمَنِ حَيَاتِنَا. بِشَفَاعَاتِ الْقِدِّيسَةِ وَالِدَةِ الْإلَهِ وَجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ.

ثُمَّ يُعلنُ الكاهنُ:

لِأَنَّكَ إلَهٌ صَالِحٌ وَمُحِبٌّ لِلْبَشَر. وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ الْمجْدَ. أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

يدخلُ الشّمّاسُ الهيكلَ من البابِ الجنوبيِّ.

أَمّا القارئُ فيقولُ من وسطِ الكنيسةِ: آمين ثمَّ الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمين ثمَّ يثني بقراءةِ ستخولوجيا الدّورِ الثالثِ من كاثسما المزاميرِ. وفي نهايتِها يقولُ: المجْدُ لِلْآبِ وَالِابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمين. ثمّ هَلِّلُوييا هَلِّلُوييا هَلِّلُوييا المجْدُ لَكَ يَا الله (ثلاثًا) ثمّ يا إلَهَنَا وَرَجَاءَنَا المجْدُ لَكَ يَا رَبّ.

أَيْضًا وَأَيْضًا بِسَلَامٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

الخورسُ: يَا رَبُّ اِرْحَم

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يا اللهُ بِنِعمَتِكَ.

الخورسُ: يَا رَبُّ اِرْحم

بَعْدَ ذِكْرِنَا الْكُلِّيَّةَ الْقَدَاسَةِ الطَّاهِرَةَ، الْفَائِقَةَ الْبَرَكَاتِ، الْمَجِيدَةَ سَيِّدَتَنَا وَالِدَةَ الْإلَهِ، الدَّائِمَةَ الْبَتُولِيَّةِ مَرْيَمَ، مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، فَلْنُوْدِعْ ذَوَاتِنَا وَبَعْضُنَا بَعْضًا، وَكُلَّ حَيَاتِنَا الْمَسِيحَ الْإلَه.

الخورسُ: لَكَ يَا رَبُّ

فينحني الشَّمّاسُ أَمامَ العرشِ ويدخلُ الهيكلَ من البابِ الجنوبيِّ.

فيتلو الكاهنُ سرًّا إفشينَ الدّورِ الثّالثِ (إفشين الغروبِ الثّالث):

أَيُّهَا الرَّبُّ إلَهُنَا، اُذكُرْنَا نَحْنُ عَبِيدَكَ الْخَطَأَةَ الْبَطَّالِينَ، حِينَ نَدْعُوَ اسْمَكَ الْقُدُّوس. وَلَا تُخَيِّبْ أَمَلَنا بِرَحْمَتِكَ. بَلْ أَنْعِمْ عَلَيْنَا، يا رَبّ، بِكُلِّ مَا نَسْأَلُهُ لِلْخَلَاص. وَأَهِّلْنَا لِأَنْ نُحِبَّكَ وَنَتَّقِيَكَ مِنْ كُلِّ قُلُوبِنَا، وَأَنْ نَعْمَلَ مَشِيئَتَكَ في كُلِّ شَيءٍ.

ثمَّ يعلنُ الكاهنُ:

لِأَنَّكَ أَنْتَ يَا إلَهَنَا إلَهُ الرَّحْمَةِ وَالْخَلَاصِ وَإلَيْكَ نَرْفَعُ الْمجْدَ. أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليسارُ: آمين

بعدَ هذا الإعلانِ يُفتحُ ستارُ البابِ الملوكيِّ، ويبتدئُ الخورسانِ بالتّناوبِ على يا ربُّ إليكَ صرختُ (كيريه اكيكركصا) معَ ستيخولجيات اليومِ. فيتناولُ الشّمّاسُ المبخرةَ ويطلبُ من الكاهنِ مباركةَ البخورِ، فيبارِكُ الكاهنُ قائلًا:

تَبَارَكَ إِلَهُنَا كُلَّ حِينٍ الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرينَ، آمين

بَخُورًا نُقَدِّمُ لَكَ، أَيُّهَا المَسِيحُ إِلَهُنَا، رَائِحَةَ طِيبٍ زَكِيٍّ رُوحِيٍّ، فَاقْبَلْهُ عَلَى مَذْبَحِكَ السَّمَاوِيِّ، وَأَرْسِلْ لَنا عِوَضًا مِنْهُ نِعْمَةَ رُوحِكَ الكُلِّيِّ قُدْسُهُ.

ثمّ يبخّرُ الشّمّاسُ المقدّساتِ ثمّ المائدةَ المقدّسةِ ويتابعُ كالمعتادِ.

عندَ ترتيلِ الذكصا كانين يخرجُ الشَّمّاسُ والكاهنُ، مكشوفَي الرأسِ، من البابِ الشّماليِّ في الإيـصّــوذون (أَو الكاهنُ وحدَهُ)، بـالمبـخرةِ (أَو بالإنجيلِ إذا كانَ عيدٌ، وكذلك في الأَيامِ الثّلاثةِ الأُولى من الأُسبوعِ العظيمِ)، وخلالَها يتلو الكاهنُ سرًّا إفشينَ الدُّخولِ التّاليَ:

إفشينُ الدُّخولِ (الإيصّوذون)

مَسَاءً وَصَبَاحًا وَعِنْدَ الظَّهِيرَةِ، نُسَبِّحُكَ وَنُبَارِكُكَ، وَنَشْكُرُكَ وَنَطْلُبُ إِلَيْكَ، يا سَيِّدَ الْكُـلِّ، الرَّبَّ المُحِبَّ البَشَـر. فَقَـوِّمْ صَلَاتَنَـا كَالْبَخُورِ أَمَامَـكَ. وَلَا تُمِلْ قُلُوبَنَا إِلى أَقْوَالٍ أَوْ أَفْكَارٍ شِرِّيرَةٍ. بَلْ نَجِّنَا مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ يُطَارِدُونَ نُفُوسَنَا، لِأَنَّ عُيُونَنَا إِلَيْكَ يا رَبُّ، يا رَبّ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا. فَلَا تَخْذُلْنَا يا إِلَهَنَا. لِأَنَّهُ بِكَ يَليقُ كُلُّ مَجْدٍ وَإكْرَامٍ وَسُجُودٍ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

وعندما يصلانِ إِلى وسطِ الكنيسةِ يقولُ الشّمّاسُ للكاهنِ بصوتٍ خافتٍ:

بَارِكْ يا سَيِّدُ الإيْصُوذُن (الدُّخول) المُقَدَّس

فيباركُ الكاهنُ بيمينِهِ راسمًا إشارةَ الصّليبِ نحوَ الشّرقِ وقائلًا:

مُبَارَكٌ دُخُولُ قَدِّيسَيكَ، كُلَّ حَينٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ

الشّمّاسَ: آمين

فيبخّرُ الشّمّاسُ الكاهنَ ثمّ إيقوناتِ الإيقونسطاس، ثمَّ الشّعبَ من مكانِهِ مُبتدئًا من خورسِ اليمينِ. وعندما ينتهي الخورسُ من ترتيلِ قطعةِ الكانينَ ينتصبُ الشّمّاسُ في الوسطِ باتجاهِ الشّرقِ أَمامَ الكاهنِ، ويرفعُ بيمينِهِ المبخرةَ ويرسمُ بها إشارةَ الصّليبِ (أو يرفعُ الإنجيلَ الشريفَ إذا كان الدّخول بالإنجيل)، ويهتفُ الشَّمّاسُ جهرًا:

اَلْحِكْمَةُ، فَلْنَسْتَقِمْ.

يتلو القائمُ في العرشِ (أَو المتقدمُ أَو القارئُ) يا نورًا بهيًّا درجًا، فيدخلُ الشّمّاسُ والكاهنُ إِلى الهيكلِ من البابِ الملوكيِّ.

ثمّ يهتفُ الشَّمّاسُ من بالبابِ الملوكيِّ، قائلًا:

اَلْمَسَاء (إسْبِيرَاس)

فيقولُ القارئُ من وسطِ الكنيسةِ:

بْرُوكِيمِنُنْ بِاللَّحْنِ (الفلاني) مِنَ الْمَزْمُورِ (الفلاني).

