تُقامُ هذه الخدمةُ مرّتينِ في السنةِ: أ: في برامونِ العيدِ بعدَ إفشينِ الأَمبون، كما هي مدوّنةٌ أَدناه معَ اختصارِ الجزءِ الأَولِ من إفشينِ التّقديسِ. ب: وفي يومِ العيدِ تُقام بعد الذكصالوجيّةِ في صلاةِ سحريّةِ العيدِ كما هي أَدناه (والبعضُ في الرعايا يقيمونها أَيضًا بعدَ إفشينِ الأَمبون).

يخرجُ الكاهنُ لابسًا حلّتَهُ الكهنوتيّةَ وحاملًا الصّليبَ المكرّمَ، يتقدّمُهُ الشّماسُ بالمبحرةِ وحاملو الشّموعِ والمراوحِ، إِلَى حوضِ الماءِ المـُعَدِّ للتّقديس. مُرتّلينَ طروبارياتِ صِفرونيوسَ الأُورشليميِّ التالية على اللّحنِ الثّامن:

صَوْتُ الرَّبِّ عَلَى المِيَاهِ يَهْتِفُ قَائِلًا: هَلُمُّوا خُذُوا جَمِيعُكُمْ رُوحَ حِكْمَةٍ، رُوحَ فَهْمٍ، رُوحَ مَخَافَةِ اللهِ بِظُهُورِ المَسِيحِ.

الْيَوْمَ طَبيعَةُ المِيَاهِ تَتَقَدَّسُ، وَالْأُرْدُنُّ يَنْشَقُّ، وَتُمْسِكُ مِيَاهُهُ عَنِ الْجَرِي، إِذْ يُشَاهِدُ السَّيِّدَ فِيهِ مُغتَسِلًا.

أَيُّهَا المَسِيحُ المَلِكُ، لَقَدْ أَتَيْتَ إِلَى النَّهْرِ كَإِنْسَانٍ، فَأَنْتَ تُبَادِرُ، أَيُّهَا الصَّالِحُ، لِتَتَقَبَّلَ المَعْمُودِيَّةَ كَعَبْدٍ مِنْ يَدِ السَّابِقِ لِأَجْلِ خَطَايَانَا، أَيُّهَا المُحِبُّ الْبَشَرِ.

المجد و الآن باللّحنِ ذاته

نَحْوَ الصَّوْتِ الصَّارِخِ فِي الْبَرِّيَّةِ أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ، قَدْ أَتَيْتَ، يَا رَبُّ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، مُلْتَمِسًا المَعْمُودِيَّةَ، يَا مَنْ لا يَعْرِفُ خَطيئَةً. فَالْمِيَاهُ قَدْ أَبْصَرَتْكَ فَفَزِعَـتْ، وَالسَّـابِـقُ ارْتَعَدَ وَصَرَخَ قـائِـلًا: كَيْـفَ يَـسْـتَـضِيءُ النُّـورُ مِــنَ المِصْبـاحِ؟ كَيْــفَ يَضَعُ الْعَبْدُ يَدَهُ عَلَى السَّيِّدِ؟ فَقَدِّسْني وَالْمِيَاهَ، أَيُّهَا المُخَلِّصُ الرَّافِعُ خَطيئَةَ الْعَالَمِ.

عندما يصلونَ إِلَى حوضِ الماءِ يبخّرُهُ من جهاتِهِ الأَربعِ ثمَّ الكنيسةَ من مكانِه مبتدئًا من جهةِ اليمين.

ثمَّ مباشرةً يتلو القارئُ القراءاتِ والشّمّاسُ يقولُ على كلِّ واحدةٍ: الحكمةُ لنُصغِ

قِرَاءَةٌ مِنْ نُبُوَّةِ أَشْعِيَا النَّبِي (35: 1-10)

هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: اِفْرَحي أَيَّتُهَا البَرِّيّةُ الْعَطِشَى. وَلْيَبْتَهِجِ الْقَفْرُ وَلْيُزِهِرْ كَالْسَّوْسَنِ.* فَتُزْهِرُ بَرَارِي الأُرْدُنِّ. وَتَفْرَحُ بِغَابِهَا وَتَبْتَهِجُ. فَإِنَّهَا أُوتِيَتْ مَجْدَ لِبْنَانَ وَشَرَفَ الْكَرْمِلِ. وَشَعْبِي يَنْظُرُ مَجْدَ الرَّبِّ وَسُمُوَّ اللهِ.* فَتَشَدَّدِي أَيَّتُهَا الأَيْدِي المُسْتَرْخِيَةُ وَالرُكَبُ المُرْتَعِشَةُ.* عِزُّوا وَقُولُوا لِمُتْضَجِرِي القُلُوبِ تَقَوُّوا وَلَا تَخَافُوا. هَا أَنَّ إِلَهَنَا يُجَازِي بِالْحُكْمِ، وَسَيُجَازِي. إِنَّهُ يَاْتِي وَيُخَلِّصَنَا.* حِينَئِذٍ تَنْفَتِحُ عُيُونُ الْعُمْيِّ. وَآذَانُ الصُّمِّ تَسْمَعُ.* حِينَئِذٍ يَقْفِزُ الأَعْرَجُ كَالْأَيِّلِ. وَيَكُونُ لِسَانُ الْأَبْكَمِ فَصِيحًا. إِذْ قَدِ انْفَجَرَ مَاءٌ فِي الْبَرِّيَةِ. وَنَهْرٌ فِي الْأَرْضِ الظَّامِئَةِ.* فَتَنْقَلِبُ المَفَازَةُ غِيَاضًا. وَيَكُونُ فِي الْأَرْضِ الْعَطْشَى يَنْبُوعُ مَاءٍ. هُنَاكَ يَكُونُ سُرُورٌ لِلْطُّيُورِ وَحَظَائِرٌ لِلْهَزَارِ. وَالْقَصَبُ وَالْغِيَاضُ.* وَيَكُونُ هُنَاكَ طَرِيقٌ نَقِيٌّ. فَيُقَالُ لَهُ الْطَّرِيقُ المُقَدَّسُ. لَا يَعْبُرُ فِيهِ نَجِسٌ. وَلَا يَكُونُ هُنَاكَ طَرِيقٌ لِنَجِسٍ. أَمَّا المُتَشَتَّتُونَ فَيَكُونُونَ فِيهِ وَلَا يُضِلُّونَ.* وَلَا يَكُونُ هُنَاكَ أَسَدٌ وَلَا يَصْعَدُ إلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الْوُحُوشِ الشِّرِيرَةِ. وَلَا يُوجَدُ هُنَاكَ. بَلْ يَسِيرُ فِيهِ المُخَلَّصُونَ وَالْمُلْتَئِمُونَ لِأَجْلِ الرَّبِّ.* وَيَرْجَعُونَ ويَأْتُونَ إِلَى صِهْيَوْنَ بِسُرُورٍ وَابْتِهَاجٍ. وَيَكُونُ عَلَى رُؤُوسِهِمْ سُرُورٌ أَبَدِيٌّ، فَإِنَّ عَلَى رُؤُوسِهِمْ التَّسْبِيحُ وَالِابْتِهَاجُ. وَيَتْبَعُهُمْ السُّرُورُ. وَيَنْهَزِمُ عَنْهُمْ الْأَسَفُ وَالْحُزْنُ وَالتَّنَهُدُ.

قِرَاءَةٌ مِنْ نُبُوَّةِ أَشْعِيَا النَّبي (55: 1-13)

هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: أَيُّهَا الْعِطَاشُ هَلُمُّوا إِلَى المَاءِ. وَالَّذِينَ لَا فِضَّةَ لَهُمْ هَلُمُّوا ابْتَاعُوا، وَكُلُوا وَاشْرَبُوا بِغَيْرِ فِضَّةٍ وَلَا ثَمَنٍ خَمْرًا وَدَسَمًا.* لمَاذَا تُكَرِّمُونَ الْفِضّةَ فِي مَا لَيْسَ لِلْخُبْزِ. أَفَلَيْسَ تَعَبَكُمْ لِشَبَعِكُمْ. اِسْمَعُوا لِي فتَأْكُلُوا الطَّيِّبَاتِ وَتَتَنَعَّمُ نُفُوسُكُمْ فِي الْخَيرَاتِ* أَصْغُوا بِآذَانِكُمْ وَاتْبَعُوا طُرُقِي. اِسْتَمِعُونِي فَتَحْيَا نُفُوسِكُمْ فِي الخَيرَاتِ. فَإِنِّي أُعَاهِدُكُمْ عَهْدًا أَبَدِّيًا، مِيرَاثَ دَاوُدَ الصَّادِقَ.* هَأَنَذَا جَعَلْتَهُ شَاهِدًا فِي الْأُمَمِ وَرَئِيسًا وَآمِرًا فِي الشُّعُوبِ.* هَا إِنَّ الْأُمَمَ الَّتِي لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُكَ تَدْعُوكَ، والشُّعُوبُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ بِكَ تَلْجَأُ إِلَيْكَ، لِأَجْلِ الرَّبِّ إِلَهِكَ، وَقُدُّوسِ إسْرَائِيلَ، لِأَنَّهُ قَدْ مَجَّدَكَ.* اِلْتَمِسُوا الرَّبَّ، وَعِنْدَ وِجْدَانُكُمْ إِيَّاهُ اُدْعُوهُ.* وَحِينَ يَقْتَرِبُ مِنْكُمْ، فَلْيَتْرُكِ المُنَافِقُ طُرُقَهُ والْرَّجُلُ الْأَثِيمُ أَفْكَارَهُ. وَتُوبُوا إِلَى الرَّبِّ فَتُرْحَمُوا. وَاصْرَخُوا إلَيْهِ فَإِنَّهُ يُكْثِرُ الْعَفْوَ عَنْ خَطَايَاكُمْ.* لِأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ مِثْلَ أَفْكَارِكُمْ وَلا طُرُقُكُمْ مِثْلَ طُرُقِي. يَقُولُ الرَّبُّ.* بَلْ كَمَا تَبْعُدُ السَّمَاءُ عَنِ الْأَرْضِ، كَذَلِكَ تَبْعِدُ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ، وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ.* لِأَنَّهُ كَمَا يَنْزَلُ المَطَرُ أَوْ الثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلَا يَرْجَعُ حَتَّى يُرْوِي الْأَرْضَ، فَتُنْشِئُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي الزَّارِعَ زَرْعًا وَخُبْزًا لِلْأَكْلِ.* كَذَلِكَ تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي مَتَى خَرَجَتْ مِنْ فَمِي لَا تَرْجَعُ إِليَّ فارِغَةً، حَتَّى يَتِمُّ كُلُّ مَا شِئْتُ وَامَهِّدُ طُرِقِي وَوَصَايَاي.* فَإنَّكُمْ بِسُرُورٍ تَخْرِجُونَ وَبِفَرَحٍ تُعَلَّمُونَ. لِأَنَّ الْجِبَالَ وَالتِّلَالَ تَنْدَفِعُ لِاسْتِقْبَالِكُمْ بِفَرَحٍ وَجَمِيعَ أَشْجَارِ الْحَقْلِ تُصَفِّقُ بِأَغْصَانِهَا.* وَعِوَضَ الْعُلَّيْقِ يَنْبُتُ السَّرْوُّ وَعِوَضَ القُّرَّاصِ يَنْبُتُ الْآسُ. وَيَكُونُ ذَلِكَ لِلرَّبِّ اسْمًا، وَآيَةً أَبَدِيَّةً لَا تَنْقَرِضُ.*

قِرَاءَةٌ مِنْ نُبُوَّةِ أَشْعِيَا النَّبي (12: 3-6)

هَذَا مَا يَقُولَهُ الرَّبُّ: اِسْتَقُوا مَاءً مِنْ يَنابِيعِ الْخَلَاصِ بِابْتِهَاجٍ.* وَيَقُولُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: سَبِّحُوا الرَّبَّ، ادْعُوا بِاسْمِهِ. أَخْبِرُوا الْأُمَمَ بِأَعْمَالِهِ المَجِيدَةِ. اُذْكُرُوا أَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى.* سَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ. فَإِنَّهُ قَدْ صَنَعَ عَظَائِمَ. أَخْبِرُوا بِذَلِكَ فِي الْأَرْضِ كُلِّهَا.* اِبْتَهِجُوا وَافْرَحُوا يَا سَاكِنِي صِهْيَوْنَ. فَإِنَّ قُدُّوسَ إسْرَائِيلَ قَدْ تَعَإِلَى فِي وَسَطِهَا.*

ثمّ الفصلُ الرسائليُّ

(1 كورنثوس10: 1-4)

بروكيمنُن باللّحنِ السّادسِ

الرَّبُّ نُورِي وَمُخَلِّصِي، فَمِمَّنْ أَخَافُ

ستيخن: الرَّبُّ عَاضِدُ حَيَاتِي، فَمِمَّنْ أَجْزَعُ

فَصْلٌ منْ رِسَالَةِ الْقِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ الْأُوْلَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُسَ

الشمّاسُ: لِنُصْغِ

يَا إخْوَةُ. لَا أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا. أَنَّ آبائَنَا كُلَّهُمْ كَانُوا تَحْتَ الْغِمَامِ. وَكُلَّهُمْ جَازُوا فِي الْبَحْرِ.* وَكُلَّهُمُ اصْطَبَغُوا عَلَى يَدِ مُوسَى فِي الْغِمَامِ وَالْبَحْرِ.* وَكُلَّهُمْ أَكَلُوا طَعَامًا رُوحِيًّا وَاحِدًا.* وَكُلَّهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا رُوحِيًّا وَاحِدًا.* فَإِنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنَ الصَّخْرةِ الرُّوحِيّةِ الّتِي كَانَتْ تُشْبِعُهُمْ. وَالصَّخْرَةُ هِيَ المَسِيحُ.*

هلّلوييا هلّلوييا هلّلوييا باللّحنِ الرّابع

صَوْتُ الرَّبِّ عَلَى المِيَاهِ ستيخن: إِلَهُ المَجْدِ أَرْعَدَ عَلَى المِيَاهِ

ثمّ

الفصلُ الإنجيليُّ

الشّمّاسُ: اَلْحِكْمَةُ فَلْنَسْتَقِمْ، وَنَسْمَعِ الْإنْجيلَ المُقَدَّسَ

الكاهن: اَلسَّلامُ لِجَميعِكُمْ

الخورسُ: وَلِروحِكَ

الكاهنُ: فَصْلٌ شَريفٌ مِن بِشَارَةِ الْقِدّيسِ مَرْقُسَ الْبَشِيرِ (1: 9-11)

الخورسُ: المجدُ لكَ يَا رَبُّ المجدُ لكَ

الشمّاسُ: لِنُصْغِ فيتلو الكاهنُ الفصلَ الإنجيليَّ

فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ، جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ ٱلْجَلِيلِ، وَٱعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي ٱلْأُرْدُنِّ.* وَلِلْوَقْتِ إِذْ صَعِدَ مِنَ ٱلْمَاءِ، رَأَى ٱلسَّمَاوَاتِ قَدِ ٱنْشَقَّتْ، وَٱلرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلًا عَلَيْهِ.* وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ ٱلسَّمَاوَاتِ قَائِلًا: أَنْتَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي بِهِ سُرِرْتُ.*

الخورسُ: المجدُ لكَ يَا ربُّ المجدُ لكَ

ثمَّ يقولُ الشّمّاسُ الطّلباتِ السّلاميّةَ الآتيةَ ويجيبُ الخورسُ يَا ربُّ ارحمْ على كلِّ طِلبةٍ

بِسَلامٍ، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِـنْ أَجْلِ السَّلَامِ الْعُلْوِيِّ، وَخَلاصِ نُفُوسِنَا، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِنْ أَجْلِ سَلَامِ كُلِّ الْعَالَم، وَثَبَاتِ كَنَائِسِ اللهِ المُقَدَّسَةِ وَاتِّحَادِ الْجَمِيعِ، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِنْ أَجْلِ هَذا الْبَيْتِ المُقَدَّسِ، وَالَّذِينَ يَدْخُلُونَ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ وَوَرَعٍ، وَخَوْفِ اللهِ، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِنْ أَجْلِ المَسِيحِيِّينَ الْحَسَنِي الْعِبَادَةِ الْأُرْثُوذُكْسِيِّينَ، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِنْ أَجْلِ أَبِينَا وَبَطْرِيَرْكِنا (فلان) (أَو ورئيسِ كهنتِنا) وَالْكَهَنَةِ المُكَرَّمِينَ، وَالشّمَامِسَةِ الْخُدَّامِ بِالْمَسِيحِ، وَجَمِيعِ الْإكْلِيرُسَ وَالشَّعْبِ، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِنْ أَجْلِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ (أَو القريةِ أَو هذا الديرِ المقدَّس) وَجَمِيعِ الأَدْيِرَةِ وَالمُدُنِ وَالقُرَى والمُؤْمِنِينَ السَّاكِنِينَ فِيهَا، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِـنْ أَجْلِ اعْتِدَالِ الأَهْوِيَةِ وَخِصْبِ الْأَرْضِ بِالثِّمَارِ وَأَوْقَاتٍ سَلامِيَّةٍ، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِنْ أَجْلِ المُسَافِرِينَ بَرًّا وَبَحْرًا وَجَوًا، وَالْمَرْضَى وَالمُتأَلِّمِينَ، وَالْأَسْرَى وَخَلاصِهِمْ، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِـنْ أَجْلِ أَنْ يُقَدَّسَ هَذَا الْمَاءُ بِقُوَّةِ وَفِعْلِ وَحُلُولِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، إِلَى الرَّبِّ نطلبُ.

