كِتابُ  خِدمَةِ  الكاهِن

كِتابُ  خِدمَةِ  الكاهِن - ”القنداق الشريف“

أَيّام آحادِ الصّومِ الأَربعيني المقدّسمساءُ أَحدِ مرفعِ الجبنِ وباقي آحادِ الصومِ الأَربعيني المقدّس، بعدَ مزمورِ الغروبِ والطلباتِ السلاميّةِ الكبرى، لا تُقالُ ستيخولجيا المزامير، بل مباشرةً يُرتّلُ كيريه اكيكركصا يا ربّ إليك صرخت مع ستيخوناتها والقطعَ المعيّنة، الكاهنُ يبخّرُ لابسًا بطرشيلًا داكنَ اللّونِ وفيلونيه، ويعملُ الإيصوذون (الدخول) بالمبخرة، ويقولُ القارئُ يا نورًا بهيًّا، وبعدَهُ يقولُ الكاهنُ بروكيمنُن المساء فيرتّلُ الخورسُ البروكيمنُنَ.&nbsp;ثمّ يتلو الكاهنُ الإكتاني الطلبةَ الابتهاليّةَ الإلحاحيّةَ لنقلْ جميعُنا من كلّ نفوسنا.. والإعلانَ لأَنّك إلهٌ رحيم إلخ. يقولُ المتقدمُ أهلْنا يا ربّ ومباشرةً يقولُ الكاهنُ الطلباتِ التكميليّةَ لنكمّلْ طلبتَنا المسائيّةَ للربّ وإفشينَ حنيِ الرؤوسِ والإعلانَ ليكن عزّ ملكِك ثمّ تُرَتَّلُ قطعُ الأَبوستيخن.&nbsp;وبعدَ الآن تطلقُ عبدَك أَيّها السيّد يُقالُ التريصاجيون قدّوسٌ الله والإعلان لأَنّ لك الملكَ تُرتّلُ الطروبارياتُ باللحنِ الخامسِ:اِفْرَحِي يَا وَالِدَةَ الْإلَهِ الْعَذْرَاءَ مَرْيَمَ، يَا مُمْتَلِئَةً نِعْمَةً الرَّبُّ مَعَكِ، مُبَارَكَةٌ أَنْتِ في النِّسَاءِ، وَمُبَارَكٌ ثَمْرَةُ بَطْنِكِ، لِأَنَّكِ وَلَدْتِ مُخَلِّصَ نُفُوسِنَا.يا صابِغَ المَسيح، اُذكرْ جَماعَتَنا، لِكَيْ نَنْجُوَ مِن آثامِنا، لِأَنَّهُ لَكَ قَدْ أُعْطِيَت نِعْمَةٌ لِتَتَشَفَّع فينا.المجد: أَيُّها الرُّسُلُ الأَطهارُ وَجميعُ القدّيسينَ، تَوَسَّلوا من أَجلِنا، لكي نَنْجُوَ من الشّدائدِ والأَحزانِ، لأَنّنا قد اتخذناكم شُفعاءَ حارّين لدى المخلّص.الآن: يا والدةَ الإلهِ، إذْ قَدْ لجَأْنا تحتَ كنفِ تحنُّنِكِ، فَلا تُعرضي عن توسُّلاتِنا في الضيقاتِ، بلْ نجينا من الشّدائدِ، أَيَّتُها المُباركةُ وحدَكِ.ثمّ يقولُ القارئُ يا ربّ ارحم أَربعينَ مرّةً، المجد و الآن و يا من هي أَكرمُ من الشيروبيم و باسمِ الربّ بارك يا أَب ويعلنُ الكاهنُ: المسيحُ إلهُنا الذي هو مباركٌ فيقول المتقدّمُ أَو القارئُ:&nbsp;أَيّها الملكُ السّماويُّ، أَيِّدْ الملوكَ المؤمنينَ، وطّدْ الإيمانَ، هَدِّئ الأُممَ، أَعطِ العالمَ السَّلامَ، وَاحْفَظْ هذِهِ الكَنيسَةَ المقدّسةَ وهذه المدينَةَ (أو الدير المقدّس) حِفْظًا جَيّدًا، وَرَتِّبْ المتوفَّينَ من آبائِنا وإخوتِنا في مساكِنِ القدّيسينَ، واقبَلْنا بالتّوبَةِ والإعْتِرافِ، بما أَنّك صالحٌ ومحبٌّ للبشر.فنعملُ ثلاثَ مطانياتٍ كبار، وتُقالُ صلاةُ القدّيسِ إفرامَ:أَيُّهَا الرَّبُّ وَسَيِّدُ حَيَاتِي، أَعْتِقْنِي مِنْ رُوحِ الْبَطَالَةِ وَالْفُضُولِ، وَحُبِّ الرِّئَاسَةِ وَالْكَلَامِ الْبَطَّال.وَأَنْعَمْ عَلَيَّ، أَنَا عَبْدَكَ، بِرُوحِ الْعِفَّةِ، وَاتِّضَاعِ الْفِكْرِ، وَالصَّبْرِ، وَالمَحَبَّةِ.نَعَمْ، يَا مَلِكِي وَإلَهِي، هَبْ لِي أَنْ أَعْرِفَ زَلَّاتِي، وَلَا أَدِينُ أَخِي، فَإنَّكَ مُبَارَكٌ إِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.ومباشرةً يعملُ الكاهنُ الحلّ كالمعتاد، وقبلَ بصلواتِ آبائِنا القدّيسين إلخ. تُرَتّلُ هذه الطروباريةُ باللحنِ الثاني:&nbsp;أَيّتها الصّالحةُ، حامي عنْ كلِّ المُلتجئينَ بإيمانٍ إلى سترِكِ العزيز، لأَنَّ ليسَ لنا نحنُ الخطأَةَ، المُنحنينَ من كثرةِ السّيئات، وسيطًا دائمًا عندَ اللهِ في الشّدائدِ والأَحزانِ سِواكِ، يا أُمَّ الإلهِ العَلَيّ، لِأَجلِ ذلكَ نجثُوَ لكِ ساجدينَ، فَانْقِذي عبيدَكِ من كلِّ شدَّةٍ. &nbsp;فيتقدمُ المؤمنونَ للسجودِ للإيقوناتِ المقدّسةِ وأخذ الصفح من الكاهن بلثمِ يمينه، ويعودون إلى بيوتهم. اعلمْ أَنَّ هذه الخدمةَ بالتمامِ تُقامُ عشيةَ أَحدِ الشّعانينِ إِلّا أَنَّ طروباريةَ أَيّتها الصالحةُ تُبدلُ بهذهِ الطروباريةِ باللحنِ الأولِ:&nbsp;أَيّها المسيحُ، إنَّ البتولَ لمّا رأَتْ ذَبحَكَ الجائرَ، إنتحبَتْ وهتفَتْ إليكَ: يا ولدي الكُلّيَّ الحَلاوةِ، كيفَ تموتُ ظُلمًا؟ كيف عُلّقتَ على خشبةٍ، يا من عَلَّقَ الأَرضَ كُلَّها على المياهِ؟ فأَسألُكَ أَلّا تغادرْني وحديَ أَنا والدتَكَ وعبدَتَك، أَيُّها المُحسنُ الجزيلُ الرَّحة.

الأرشمنـدريت

د. ملاتيوس بصل

كِتابُ خِدمَةِ الكاهِن - ”القنداق الشريف“

خدمة الغروب لآحاد الصوم الأربعيني