ثمَّ يقولُ الشَّمّاسُ:

لِنُصْغِ

فيعلنُ القارئُ البروكيمنُن والاستيخُن، فيقولُ الشَّمّاسُ:

اَلْحِكْمَةُ

يعلنُ القارئُ عنوانَ القراءةِ:

قِرَاءَةٌ مِنْ سِفْرِ (التّكوين أَو الخروج)

الشَّمّاسُ:

لِنُصْغِ

يقفُ القارئُ في وسطِ الكنيسةِ ويقرأُ القراءةَ المعيّنةَ، وبعدَ نهايتِها يقولُ:

بْرُوكِيمِنُن بِاللَّحْنِ (الفلاني) مِنَ المَزْمُورِ (الفلاني). وستيخنَ القراءةِ الثانيةِ، ثمَّ يقولُ: كَالِفْصُنْ (مُرْ)

فيمسكُ الكاهنُ بيُمناهُ شمعةً مضاءةً، والمبخرةُ مدلّاةٌ من تحتِها، ويقفُ أَمامَ المائدةِ المقدّسةِ، ويرسمُ بالمبخرةِ إشارةَ الصّليبِ، وهو يقولُ، بصوتٍ جهوريٍ:

اَلْحِكْمَةُ، فَلْنَسْتَقِمْ

ثمَّ ينظرُ بإتجاهِ مائدةِ التّقدمةِ (بروثِسي) ويقولُ:

نُورُ الْمَسِيحِ

ثمَّ يلتفتُ نحو الشَّعبِ ويباركُهُ:

يُضِيءُ لِلْجَمِيع

ثمَّ يقولُ القارئُ: قِرَاءَةٌ مِنْ سِفْرِ (الأَمثالِ أَو سفرِ أَيوبَ)

الشَّمّاسُ:

حِكْمَةٌ لِنُصْغِ

فيتلو القارئُ القراءةَ الثّانيةَ لذلكَ اليومِ، وعندَ نهايتِها يقفُ الكاهنُ أَمامَ المائدةِ المقدّسةِ مُبخّرًا لابسًا قلنسوتَهُ، ومُرتّلًا بوقارٍ وخشيّةٍ، والشّماسُ مقابلَهُ حاملًا شمعةً مضاءةً:

لِتَسْتَقِمْ صَلَاتِي كَالْبَخُورِ أَمَامَك، وَلْيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ، ذَبِيحَةً مَسَائِيَّةً

ثمَّ يعيدُها، بذاتِ اللّحنِ، كلٌّ منَ الخورسَينِ مرَّتينِ على مراحلَ، ويبخّرُ الكاهنُ على كلِّ مرّةٍ إحدى جهاتِ المائدةِ المقدّسةِ ومائدةِ التقدمةِ، وعلى كلِّ جهةٍ يقولُ إحدى الستيخوناتِ التّاليةِ:

ستيخن أ: يا رَبّ إِلَيْكَ صَرَخْتُ فَاسْتَمِعْ لِي، أَنْصِتْ إِلى صَوْتِ تَضَرُّعِي، حِينَ أَصْرُخُ إِلَيْكَ.

سيخن ب: اِجْعَلْ يا رَبِّ حَارِسًا لِفَمِي، وَبَابًا حَصِينًا عَلَى شَفَتَي

ستيخن ج: لَا تُمِلْ قَلْبِي إِلى كَلَامِ الشَّرّ، فَيَتَعَلَّلَ بِعِلَلِ الْخَطَايَا

المجْدُ لِلْآبِ وَالِابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمين

ثمّ يقولُ الكاهنُ من أَمامِ المائدةِ المقدّسةِ:

لِتَسْتَقِم صَلَاتِي كَالْبَخُورِ أَمَامَك،

فيخرجُ قليلًا من البابِ الملوكيِّ ويبخّرُ الإيقوناتِ والشّعبَ، بينما يكملُ الخورسُ اليمينُ:

وَلْيْكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ، ذَبِيحَةً مَسَائِيَّة

بينما يعملُ جميعُ المؤمنينَ ثلاثَ مطانياتٍ كبارٍ.

{إذا اتَّفقَ تَذكارُ قدّيسٍ معيّدٍ له، فهنا يُتلى الفصلانِ الرسائليُّ والإنجيليُّ كالمعتادِ. يباركُ الكاهنُ الشّمّاسَ كالمعتادِ، ويتلو إفشينَ قبلَ الإنجيلِ: أَيُّهَا السَّيِّدُ المُحِبُّ الْبَشَرَ، أَشْرِقْ قُلُوبَنَا بِنُورِ مَعْرِفَةِ لَاهُوتِكَ الَّذِي لَا يَضْمَحِلُّ. وَافْتَحْ حَدَقَتَي ذِهْنِنَا لِفَهْمِ تَعَالِيمِ إِنْجِيلِكَ. ضَعْ فِينَا خَشْيَةَ وَصَايَاكَ المَغْبُوطَةَ، حَتَّى إِذَا وَطِئْنَا كُلَّ الشَّهَوَاتِ الْجَسَّدِيَّةِ نَسْلُكُ سِيرَةً رُوحِيَّةً، مُفَكِّرِينَ وَعَامِلِينَ بِكُلِّ مَا يُرْضِيكَ. لِأَنَّكَ أَنْتَ اسْتِنارَةُ نُفُوسِنَا وَأَجْسَادِنَا، أَيُّهَا المَسِيحُ الْإلَه، وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ المَجْدَ، مَعْ أَبِيكَ الَّذِي لَا بَدْءَ لَهُ، وَرُوحِكَ الْكُلِّيِّ قُدْسُهُ، الْآنَ وكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين. أَمَّا الأَيّامُ الثّلاثةُ الأُولى من الأُسبوعِ العظيمِ فيُقرأُ فقط فصلٌ إنجيليٌّ}

ثمَّ يخرجُ الشَّمّاسُ من بابِ الهيكلِ الشماليِّ، ويقفُ في مكانِهِ المعتادِ، ويقولُ لابسًا قلنسوتَهُ الطلباتِ الابتهاليّةَ الإلحاحيّةَ (الإكتاني):

لِنَقُلْ جَمِيعُنَا مِنْ كُلِّ نُفُوسِنَا، وَمِنْ كُلِّ أَذْهَانِنَا لِنَقُلْ:

على كلِّ طِلبةٍ يرتّلُ الخورسُ: يا رَبُّ اِرْحَم ثلاثًا

أَيُّهَا الرَّبُّ الضَّابِطُ الْكُلّ، إلَهُ آبَائِنَا، نَطْلُبُ إِلَيْكَ، فَاسْتَجِبْ وَارْحَم.

اِرْحَمنَا، يَا اللهُ، بِعَظِيمِ رَحْمَتِكَ، نَطْلُبُ إِلَيْكَ فَاسْتَجِبْ وَارْحَم.

وَأَيْضًا نَطْلُبُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِيِّينَ الْحَسَني الْعِبَادَةِ الْأُرْثُوذُكْسِيّينَ.

وَأَيْضًا نَطْلُبُ مِنْ أَجْلِ أَبِينَا وَبَطْرِيَرْكِنَا (فلان) {أَو ورئيسِ كهنتِنا (فلان)} وَكُلِّ إِخْوَتِنَا في الْمَسِيح.

وفي أَثناءِ ذلكَ يتلو الكاهنُ سرًّا إفشينَ الإكتاني هذا:

أَيُّهَا الرَّبُّ إلَهُنَا، تَقَبَّلْ مِنْ عَبِيدِكَ هَذِهِ الطِّلْبَةَ الْاِبْتِهَالِيَّةِ، وَارْحَمْنَا بِحَسَبِ كَثْرَةِ رَحْمَتِكَ، وَأَرْسِلْ رأْفَاتِكَ عَلَيْنَا، وَعَلَى كُلِّ شَعْبِك، المُنْتَظِرِ مِنْ لَدُنْكَ الرَّحْمَةَ الْغَنِيَّةَ العُظْمَى.

ويعلنُ الكاهنُ:

لِأَنَّكَ إلَهٌ رَحِيمٌ وَمُحِبٌّ لِلْبَشَر، وَإلَيْكَ نَرْفَعُ الْمَجْدَ. أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليمينُ: آمين.

هنا يتناولُ الكاهنُ الإنجيلَ الشّريفَ ويرسمُ به شكلَ صليبٍ فوقَ الأَنديمنسي، ويضعُهُ في أَعلى المائدةِ المقدّسةِ، ثمّ يفردُ الأَنديمنسي. ويقولُ الشَّمّاسُ لابسًا قلنسوتَهُ طِلْباتِ المـَوْعوظينَ التاليّةَ:

صَلُّوا، أَيُّهَا الْمَوْعُوظُونَ لِلرَّبِّ.