مِنْ أَجْلِ أَنْ تَنْغَرِسَ فِي هَذِهِ الْمِيَاهِ فَاعِلِيَّةُ التَّنْقِيَةِ الَّتي لِلثَّالُوثِ الْفَائِقِ الْجَوْهَرِ، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِنْ أَجْلِ أَنْ تُمنَحَ لَهَا نِعْمَةُ الْفِدَاءِ وَبَرَكةُ الْأُرْدُنِّ، إِلَى الرَّبِّ نطلُبُ.

مِنْ أَجْلِ أَنْ نَسْتَنيرَ بِنُورِ الْمَعْرِفَةِ، وَحُسْنِ الْعِبَادَةِ بِحُلُولِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِنْ أَجْلِ أَنْ يَـصِيرَ هَذا الْمَاءُ مَوْهِبَةً لِلْتَقْدِيسِ، وَفِدْيةً لِلْخَطايا، لِشِفَاءِ النَّفْسِ وَالْجَسَدِ وَلِكُّلِّ مَنْفَعـَةٍ مُلَائِمَةٍ، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِـنْ أَجْلِ أَنْ يَكُونَ هَذا الْمَاءُ مُفِيضًا لِلْحَيَاةِ الْأَبَدِيَّةِ، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِنْ أَجْلِ أَنْ يَظْهَرَ مُقْصِيًا كُلَّ مَكَايِدِ الْأَعْدَاءِ، المَنْظُورِينَ وَغَيرِ المَنْظورِينَ، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يَسْتَقُونَ مِنْهُ، وَيَتَنَاوَلُونَ ويُنْضَحُونَ بِهِ لِتَقْدِيسِ المَنَازِلِ، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِنْ أَجْلِ أَنْ يَكُونَ لِجَمِيعِ الَّذينَ يَسْتَقُونَ، وَيَتَناوَلُونَ مِنْهُ بِإِيمَانٍ، تَنْقِيَةٍ لِلْنُّفُوسِ وَالْأَجْسَادِ، إِلَى الرَّبِّ نطْلُبُ.

مِنْ أَجْلِ أَنْ نَكُونَ مُسْتَحِقِّينَ، إِذْ نَتَنَاوَلُ مِنْ هَذِهِ المِيَاهِ، لِأَنْ نَمْتَلَئَ تَقْدِيسًا بِظُهُورِ الرُّوحِ الْقُدُسِ بِحَالٍ غَيرِ مَنْظُورَة، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِنْ أَجْلِ أَنْ يَسْتَجِيبَ الرَّبُّ الإِلَهُ صَوْتَ تَضَرُّعِنَا نَحْنُ الخَطَأَةَ وَيَرْحَمَنَا، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

مِنْ أَجْلِ نَجاتِنا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ وَغَضَبٍ، وَخَطَرٍ، وَشِّدَةٍ، إِلَى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

اُعْضُدْ وَخلِّصْ وَارْحَمْ واحْفَظْنَا يَا أللهُ بِنِعْمَتِكَ.

بَعْدَ ذِكْرِنَا الْكُلِّيَّةَ الْقَدَاسَةِ الطّاهِرَةَ، الْفَائِقَةَ الْبَرَكَاتِ، المَجِيدَةَ سَيِّدتَنَا وَالِدَةَ الْإلَهِ، الدَّائِمَةَ البَتُولِيَّةِ مَرْيَمَ، مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، فَلِنُودِعْ ذَواتَنَا وَبَعْضُنَا بَعْضًا وَكُلَّ حَيَاتِنَا المَسِيحَ الْإلَهَ.

الخورسُ: لَكَ يَا ربُّ.