وعلى كلِّ طِلْبةٍ يقولُ الخورسُ: يا رَبُّ اِرْحَم.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ مِنْ أَجْلِ الْمَوْعُوظِينَ نَطْلُب.

لِكَيْ يَرْحَمَهُم الرَّبُّ، وَيَعِظَهُمْ بِكَلِمَةِ الْحَقِّ، وَيُعْلِنَ لَهُمْ بِشَارَةَ الْعَدْل

وَيَضمَّهُم إِلى كَنِيسَتِهِ الْمُقَدَّسَةِ الْجَامِعَةِ الرَّسُولِيَّةِ

خَلِّصْ وَارْحَمْ وَاعْضُدْ وَاحْفَظْهُم يَا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

أَيُّهَا الْمَوْعُوظُونَ، اُحْنُوا رُؤُوسَكُم لِلرَّبِّ.

الخورسُ: لَكَ يا رَبّ

فيتلو الكاهنُ إفشينَ الموعوظينَ سرًّا:

يا اللهُ إلهَنَا، خَالِقَ كُلَّ الْكَائِنَاتِ وَمُبْدِعَهَا. يا مَنْ يَشَاءُ أَنَّ يَخْلُصَ الْكُلُّ وَيَبْلُغُوا إِلى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ. تَطَّلِعْ إِلى عَبِيدِكَ المَوعُوظِين، وَأَنقِذْهُمْ مِنَ الضَّلَالَةِ الْقَدِيمَةِ، وَمِنْ حِيَلِ المُضَّاد. وَادْعِهمْ لِلْحَيَاةِ الْأَبَدَيَّة، مُنِيرًا نُفُوسَهُم وَأَجْسَادَهُم. مُحْصِيًا إِيَّاهُم مَعَ رَعِيَّتِكَ النَّاطِقَةِ، الَّتِي دُعِيَتْ بِاسْمِكَ الْقُدُّوس.

فيعلنُ الكاهنُ هذا الإعلانَ:

لِكَـيْ يُمَجِّـدُوا هُـمْ أَيْضًا مَعَنَـا اسْمَكَ الْكُلِّيَّ الْإكْرَامِ الْعَظِيمَ الْجَلَالِ. أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليسارُ: آمين.

الشّمّاسُ:

يا جَمِيعَ الْمَوْعُوظِينَ اخْرُجُوا. أَيُّهَا الْمَوْعُوظُونَ اخْرُجُوا.

_+_+_+_+_+_+_+_

منْ يومِ الأَربعاءِ منَ الأُسبوعِ الرّابعِ للصّومِ، الّتي بعدَ أَحدِ السُّجودِ للصّليبِ (أَربعاءِ نصفِ الصّومِ)، تُضافُ طِلْباتُ المـُستعدّينِ للاستنارةِ قبلَ المعموديّةِ التاليّةُ.

الشَّمّاسُ:

يا جَمِيعَ الْمُسْتَعِدِّينَ لِلِاسْتِنَارَةِ اخْرُجُوا. أَيُّهَا الْمُسْتَعِدُّونَ لِلِاسْتِنَارَةِ صَلُّوا. إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

ويقولُ الخورسُ درجًا على كلِّ طِلبةٍ: يا رَبُّ اِرْحَم

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ مِن أَجْلِ الْإخْوَةِ الْمُسْتَعِدِّينَ لِلِاسْتِنَارَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَخَلَاصِهِم، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

لِكَيْ يُثَبِّتَهُم الرَّبُّ إلَهُنَا وَيُؤَيِّدَهُم، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

ليُنِيرَهُم بِنُورِ الْمَعْرِفَةِ وَحُسْنِ الْعِبَادَةِ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

لِيُؤَهِّلَهُم في الْوَقْتِ الْمُلَائمِ لِحَمِيمِ الْوِلَادَةِ الْجَدِيدَةِ، وَلِتَرْكِ الْخَطَايَا وَلِسِرْبَالِ عَدَمِ الْفَسَاد، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

لِيُعِيدَ وِلَادَتَهُمْ بِالْمَاءِ وَالرُّوحِ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

لِيَمْنَحَهُم كَمَالَ الْإيْمَانِ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

لِيَضُمَّهُم إِلى عِدَادِ رَعِيَّتِهِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُخْتَارَةِ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

خَلِّصْ وَارْحَمْ وَاعْضُدْ وَاحْفَظْهُمْ يا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

أَيُّهَا الْمُسْتَعِدُّونَ لِلِاسْتِنَارِةِ، اُحْنُوا رُؤُوسَكُمْ للرَّبِّ.

الخورسُ: لَكَ يا رَبّ

أَثناءَ ذلكَ يتلو الكاهنُ سرًّا إفشينَ المـُستعدّينَ للِاستنارةِ المقدّسةِ:

أَيُّهَا السَّيِّدُّ أَظْهِرْ وَجْهَكَ لِلْمُسْتَعِدِّينَ لِلِاسْتِنَارَةِ المُقَدَّسَة، التَّائِقِينَ إِلى أَنْ يَطْرَحُوا دَنَسَ الْخَطِيئَةِ. أَنِرْ أَذْهَانَهُم، ثَبِّتْهُم في الْإِيْمَان، وَطِّدْهُم في الرَّجَاءِ، كَمِّلْهُم في المَحَبَّةِ. أَظْهِرْهُم أَعْضَاءَ كَرِيمَةً لمِسَيحِكَ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدَّاءً عَنْ نُفُوسِنَا.

ثمَّ يعلنُ الكاهنُ قائلًا:

لِأَنَّكَ أَنْتَ اسْتِنَارَتُنَا، وَإلَيْكَ نَرْفَعُ الْمَجْدَ. أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليمينُ: آمين

فيتابعُ الشَّمّاسُ:

يا جَمِيعَ الْمُسْتَعِدِّينَ لِلِاسْتِنَارَةِ اخْرُجُوا. أَيُّهَا الْمُسْتَعِدُّونَ لِلِاسْتِنَارَةِ اخْرُجُوا.

_+_+_+_+_+_+_+_

إلى هنا الإضافة.

ويتابعُ الشّماسُ قائلًا:

يا جَمِيعَ الْمَوْعُوظِين اخْرُجُوا. لَا يَبْقَ أَحَدٌ مِنْ الْمَوْعُوظِين.

يا جَمِيعَ الْمُؤْمِنِين. أَيْضًا وَأَيْضًا بِسَلَام،ٍ إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

الخورسُ اليسارُ: يا رَبُّ اِرْحَم

يقولُ الشمّاسُ:

اُعْضُدْ وَخَلِصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

الخورسُ اليمينُ: لَكَ يا رَبّ

الشَّمّاسُ: اَلْحِكْمَة

يتلو الكاهنُ سرَّا إفشينَ المؤمنينَ الأَوّلَ:

أَيُّهَا الْإلَهُ الْعَظِيمُ المُسَبَّحُ، يا مَنْ بِمَوْتِ مَسِيحِهِ الْمُحْيِي، نَقَلَنَا مِنَ الْبِلَى إِلى عَدَمِ الْبِلَى، أَنْتَ أَعْتِقْ جَمِيعَ حَوَاسِّنَا مِنَ الْأَهْوَاءِ الْمُمِيتَة، مُقِيمًا لَهَا الْعَقِلَ الدَّاخِلِيَّ رَئِيسًا صَالِحًا. أَمَّا عُيُونُنَا فَلْتَنْفُرْ مِنْ كُلِّ مَنْظِرٍ شَرِّيرٍ. وَآذَانُنَا فَلَا تَطْرُقْهَا أَقْوَالٌ بَطَّالَةٌ، وَأَلْسِنَتُنَا فَلْتَتَنزَّهْ عَنِ الْأَقْوَالِ غَيْرِ اللَّائِقَةِ. طَهِّرْ، يا رَبُّ، شِفَاهَنَا الْمُسَبِّحَةَ إيَّاكَ. وَاجْعَلْ أَيْدِينَا بَعِيدَةً عَنِ الْأَعْمَالِ الْقَبِيحَةِ، فَاعِلَةً مَا يُرْضِيكَ فَقَطْ. وَحَصِّنْ بِنِعْمَتِكَ كُلَّ أَعْضَائِنَا وَذِهْنَنَا.

ثمَّ يعلنُ الكاهنُ:

لِأَنَّهُ بِكَ يَليقُ كُلُّ مَجْدٍ وَاكْرَامٍ وَسُجُودٍ. أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليسارُ: آمين.

ثمَّ الشَّمّاسُ:

أَيْضًا وَأَيْضًا بِسَلَامٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

الخورسُ اليمينُ: يا رَبُّ اِرْحَم.

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يَا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

الخورسُ اليسارُ: يا رَبُّ اِرْحَم.

الشَّمّاسُ: اَلْحِكْمَة.

الخورسُ اليمينُ: بَارِكْ.

ثمَّ يتلو الكاهنُ سرًّا إفشينَ المؤمنينَ الثانيَ:

أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ الْفَائِقُ الصَّلَاح، الْغَنِيُّ في الرَّحْمَةِ، إِنَّنَا نَتَضَرَّعُ إلَيْكَ، أَنْ تَكُونَ مُتَعَطِّفًا عَلَيْنَا نَحْنُ الْخَطَأَة، وَأَنْ تُؤَهِّلَنَا لِاسْتِقْبَالِ ابْنِكَ الْوَحِيدِ إلَهِنَا، مَلِكِ المجْدِ. فَهَا إِنَّ جَسَدَهُ الطَّاهِرَ وَدَمَهُ المُحْيِي يَمُرَّان عَابِرَيْنِ في هَذِهِ السَّاعَةِ. مُزْمِعَيْنِ أَنْ يُوضَعَا عَلَى هَذِهِ المَائِدَةِ السِّرْيَّة، مَحْفُوفَيْنِ بِجَمْعٍ غَفِيرٍ مِنَ الْجُنُودِ السَّمَاوِيَّةِ بِحَالٍ غَيْرِ مَنْظُور. فَهَبْنَا أَنْ نَتَنَاوَلَهُمَا بِلَا دَيْنُونَةٍ. لِكَيْ تَسْتَنِيرَ بِهِمَا حَدَقَتَا ذِهْنِنَا، فنَصِيرَ بَنِي النُّورِ وَالنَّهَار.

ثمّ يعلنُ الكاهنُ:

بِحَسَبِ مَوْهِبَةِ مَسِيحِكَ، الَّذِي أَنْتَ مُبَارَكٌ مَعَهُ، وَمَعَ رُوحِكَ الْكُلِّيِّ قُدْسُهُ الصَّالِحِ وَالْمُحْيِي. الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليسارُ: آمين

ينحني الشَّمّاسُ باتجاهِ العرشِ، ويدخلُ الهيكلَ من البابِ الجنوبيِّ، ويأخذُ مكانَهُ بمحاذاةِ الكاهنِ.

ثمّ يرتّلُ الخورسُ اليمينُ ببطءٍ وخشوعٍ، عِوضًا عن الشّيريبيكون التّسبحةَ التّاليةَ باللّحنِ السّـادسِ: الآنَ قـوَّاتُ السّـمـاواتِ.. إلخ. إفشــينُ الشّيروبيكون لا يُقـالُ، إنّما مباشرةً يقولُ الكاهنُ مع

الشّمّاسِ درجًا التّسبحةَ التاليّةَ ثلاثَ مرّاتِ:

الكاهنُ: الْآنَ قُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ يَخْدِمُونَ مَعَنَا، بِحَالٍ غَيْرِ مَنْظُورٍ، لِأَنَّهُ هُوَذَا مَلِكُ الْمَجْدِ يَدْخُلُ عَابِرًا.

الشَّمَّاسُ: هَـا هِيَ الضَّحِيَّةُ السِّرْيَّةُ تَتَزَيَّحُ مُكَمَّلَة. فَلْنَتَقَدَّم بِإِيمانٍ وَشَوْقٍ. لِنَصِيرَ شُرَكَاءَ الْحَيَاةِ الْأَبَدِيَّة هَلِّلُوييا.

ثمّ يركعانِ ساجدَينِ حتّى الأَرضِ قائلَينِ في سرِّهِم: بِصَلَوَاتِ آبَائِنَا الْقِدِّيسِين أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعَ المَسِيحِ إلَهِنَا ارْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا ثمَّ يلبسُ الكاهنُ قلنسوتَهُ ويبخّرُ المائدةَ المقدّسةَ، ومائدةَ التّقدمةَ (بروثِسي)، بينما يقفُ الشَّمّاسُ مُقابلَهُ، ثمّ يبخّرُ الكاهنُ من البابِ الملوكيِّ كالعادةِ، قائلًا في سرِّهِ: هلُمّوا نسجدُ ونركع إلخ (ثلاثًا)، وكذلك المزمورَ الخمسين ثمّ يدخلُ الهيكلَ معَ الشّمّاسِ ويخلعُ كلٌّ قلنسوتَهُ، ويسجدانِ ثلاثًا أَمامَ المائدةِ المقدّسةِ قائلًا كلٌّ في نفسِهِ: يا اللهُ اغْفِرْ لِي أَنَا الْخَاطِئ وَارْحَمْني (ثلاثًا). ويقبّلانِ الأَنديمنسي والمائدةَ المقدّسةَ، ويسجدانِ مرّةً أُخرى سجدةً واحدةً. ثمَّ يستسمحانِ منْ بعضِهما البعضِ. ومنَ البابِ الملوكيِّ يستسمحانِ الشّعبَ. ثمّ يمضيانِ إِلى مائدةِ التّقدمةِ (البروثِسي) ويقبّلانِ المـُقدّساتِ المغطاةَ قائلينَ فقط: بصلواتِ آبائِنا القدّيسين.. إلخ.

ثمّ يتناولُ الكاهنُ السّترَ الكبيرَ (الأَييرا) ويضعُهُ على رأسِهِ، ويأخذُ بيديه المـُقدّساتِ (بيدهِ اليُمنى الصّينيّةَ المقدّسةَ، وبيُسراه الكأسَ المقدّسةَ). فيتوقفُ الخورسُ عن الترتيلِ عندَ: يدخلُ عابرًا. هنا يخرُّ جميعُ الشّعبِ مُنكبّينَ على الأَرضِ بوجوهِهِم، أَمّا الكاهنُ فيخرجُ من بابِ الهيكلِ الشّماليِّ ناقلًا المـُقدّساتِ وعابرًا من أَمامِ الإيقونسطاس، من غيرِ أَن يتفوهَ بشيءٍ، إِنّما يقولُ في سرّهِ: بصلواتِ آبائِنا القدّيسين.. ويتقدّمُه الشّمّاسُ بالمبخرةِ والشّمعةِ مبخّرًا بهدوءٍ. ثمّ يدخلُ الكاهنُ الهيكلَ من البابِ الملوكيِّ مُباشرةً، ويضعُ المـُقدّساتِ على الإنديمنسي المفروشِ على المائدةِ المقدّسةِ كالمعتادِ (الصينيةَ عنِ اليسارِ والكأسَ عنِ اليمينِ)، ويرفعُ عنها الغطاءَينِ ويضعُهما عن جهةِ اليمينِ، ثمّ يتناولُ السّترَ الكبيرَ (الأَييرا) عن رأسِهِ ويبخّرُهُ ويغطِّي به المـُقدّساتِ. ثمّ يبخّرُ قائلًا نهايةَ المزمورِ الخمسينَ: حينئذٍ يقدّمونَ على مذبحِكَ العجول ويسجدُ ثلاثًا مع الشَّمّاسِ ويقبِّلُ المـُقدّسات. قائلًا: بصلواتِ آبائِنا القدّيسين...إلخ. ويُغلَقُ البابُ الملوكيُّ.

أَمّا الخورسُ فيتابعُ تتمّةَ التّسبحةِ: هَـا هِيَ الضَّحِيَّةُ السِّرْيَّةُ تَتَزَيَّحُ مُكَمَّلَة. فَلْنَتَقَدَّم بِإِيمانٍ وَشَوْقٍ. لِنَصِيرَ شُرَكَاءَ الْحَيَاةِ الْأَبَدِيَّة هَلِّلُوييا.

عندَ نهايةِ التّسبحةِ يأخذُ الشّمّاسُ البركةَ منَ الكاهنِ كالمعتادِ، ويخرجُ من بابِ الهيكلِ الشّماليِّ، ويقفُ مكانَهُ المعتادَ، ويقولُ لابسًا قلنسوتَهُ الطّلباتِ التكميليّةَ المسائيّةَ (بليروتيكا) التاليّةَ:

لِنُكَمِّلْ طِلْبَتَنَا المَسَائِيَّةَ للرَّبِّ.

يقولُ الخورسانِ بالتّناوبِ على كلِّ طلبةٍ: يا رَبُّ اِرْحَم.