أَثناءَ ذلكَ يتلو الكاهنُ هذا الإفشينَ سرًّا:

أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُـوعُ المَسِيحُ، الِابْنُ الَوَحِيـدُ، الَّذِي لَا يَزالُ فِي حِضْنِ الْآبِ، الْإلَهُ الْحَقيقِيُّ، يَنْبُوعَ الْحَيَاةِ وَعَدَمِ الْمَوْتِ، النُّورُ الَّذِي مِنَ النُّورِ، يَا مَنْ أَتَى إِلَى الْعَالَمِ لِيُنِيرَهُ، أَضِئْ أَذْهَانَنَا بِرُوحِكَ الْقُدُّوسِ، وَتَقَبَّلْنَا مُقَدِّمِينَ لَكَ تَعْظِيمًا وَشُكْرًا عَلَى عَظَائِمِ أَفْعَالِكَ الْعَجِيبَةِ، الَّتي مُنْذُ الْأَزَلِ، وَعَلَى تَدْبِيرِكَ الْخَلاصِيِّ الَّذِي أَكْمَلْتَهُ مُتَنَازِلًا، يَا مَلِكَ الْكُلِّ، حَتَّى إِلَى حُدُودِ الْعُبُودِيَّةِ، وَارْتَضَيْتَ أَنْ تَصْطَبِغَ فِي الْأُرْدُنِّ مِنْ يَدِ عَبْدٍ، حَتَّى إنَّكَ بِتَقْدِيسِكَ طَبِيعَةَ المِيَاهِ، أَيُّهَا المُنَزَّهُ عَنِ الْخَطِيئَةِ، تَفْتَحُ لَنَا طَرِيقَ إعَادَةِ الْوِلادَةِ بِالمَاءِ وَالرُّوحِ، وتُعِيدُنَا إِلَى الْحُرِّيَّةِ الْأُوْلَى. فَإِذْ إنَّنَا مُعَيِّدُونَ لِتَذْكَارِ هَذَا السِّرِّ الْإلَهيِّ، نَتَضَرّعُ إِلَيْكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ المُحِبُّ الْبَشَرِ، أَنْ تَنْضَحَ عَلَيْنَا، نَحْنُ عَبِيدَكَ غَيْرَ المُسْتَحِقِّينَ، مَاءً مُنَقِّيًا وَمَوْهِبَةَ تَحَنُّنِكَ بِحَسَبِ وَعْدِكَ الْإلَهِيِّ، لِتَكُونَ طِلْبَتُنَا نَحْنُ الْخَطَأَةَ عَلَى هَذَا المَاءِ مَقْبُولَةً لَدَيْكَ، وَلِتُمْنَحَ بِهِ بَرَكَتُكَ لَنَا، وَلِجَمِيعِ شَعْبِكَ المُؤْمِنِ، لِمَجْدِ اسْمِكَ الْقُدُّوسِ الْمَسْجُودِ لَهُ. لِأَنَّـهُ بِكَ يَلِيقُ كُلُّ مَجْدٍ وَإكْرَامٍ وَسُجُودٍ، مَعَ أَبِيكَ الَّذِي لا بَدْءَ لَه، وَرُوحِكَ الْكُلِّيِّ قُدْسُهُ الصَّالِحِ وَالمُحْيِي، الْآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

وبعدَ أَن يقولَ في سرِّهِ آمِينَ، إذ يكون الشّمّاسُ قد أَتمَّ الطِّلباتِ السلاميّةَ، يبتدِئ الكاهنُ بهذا الإفشينِ بصوتٍ جهوريٍّ:

(اعلم: أَن بدايةَ الإفشين الآتي لا تُتلى في برامونِ العيدِ، وإنّما ينتقلُ الكاهنُ مباشرةً إِلَى عظيمٌ أَنتَ يَا ربُّ)

وهو لصفرونيوسَ بطريركِ أُورشليمَ، وهو في اليونانيةِ شِعْرٌ مَنظوم

{ أَيُّهَا الثّالُوثُ الْفَائِقُ الْجَوْهَرِ، الْفَائِقُ الصَّلَاحِ، اللَّاهُوتُ الْكُلِّيُّ الِاقْتِدَارِ، الرَّقِيبُ عَلَى الْكُلِّ، غَيْرَ المَنْظُورِ، غَيرَ المُدْرَكِ، يَا مُبْدِعَ الْجَوَاهِرِ الْعَقْلِيَّةِ وَالطَّبَائِعِ النَّاطِقَةِ، الصَّلاحُ المَحْضُ، النُّورُ الَّذِي لَا يُدْنَى مِنْهُ، المُنِيرُ كُلَّ إنْسَانٍ آتٍ إِلَى الْعَالَمِ، أَضِئْني أَيْضًا أَنَا عَبْدَكَ غَيرَ المُسْتَحِقِّ. أَنِرْ عَيْنَيَ عَقْلِي لِكَيْ أَجْسُرَ أَنْ أُسَبِّحَ إحْسَانَكَ الَّذِي لَا يُحْصَى وقُدْرَتَكَ الْعَظيمَةَ. وَلْيَكُنْ اِبْتِهَالِي عَنْ هَذَا الشَّعْبِ الْوَاقِفِ، حَسَنَ الْقَبُولِ لَدَيْكَ، فَلَا تَحُولُ خَطَايَايَ الْكَثِيرَةُ دُونَ حُلُولِ رُوحِكَ الْقُدُّوسِ هَهُنَا. وَاسْمَحْ، أَيُّهَا الْفَائِقُ الصَّلاحِ، أَنْ أَهْتِفَ إلَيكَ بِغَيْرِ دَيْنُونَةٍ وَأَقُولُ:

نُمَجِّدُكَ، أَيُّهَا السَّيِّدُ المُحِبُّ الْبَشَرِ، الضَّابِطُ الْكُلَّ، المَلِكُ الَّذِي قَبْلَ الْأَزَلِ. نُمَجِّدُكَ، أَيُّهَا الْخَالِقُ وَالمُبْدِعُ الْكُلَّ. نُمَجِّدُكَ، يَا ابْنًا وَحِيدًا للهِ، يَا مَنْ هُوَ بِغَيْرِ أَبٍ مِنْ جِهَةِ أُمِّهِ، وَبِغَيْرِ أُمٍّ مِنْ جِهَةِ أَبِيهِ. فَإِنَّنَا فِي الْعِيدِ المَاضِي قَدْ رَأَيْنَاكَ طِفْلًا، وَأَمَّا فِي الْعِيدِ الْحَاضِرِ فَنُشَاهِدُكَ كَامِلًا، يَا إلَهَنا الْكَامِلَ الظَّاهِرَ مِنَ الْكَامِلِ.

الْيَوْمَ قَدْ بَلَغْنَا إِلَى أَوَانِ الْعِيدِ، وَمَوْكِبُ الْقِدِّيسِينَ يَجْتَمِعُ إِلَيْنَا، وَالْمَلَائِكَةُ يُعَيِّدُونَ مَعَ الْبَشَرِ. الْيَوْمَ نِعْمَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ حَلَّتْ عَلَى المِيَاهِ بِهَيْئَةِ حَمَامَةٍ. الْيَوْمَ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ الَّتِي لَا تَغْرُبُ، وَالْعَالَمُ يَسْتَنيرُ بِنُورِ الرَّبِّ. الْيَوْمَ الْقَمَرُ يَتَلَأْلَأُ مَعَ الْعَالَمِ بِالْأَشِعَةِ السَّاطِعَةِ. الْيَوْمَ الْكَوَاكِبُ المُضِيئَةُ تُزَيِّنُ المَسْكُونَةَ بِبَهَاءِ إشْرَاقِهَا. الْيَوْمَ السُّحُبُ مِنَ السَّمَاءِ تُنَدِّي الْبَشَرَ بِغَيْثِ الْبِرِّ.

الْيَوْمَ غَيْرُ المَخْلُوقِ يَقْبَلُ بِإِرَادَتِهِ وَضْعَ الْيَدِ مِنْ جِبْلَتِهِ. الْيَوْمَ النَّبِيُّ وَالسَّابِقُ يَتَقَدَّمُ إِلَى السَّيِّدِ، لَكِنَّهُ يَقِفُ بِرَعْدَةٍ عِنْدَ مُشَاهَدَتِهِ تَنَازُلَ الْإلَهِ إِلَيْنَا. الْيَوْمَ مِيَاهُ الْأُرْدُنِّ تَتَحَوَّلُ إِلَى أَشْفِيَةٍ بِحُضُورِ الرَّبِّ. الْيَوْمَ الْخَلِيقَةُ كُلُّهَا تَرْتَوِي بِالمَجَارِي السِّرْيَّةِ. الْيَوْمَ زَلَّاتُ الْبَشَرِ تُمْحَى بِمِيَاهِ الْأُرْدُنِّ. الْيَوْمَ الْفِرْدَوْسُ فُتِحَ لِلْبَشَرِ، وَشَمْسُ البِرِّ تُنيرُنَا.