مِنْ أَجْلِ هَذِهِ الْقَرَابِينِ الْكَرِيمَةِ الْمَوْضُوعَةِ، السَّابِقِ تَقْدِيمُهَا وَتَقْدِيسُهَا، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

حَتَّى أَنَّ إلَهَنَا الْمُحِبَّ الْبَشرِ، الَّذِي تَقَبَّلَهَا عَلَى مَذْبَحِهِ الْمُقَدَّسِ السَّمَاوِيِّ الْعَقْلِيِّ، رَائِحَةَ طِيبٍ زَكِيٍّ رُوحِي، يُرْسِلُ لَنَا عِوَضًا مِنْهَا النِّعْمَةَ الْإلَهِيَّةَ وَمَوْهِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ نَطْلُب.

مِنْ أَجْلِ نَجَاتِنَا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ وَغَضَبٍ وَخَطَرٍ وَشِدَّةٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

أَثناءَ ذلكَ يتلو الكاهنُ هذا الإفشينَ سرًّا:

يــا إلَــهَ الْأَسْـرَارِ الَّتِي لَا تُـرَى وَلَا يُـنْطَقُ بِهَــا. الَّذِي عِنْــدَهُ الْكُـنُــوزُ الْخَفِيَّـــة.

كُنُوزُ الْحِكْمَةِ وَالْمَعْرِفَةِ. يا مَنْ كَشَفَ لَنَا خِدْمَةَ هَذِهِ اللِّيتُورْجِيَّة، وَأَقَامَنَا نَحْنُ الْخَطَأَةَ، بِكَثْرَةِ مَحَبَّتِةِ لِلْبَشَر،ِ لِنُقَدِّمَ لَهُ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ عَنْ خَطَايَانَا وَجَهَالَاتِ الشَّعْبِ. أَنْتَ أَيُّهُا المَلِكُ غَيْرُ المَنْظُور، الصَّانِعُ الْعَظَائِمَ الَّتِي لَا يُسْبَرُ غَوْرُهَا، وَالمُعْجِزَاتِ المَجِيدَةَ الَّتِي لَا عَدَدَ لَهَا، أُنْظُرْ إلَيْنَا نَحْنُ عَبِيدَكَ غَيْرَ المُسْتَحِقِّينَ، المَاثِلِينَ، كَأَنَّنَا لَدَى عَرْشِكَ الشِّيرُوبِيمِي، أَمَامَ مَذْبَحِكَ هَذَا المُقَدَّس، المُسْتَرِيحِ عَلَيْهِ ابْنُكَ الْوَحِيدُ إلَهُنَا، في هذهِ الْأَسْرَارِ الرَّهِيبَةِ المَوْضُوعَةِ عَلَيْهِ. أَعْتِقْنَا نَحْنُ وَشَعْبَكَ المُؤْمِنَ مِنْ كُلِّ نَجَاسَةٍ. وَقَدِّسْ نُفُوسَنَا وَأَجْسَادَنَا جَمِيعًا بِتَقْدِيسٍ لَا يُنْتَزَع. حَتَّى إِذَا تَنَاوَلْنَا مِنْ هَذِهِ المُقَدَّسَاتِ الْإلَهِيَّةِ بِضَمِيرٍ نَقِيٍّ، وَوَجْهٍ غَيْرِ خَازٍ، وَقَلْبٍ مُسْتَنِيرٍ، نَحْيَا بِهَا، وَنَتَّحِدُ بِمَسِيحِكَ نَفْسِهِ إلَهِنَا الْحَقِيقِيِّ الْقَائِل: مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبَتْ في وَأَنَا فِيهِ. حَتَّى إِذَا سَكَنَ فِينَا كَلِمَتُكَ، يا رَبُّ، وَتَرَدَّدَ فِيمَا بَيْنَنَا، نَصِيرُ هَيْكَلًا لِرُوحِكَ الْكُلِّيِّ قُدْسُهُ المَسْجُودِ لَهُ، نَاجِينَ مِنْ كُلِّ حِيلَةٍ شَيْطَانِيَّةٍ، صَائِرَةٍ بِالْفِعْلِ أَوْ بِالْقَوْلِ أَوْ بِالْفِكْرِ، وَنَحْظَى بِالْخَيْرَاتِ الَّتِي وُعِدْنَا بِهَا، مَعَ جَمِيعِ قِدِّيسِيكَ، الَّذِينَ أَرْضُوكَ مُنْذُ الدَّهْر.

ويُكملُ الشَّمّاسُ الطّلباتِ:

أَنْ يَكُونَ مَسَاؤُنَا كُلُّهُ كَامِلًا مُقَدَّسًا سَلَامِيًّا وَبِلَا خَطِيئَةٍ، الرَّبَّ نَسْأَل.

يقولُ الخورسانِ بالتّناوبِ على كلِّ طلبةٍ: اِسْتَجِبْ يَا رَبُّ.

مَلَاكَ سَلَامٍ مُرْشِدًا أَمِينًا حَافِظًا نُفُوسَنَا وَأَجْسَادَنَا، الرَّبَّ نَسْأَل.

مُسَامَحَةَ خَطَايَانَا وَتَرْكَ زَلَّاتِنَا، الرَّبَّ نَسْأَل.

الصَّالِحَاتِ وَالْمُوَافِقَاتِ لِنُفُوسِنَا وَالسَّلَامَ لِلْعَالَمِ، الرَّبَّ نَسْأَل.

أَنْ نُتَمِّمَ بَقِيَّةَ زَمَانِ حَيَاتِنَا بِسَلَامٍ وَتَوْبَةٍ، الرَّبَّ نَسْأَل.

أَنْ تَكُونَ أَوَاخِرُ حَيَاتِنَا مَسِيحِيَّةً سَلَامِيَّةً، بِلَا حُزْنٍ وَلَا خِزْيٍ، وَجَوَابًا حَسَنًا لَدَى مِنْبَرِ الْمَسِيحِ الْمَرْهُوبِ، نَسْأَل.

بَعْدَ الْتِمَاسِنَا الِاتِّحَادَ في الْإِيْمَانِ وَشَرِكَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَلْنُوْدِعْ ذَوَاتِنَا وَبَعْضُنَا بَعْضًا، وَكُلَّ حَيَاتِنَا الْمَسِيحَ الْإلَه.

الخورسُ: لَكَ يَا رَبُّ.

ثمَّ يعلنُ الكاهنُ:

وَأَهِّلْنَا أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَنْ نَجْسُرَ بِدَالَّـةٍ وَبِلَا دَيْنُونَـةٍ عَلَى أَنْ نَدْعُوَكَ أَبًا، أَيُّهَا الْإلَـهُ السَّمَاوِيُّ وَنَقُول:

فيتلو رئيسُ الكهنةِ القائمُ في العرشِ (أَو الخورسُ أَو الشّعبُ) الصلاةَ الربانيّةَ:

أَبَانَا الَّذِي في السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا في السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الْأَرْضِ، خُبْزَنَا الْجَوْهَرِيَّ أَعْطِنَا الْيَومَ، وَاتْرُكْ لَنَا مَا عَلَيْنَا، كَمَا نَتْرُكُ نَحْنُ لِمَنْ لَنَا عَلَيْهِ، وَلَا تُدْخِلْنَا في تَجْرِبَةٍ، لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشّرِّير.

فيعلنُ الكاهنُ قائلًا:

لِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُدْرَةَ وَالْمجْدَ. أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليمينُ: آمين.

الكاهنُ (أَو القائمُ في العرشِ):

اَلسَّلَامُ لِجَمِيعِكُمْ.

فيقولُ الخورسُ اليسارُ:

وَلِرُوحِكَ أَيْضًا.

الشَّمّاسُ:

لِنَحْنِ رُؤُوسَنَا لِلرَّبِّ.

الخورسُ اليمينُ: لَكَ يَا رَبّ

فينحني الكاهنُ ويصلّي سرًّا هذا الإفشينَ:

أَيُّهَا الْإلَهُ الصَّالِحُ وَالمُتَحَنِّنُ وَحْدَهُ، السَّاكِنُ في الْعُلَى، وَالسَّاهِرُ عَلَى الدُّنَى، تَطَلَّعْ بِعَيْنٍ حُنُونٍ إِلى شَعْبِكَ كُلِّهُ وَاحْفَظْهُ. وَأَهِّلْنَا جَمِيعًا لِأَنْ نَشْتَرِكَ بِلَا دَيْنُونَةٍ في أَسْرَارِكَ هَذِهِ المُحْيِيَةِ. فَإِنَّنَا لَكَ قَدْ حَنَيْنَا رُؤُوسَنَا، مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةً مِنْكَ وَافِرَةً.

ثمَّ يعلنُ الكاهنُ:

بِنِعْمَةِ وَرَأْفَاتِ ابْنِكَ الْوَحِيدِ، وَمحَبَّتِهِ للبَشَرِ، الَّذِي أَنْتَ مُبَارَكٌ مَعَهُ، وَمَعَ رُوحِكَ الْكُلِّيِّ قُدْسُهُ، الصَّالِحِ وَالْمُحْيِي، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليسارُ: آمين.

ثمَّ يتلو الكاهنُ هذا الإفشينَ سرًّا:

أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ المَسِيحُ إلَهُنَا، أَصْغِ مِنْ مَسْكِنِكَ المُقدَّسِ، وَمِنْ عَرْشِ مَجْدِ مُلْكِكَ، وَهَلُمَّ لِتَقْدِّيسِنَا، أَيُّهَا الْجَالِسُ في الْأَعَالِي مَعَ الْآبِ، وَالْحَاضِرُ مَعَنَا هَهُنَا غَيْرَ مَنْظُور. وَارْتَضِ أَنْ تُنَاوِلَنَا بِيَدِكَ الْعَزِيزَة، جَسَدَكَ الطَّاهِرَ وَدَمَكَ الْكَرِيمَ، وَبِنَا شَعْبَكَ كُلَّهُ.

ثمَّ يسجدُ الكاهنُ ثلاثًا قائلًا سرًّا: يا اللهُ اغْفِرْ لِي أَنَا الْخَاطِئَ وَارْحَمْني.

يهتفُ الشَّمّاسُ من مكانِهِ خارجًا:

لِنُصْغِ

ويدخلُ الهيكلَ من البابِ الجنوبيِّ، ويخلعُ قلنسوتَهُ، ويقفُ في مكانِهِ بمحاذاةِ الكاهنِ.

أَمّا الكاهنُ، والمـُقدّساتُ الإلهيّةُ مُغطّاةٌ، يَدُسُ يدَهُ من تحتِ السّترِ الكبيرِ (الأَييرا) ويلمسُ الخبزَ المقدّسَ المحييَ بخشيةٍ وورعٍ. ويقولُ بصوتٍ جهيرٍ:

اَلْمُقَدَّسَاتُ السَّابِقُ تَقْدِيسُهَا لِلْقِدِّيسِين

فيرتّلُ الخورسُ اليمينُ:

قُدُّوسٌ وَاحِدٌ. رَبٌ وَاحِدٌ. يَسُوعُ المَسِيحُ لمجْدِ اللهِ الْآبِ آمين.

ثمَّ يرتّلُ الخورسُ اليسارُ الكينونيكون بتأَنٍ وببطءٍ:

ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ هَلِّلُوييا.

في أَثناءِ ترتيلِ الكينيكون، يقولُ الشَّمّاسُ:

جَزِّءْ يَا سَيِّدُ، الْخُبْزَ المُقَدَّسَ

يكشفُ الكاهنُ القرابينَ الإلهيّة ويجزئُ الخبزَ المقدّسَ، ويقولُ:

بِصَلَوَاتِ آبَائِنَا الْقِدِّيسِينَ، أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ المَسِيحُ إلَهُنَا، ارْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا.

ويجزئُ إِلى أَربعةِ أَجزاءٍ ويضعُها على الصينيّةِ المقدّسةِ شكلَ صليبٍ (يسوع المسيح الغالب)

ΙΣ

ΝΙ ΚΑ

ΧΣ

ثمَّ يشيرُ الشَّمّاسُ بطرفِ زنارِهِ إِلى الكأسِ المقدّسةِ قائلًا:

كَمِّل، يا سَيِّدُ، الْكَأْسَ المُقَدَّسَة

ملاحظة: يقولُ البعضُ ويعملُ التجزِئَةَ وما يتبعُها كما في ليتورجيّةِ يوحنّا الذّهبيِّ الفمِ

فيتناولُ الكاهنُ الجزءَ الأَعلى المرسومَ عليه ΙΣ ويرسمُ به علامةَ الصّليبِ على الكأسِ المقدّسةِ، ويضعُهُ فيها، قائلًا: بِصَلَوَات آبَائِنَا الْقِدِّيسِين .. إلخ.

الشَّمّاسُ: آمين

ويتناولُ الشماسُ الزاوُن (إبريقَ الماءِ الحارِّ) ويقولُ للكاهنِ: بَارِك يا سَيِّدُ، المَاءَ الْحَارَّ

فيباركُهُ الكاهنُ قائلًا: بِصَلَوَاتِ آبَائِنَا الْقِدِّيسِين.. إلخ

عندها يسكبُ الشَّمّاسُ الزاونَ في الكأسِ المقدّسةِ شكلَ صليبٍ، بينما يقولُ الكاهنُ: بِصَلَوَاتِ آبَائِنَا الْقِدِّيسِين..إلخ

ثمّ يحنيانِ رأسيهِما ويتلوانِ سرًّا صلواتِ المناولةِ الإلهيّةِ.

ثمَّ يسجدانِ كلاهما ثلاثَ ركعاتٍ، قائلينَ:

يا اللهُ اغْفِرْ لِي أَنَا الْخَاطِئَ وَارْحَمْنِي

فيتقدمُ الكاهنُ للمناولةِ يقولُ للشَّمّاسِ:

أَخِي وَشَرِيكِي في الْخِدْمَةِ سَامِحْنِي أَنَا الْخَاطِئ

فيدنو من المـُقدّسات بخشيّةٍ، ويأخذُ بيدِهِ جزءًا من الخبزِ المقدّسِ المرسومِ عليه ΧΣ ويقولُ:

هَأَنَذا، غَيْرَ المُسْتَحِقّ، أَتَقَدَّمُ إِلى المَسِيحِ مَلِكِنَا وَإلَهِنَا غَيْرِ المَائِت.

يُنَاوَلُ لِي أَنَا (فلان) الْكَاهِنَ (أَو الكاهن المتوحد) جَسَدُ وَدَمُ رَبِّنَا وَإلَهِنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ المَسِيحِ الْكَرِيمَيْن المُقَدَّسَيْنِ، لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا، وَلِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة.

ثمَّ يتناولُه من يدِهِ بورعٍ وخشيةٍ، ثمّ يأخذُ الموسى (الاسفنجة) ويمسحُ يدَهُ فوقَ الصّينيّةِ المقدّسةِ. وبعد أَن يبلعَهُ، يقولُ للشَّمّاس: يا شَمَّاسُ تَقَدَّم

فيسجدُ الشَّمّاسُ ويطلبُ المسامحةَ من الكاهنِ، ويتقدّمُ منْ عنْ يسارِ الكاهنِ، فاتحًا كفَّهُ اليُمنى فوقَ كفِّهِ اليُسرى على شكلِ صليبٍ وقائلًا:

هَأَنَذا، الشَّمَّاسَ (فلان) غَيْرَ المُسْتَحِقّ، أَتَقَدَّمُ إِلى المَسِيحِ مَلِكِنَا وَإلَهِنَا غَيْرِ المَائِت. فَنَاوِلْنِي يَا سَيِّدُ، جَسَدَ وَدَمَ رَبِّنَا وَإلَهِنَا يَسُوعَ المَسِيحِ الْكَريمَ المُقَدَّسَ، لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا، وَلِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة.

فيأخذُ الكاهنُ قسمًا آخرَ من الجزءِ نفسِهِ ويضعُهُ في كفِّ الشَّمّاسِ اليُمنى، قائلًا:

يُناوَلُ لَكَ أَيُّهَا الشَّمّاسُ (فلان) جَسَدُ وَدَمُ رَبِّنَا وَإلَهِنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ

المَسِيحِ الْكَرِيمُ المُقَدَّسُ، لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا، وَلِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة.

ثمّ يتناولُ الكاهنُ الكأسَ المقدّسةَ معَ المنديلِ (ماكترون) ويتناولُ منها قائلًا:

بِصَلَوَاتِ آبَائِنَا الْقِدِّيسِينَ، أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ المَسِيحُ إلَهُنَا ارْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا

ثمَّ يمسحُ بالمنديلِ طرفَ الكأسِ المقدّسةِ وشفتيّه قائلًا:

إِنَّ هَذِهِ قَدْ لَامَسَتْ شَفَتيَّ فَتَنْزَعُ آثَامِي وَتُطَهِرُّنِي مِنْ خَطَايَاي.

ويُناولُ الشَّمّاسَ من الكأسِ المقدّسة قائلًا: بِصَلَوَاتِ آبَائِنَا الْقِدِّيسِين.. إلخ

فيمسحُ الشَّمّاسُ بالمنديلِ طرفَ الكأسِ وشفتيّه، بينما يقولُ له الكاهنُ:

إِنَّ هَذِهِ قَدْ لَامَسَتْ شَفَتَيكَ فَتَنْزَعُ آثَامَكَ وَتُطَهِّرُكَ مِنْ خَطَايَاك.

ثمَّ يضعُ الشَّمّاسُ في الكأسِ المقدّسةِ باقي أَجزاءِ الخبزِ المقدّسِ، ويمسحُ جيدًا بالموسى

(الاسفنجة) الصينيّةَ المقدّسةَ والأَنديمنسي. بينما يُصلّي الكاهنُ سرًّا هذا الإفشينَ:

نَشْكُرُكَ أَيُّهَا الْإلَهُ مُخَلِّصُ الْجَمِيع، عَلَى جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ الَّتي مَنَحْتَنَا إِيَّاهَا، وَعَلَى تَنَاوُلِ جَسَدِ مَسِيحِكَ وَدَمِهِ المُقَدَّسَيْن. وَنَطْلُبُ إِلَيْكَ، أَيُّهَا السَّيّدُ المُحِبُّ الْبَشَر، أَنْ تَحْفَظَنَا تَحْتَ سِتْرِ جَنَاحَيْك، وَتَمْنَحَنَا أَنْ نَتَنَاوَلَ قُدُسَاتِكَ بِاسْتِحْقَاقٍ حَتَّى النَّسَمَةِ الْأَخِيرَةِ مِنْ حَيَاتِنَا، لِاسْتِنَارَةِ النَّفْسِ وَالْجَسَدِ، وَلِمِيرَاثِ مَلَكُوتِ السَّمَوَات.

وبعدَ هذا يهتفُ الشَّمّاسُ بصوتٍ جهوريٍّ:

بِخَوْفِ اللِه وَإِيْمَانٍ وَمَحَبَّةٍ تَقَدَّمُوا.

الخورسُ درجًا: آمين، آمين. اللهُ الرَّبُّ ظَهَرَ لَنَا. مُبَارَكٌ الْآتِي بِاِسْمِ الرَّبِّ.

ويباشرُ الكاهنُ بمناولةِ المـُتقدّمين للمناولةِ، بالملعقةِ قائلًا: يُنَاوَلُ عَبْدُ الله (فلان) جَسَدَ وَدَمَ ربِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ المَسِيح، لِمَغْفِرَةِ الَخَطَايَا وَلِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة

أَثناءَ المناولةِ يرتّلُ الخورسُ: اِقْبَلْنِي الْيَوْم شَرِيكًا في عَشَائِكَ السِّرّي..إلخ

وبعدَ الانتهاءِ منَ المناولةِ يباركُ الكاهنُ الشَّعبَ بيمينِهِ قائلًا بصوتٍ جهوريٍّ:

خَلّصْ، يا اللهُ شَعْبَك، وَبَارِك مِيرَاثَك (مز 27: 9)

فيرتّلُ الخورسُ: أُبَارِكُ الرَّبَّ في كُلِّ حِينٍ. عَلَى الدَّوَامِ تَسْبِحَتُهُ في فَمِي. ذُوقُوا الْخُبْزَ السَّمَاوِيَّ وَكَأْسَ الْحَيَاةِ، وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ. هَلِّلُوييا هَلِّلُوييا هَلِّلُوييا. (مز 33: 1-8)

ويضعُ الكاهنُ الكأسَ المقدّسةَ على المائدةِ المقدّسةِ، ويقولُ الشَّمّاسُ:

اِرْفَعْ، يَا سَيِّدُ

فيبخّرُ الكاهنُ المـُقدَّساتِ قائلًا ثلاثَ مرّاتٍ بصوتٍ خافتٍ:

اِرْتَفِعْ اللَّهُمَّ عَلَى السَّمَاوَات. وَلْيَكُنْ مَجْدُكَ عَلَى كُلِّ الْأَرْضِ كُلِّها

فيضعُ الكاهنُ الصينيّةَ المقدّسةَ وعليها النّجمُ والأَغطيةُ على رأسِ الشَّمّاسِ، الذي يلتفتُ نحوَ الشَّعبِ منْ غيرِ قولِ شيءٍ، ويأتي من خلفِ المائدةِ المقدّسةِ، إِلى مائدةِ التّقدمةِ (بروثِسي) ويضعُها عليها. بينما يسجدُ الكاهنُ ويتناولُ الكأسَ المقدّسةَ ومن أَمامِ المائدةِ المقدّسةِ يقولُ سرًّا:

تَبَارَّكَ إلَهُنَا

ثمَّ يلتفتُ نحوَ الشّعبِ ويقولُ جهرًا (من غيرِ رسمِ إشارةِ الصّليبِ):

كُلَّ حِينٍ، الْآن وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

ثمَّ ينقلُ الكأسَ المقدّسةَ إِلى مائدةِ التّقدمةِ (بروثِسي) ويضعُها عليها.

الخورسُ: آمين

يخرجُ الشَّمّاسُ من بابِ الهيكلِ الشّماليِّ ويقفُ مكانَهُ المعتادَ ويلبسُ قلنسوةً، ويقولُ جهرًا:

إذْ قَدْ تَنَاوَلْنَا مُسْتَقِيمِينَ أَسْرَارَ الْمَسِيحِ الْإلَهِيَّةَ الْمُقَدَّسَةَ، الطَّاهِرَةَ غَيْرَ الْمَائِتَةِ السَّمَاوِيَّةَ الْمُحْيِيَةَ الْمَرْهُوبَةَ، فَلْنَشْكُرِ الرَّبَّ شُكْرًا لَائِقًا.

الخورسُ: حَقًّا وَمُسْتَوْجِب أَنْ نَشْكُرَ الرَّبَّ. (أَو يا رَبُّ اِرْحَم)

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

الخورسُ: يا رَبُّ اِرْحَم

بَعْدَ أَنْ نَسْأَلَ أَنْ يَكُونَ مَسَاؤُنَا كُلُّهُ كَامِلًا مُقَدَّسًا سَلَامِيًّا وَبِلَا خَطِيئَةٍ، فَلْنُوْدِعْ ذَوَاتِنَا وَبَعْضُنَا بَعْضًا، وَكُلَّ حَيَاتِنَا الْمَسِيحَ الْإلَه.

الخورسُ: لَكَ يا رَبّ

فيدخلُ الشّمّاسُ الهيكلَ من البابِ الجنوبيِّ

أَثناءَ ذلكَ يطوي الكاهنُ الأَنديمنسي ويرسمُ عليه الصّليبَ بالإنجيلِ الشّريفِ، ثمّ يعلنُ بصوتٍ جهوريٍّ قائلًا:

لِأَنَّكَ أَنْتَ تَقْدِيسُنَا، وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ المَجْدَ، أَيُّهُا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

ويقولُ الخورسُ: آمين

فيضعُ الكاهنُ الإنجيلَ الشَّريفَ على الأَنديمنسي، ويقولُ جهرًا:

لِنَخْرُجْ بِسَلَامٍ.

الشَّمّاسُ:

إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

القارئُ: يا رَبُّ ارْحَم (ثلاثًا) ثمّ بِاسْمِ الرَّبِّ بَارِكْ أَيُّهَا الْأَبُ الْقِدِّيس.

فيخرجُ الكاهنُ من البابِ الملوكيِّ ويقفُ أَمامَ إيقونةِ السّيّدِ المسيحِ، ويتلو جهارًا إفشينَ وراءَ الآمبون (المنبر) التّاليَ:

أَيُّهَا السَّيِّدُ الضَّابِطُ الْكُلّ. يا مَنْ أَبْدَعَ الْبَرَايَا كُلَّهَا بِحِكْمَتِهِ، وَبِعِنَايَتِهِ الَّتِي لَا تُوصَفُ، وَبِكَثْرَةِ خَيْرِيَّتِهِ أَوْصَلَنَا إِلى هَذِهِ الْأَيَّامِ الْكُلِّيَّةِ الْوِقَار، لتَطَهِيرِ النُّفُوس وَالْأَجْسَاد، وَلِلْإمْسَاكِ عَنِ الْأَهْوَاءِ، وَلِرَجَاءِ الْقِيَامَة. يا مَنْ أَبَانَ الْأَرْبِعِينَ يَوْمًا خَطَّ بِيَدِهِ لِخَادِمِهِ مُوسَى عَلَى لَوْحَيْنِ الْوَصَايَا الْإلَهِيَّة، اِمْنَحْنَا نَحْنُ أَيْضًا، أَيُّهَا الصَّالِحُ أَنْ نُجُاهِدَ الْجِهَادَ الْحَسَن، وَنُتِمَّ شَوْطَ الصَّوْمِ، وَنَحْفَظَ الْإِيْمَانَ سَالِمًا غَيْرَ مُنْثَلِمٍ. وَنَرُضَّ رُؤُوسَ التَنَّانِين غَيْرِ المَنْظُورَة. وَنَظْهَرَ غَالِبِينَ الْخَطِيئَةِ، وَنَبْلُغَ بِلَا دَيْنُونَةٍ السُّجُودَ لِلْقِيَامَةِ المُقَدَّسَة. لِأَنَّهُ قَدْ تَبَارَكَ وَتَمَجَّدَ اسْمُكَ الْكُلِّيُّ الْإكْرَامِ وَالْعَظِيمُ الْجَلَال، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

فيقولُ الخورسُ: آمين.

ثمّ يرتّلُ الخورسانِ بالتناوبِ:

لِيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا مِنَ الْآنَ وَإِلى الدَّهْر. (ثلاثًا)

فيتلو الكاهنُ أَمامَ مائدةِ التّقدمةِ هذا الافشينَ سرًّا:

أَيُّهَا الرَّبُّ إلَهُنَا، يَا مَنْ أَوْصَلَنَا إِلى هَذِهِ الْأَيَّام الْكُلِّيَّةِ الْوَقَار، وَجَعَلَنا شُرَكَاءَ أَسْرَارِهِ المَرْهُوبَة. ضُمَّنَا إِلى رَعِيَتِكَ النَّاطِقَةِ، وَأَظْهِرْنَا وَرَثـَـةً لِمَلَكُوتِك، الْآنَ

وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

الشَّمّاسُ: إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

الخورسُ: يا رَبُّ ارحمْ.

يضعُ الكاهنُ القلنسوةَ، ويقفُ في البابِ الملوكيِّ ويباركَ الشَّعبَ، قائلًا:

(أَو رئيسُ الكهنةِ من العرشِ إذا كان حاضرًا)

بَرَكةُ الرَّبِّ وَرَحْمَتُهُ تَحُلَانِ عَلَيْكُم بِنِعْمَتِهِ الْإلَهِيَّةِ، وَمَحَبَّتِهِ لِلْبَشَرِ كُلَّ حِينٍ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ: آمين.

ثمَّ يقولُ الكاهنُ:

الْمَجْدُ لَكَ، أَيُّهَا الْمَسِيحُ الْإلَه، يا رَجَاءَنَا، الْمَجْدُ لَك.

ثمَّ يقولُ القارئُ:

المجدُ وَ الآن ثمّ يا رَبُّ ارْحَم (ثلاثًا) ثمّ بِاسْمِ الرَّبِّ بَارِك أَيُّهَا الْأَبُ الْقِدِّيس.

يجري الكاهنُ الحلَّ الكبيرَ:

أَيُّهَا المَسِيحُ إلَهُنَا الْحَقِيقِيُّ، بِشَفَاعَاتِ أُمِّكَ الْقِدِّيسَةِ الْكُلِّيَّةِ الطَّهَارَةِ وَالْبَرِيئَةِ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ، وَبِقُدرَةِ الصَّلِيبِ الْكَرِيمِ المُحْيِي، وَبِنِعْمَةِ الْقَبْرِ المُقَدَّسِ الْقَابِلِ الْحَيَاة، وَبِطَلَبَاتِ الْقُوَّاتِ السَّمَاوِيَّةِ المُكَرَّمَةِ الْعَقْلِيَّةِ الْإلَهِيَّةِ الْعَادِمَةِ الْأَجْسَاد غَيْرِ الْهُيُولِيَّة، وَبِتَضَرُّعَاتِ النّبِيِّ الْكَرِيمِ السَّابِقِ المَجِيدِ يُوحَنَّا المَعْمَدَان، وَالْقِدِّيسِينَ المُشَرَّفِينَ الرُّسُلِ الْجَدِيرِينَ بِكُلِّ مَدِيحٍ. وَالْقِدِّيسِ المجِيدِ الرَّسُولِ الْجَدِيرِ بِكُلِّ مَدِيحٍ يَعْقُوبَ أَخِي الرَّبِّ أَوَّلِ أَسَاقِفَةِ أُورشَلِيم، وَالْقِدِّيسِ (فلان) شَفِيعِ هَذِهِ الْكَنِيسَةِ المُقَدَّسَة، وَالْقِدِّيسِينَ المجِيدِينَ الشُّهَدَاءِ المُتَأَلِّقِينَ بِالظَّفَر. وَالْقِدِّيسَيْنِ المجِيدَيْنِ المَلِكَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ المُتَوَّجَيْنِ مِنَ اللهِ وَالمُعَادِلَيْنِ الرُّسُلَ قُسْطَنْطِينَ وَهِيلَانَة. وَآبَائِنَا الْأَبْرَارِ المُتَوَشِّحِينَ بِالله. وَسَائِرِ الأَبْرَارِ الَّذِينَ سَطَعُوا بِالنُّسْكِ في فلسْطِين. وَالْقِدِّيسَيْنِ الصِّدِّيقَيْنِ جَدَّي المَسِيحِ الْإلَهِ يُوَاكِيمَ وَحَنَّةَ، وَالْقِدِّيسِ (فلان) الَّذِي نُقِيمُ تَذْكَارَهُ، وَجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ. اِرْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا بِمَا أَنَّكَ صَالِحٌ وَمُحِبٌّ لِلْبَشَر.

إذا كان رئيسُ الكهنةِ في العرشِ، فهو يباركُ الشَّعبَ بالصّليبِ المكرّمِ، ويرتّلُ له الخورسُ:

اِحْفَظْ يَا رَبّ سَيِّدَنَا وَرَئِيسَ كَهَنَتِنَا إِلى سِنِينَ عَدِيدَةٍ يا سَيِّدُ

فيقرأُ القارئُ قراءةً واضحةً المزمورينِ 33 و 144 وخلالَ قراءةِ المزمورينِ يوزعُ الكاهنُ أَو رئيسُ الكهنةِ الأَنْديذيرون (خبزَ البركة)

وفي نهايةِ المزمورينِ يقولُ رئيسُ الكهنةِ:

بِصَلَوَاتِ آبَائِنَا الْقِدِّيسِين، أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ المَسِيح إلَهُنَا، ارْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا.

الكاهنُ:

بِصَلَوَاتِ سَيِّدِنَا الْقِدِّيس، أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ المَسِيحُ إلَهُنَا، ارْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا.

الخورسُ: آمين.

إن لم يكن رئيسُ الكهنةِ حاضرًا فيباركُ الكاهنُ الشّعبَ قائلًا:

الثَّالُوثُ الْقُدُّوس فَلْيَحفَظْكُم أَجْمِعِين

الخورسُ:

اِحْفَظْ يَا رَبُّ الَّذِي بَارَكَنَا وَقَدَّسَنَا إِلى سِنِينَ عَدِيدَة

ثمَّ الكاهنُ:

بِصَلَوَاتِ آبَائِنَا الْقِدِّيسِين، أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ المَسِيحُ إلَهُنَا، ارْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا.

الخورسُ: آمين

ثمّ الكاهنُ (أَو الشَّمّاس) يعودُ إِلى مائدةِ التّقدمةِ (البروثِسي) ويتلمِذُ الكأسَ المقدّسةَ. بعد التلمذةِ، تُقرأُ صلواتُ الشّكرِ الإلهيّةُ، وفي نهايتِها يخلعُ الحلّةَ الكهنوتيّةَ، ويقبّلُ المائدةَ المقدّسةَ، ويخرجُ من الكنيسةِ.

كِتابُ خِدمَةِ الكاهِن - ”القنداق الشريف“

خدمة القدسات السابق تقديسها - البروجيازميني