الْيَوْمَ المَاءُ المُرُّ عَلَى عَهْدِ مُوسَى يَتَحَوَّلُ لِلشَّعْبِ إِلَى عُذُوبَةِ بِحُضُورِ الرَّبِّ. الْيَوْمَ أُعْتِقْنَا مِنْ النَّوْحِ الْقَدِيمِ، وَكَمِثْلِ إِسْرَائِيلَ جَدِيدٍ خُلِّصْنَا. الْيَوْمَ نَجَوْنَا مِنَ الظُّلْمَةِ، وَبِنُورِ مَعْرِفَةِ الْإِلَهِ اسْتَنَرْنَا. الْيَوْمَ قَتَامُ الْعَالَمِ يَتَلاشَى بِظُهُورِ إلَهِنَا. الْيَوْمَ الخَليقَةُ بِأَسْرِها تَسْتَضِيءُ مِنَ الْعُلَى. الْيَوْمَ الضَّلالَةُ قَدْ بَطَلَتْ، وَوُرُودُ الرَّبِّ قَدْ صَنَعَ لَنَا مَنْهَجًا لِلْخَلاصِ.

الْيَوْمَ الْعُلْوِيُّونَ يُعَيِّدُونَ مَعَ السُّفْلِيِّينَ، وَالسُّفْلِيُّونَ يُنَاجُونَ الْعُلْوِيِّينَ. الْيَوْمَ مَحْفِلُ الْأُرْثُوذُكْسِيِّينَ الشَّرِيفُ، وَالْعَظِيمُ الصَّوْتِ يَبْتَهِجُ. الْيَوْمَ السَّيِّدُ يُوَافِي إِلَى المَعْمُودِيَّةِ لِكَيْ يُصْعِدَ الْبَشَرَ إِلَى الْعَلَاءِ. الْيَوْمَ الْعَادِمُ أَنْ يَكُونَ مُنْحَنِيًا يَنْحَنِي لِعَبْدِهِ، لِكَيْ يُعْتِقَنَا مِنَ الْعُبُودِيَّة. الْيَوْمَ قَدْ ابْتَعْنَا مَلَكُوتَ السَّمَاواتِ، فَإِنَّ مَلَكُوتَ الرَّبِّ لَا نِهَايَةَ لَهُ. الْيَوْمَ الْأَرْضُ وَالْبَحْرُ يَتَقَاسَمَانِ الْفَرَحَ، وَالْعَالَمُ يَمْتَلِئُ سُرُورًا.

أَبْصَرَتْكَ المِيَاهُ، يَا أللهُ، أَبْصَرَتْكَ المِيَاهُ فَفَزِعَتْ. الْأُرْدُنُّ رَجَعَ إِلَى الْوَرَاءِ، لَمَّا عَايَنَ نَارَ اللَّاهُوتِ مُنْحَدِرَةً، وَحَالَّةً فِيكَ بِالْجَسَدِ. الْأُرْدُنُّ رَجَعَ إِلَى الْوَرَاءِ عِنْدَ مُشَاهَدَتِهِ الرُّوحَ الْقُدُسَ بِهَيْئَةِ حَمَامَةٍ، مُنْحَدِرًا وَمُرَفْرِفًا عَلَيْكَ. الْأُرْدُنُّ رَجَعَ إِلَى الْوَرَاءِ عِنْدَمَا رَأَى غَيرَ المَنْظُورِ مَنْظُورًا، وَالْخَالِقَ مُتَجَسِّدًا، وَالسَّيِّدَ بِصُورَةِ عَبْدٍ. الْأُرْدُنُّ رَجَعَ إِلَى الْوَرَاءِ وَالْجِبالُ تَهَلَّلَتْ لِمُشَاهَدَتِهَا إلَهًا فِي الْجَسَدِ. وَالسُّحُبُ أَبْدَتْ صَوْتَهَا مُتَعَجِّبَةً مِنَ الْآتِي، وَهُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، وَإلَهٌ حَقٌّ مِنْ إلَهٍ حَقٍّ، مُغْرِّقًا فِي الْأُرْدُنِّ مَوْتَ المَعْصِيَةِ، وَشَوْكَةَ الضَّلالَةِ، وَعِقَالَ الْجَحِيمِ، وَمَانِحًا الْعَالَمَ مَعْمُودِيَّةَ الْخَلَاصِ.

فَكَذَلِكَ، أَنَا عَبْدَكَ الْخَاطِئَ غَيرَ المُسْتَحِقِّ، إِذْ أُذِيعُ عَظَائِمَ عَجَائِبِكَ، يَشْمَلُنِي الْخَوْفُ، فَأَهْتِفُ إِلَيْكَ بِخُشُوعٍ قَائِلًا: }

(إِلَى هنا ما لا يُتلى يومَ البرامون)

ثمَّ يتابعُ بصوتٍ واضحٍ وجهوريٍّ إفشينَ تقديسِ المياهِ:

عـَظِيمٌ أَنْتَ، يَا رَبُّ، وَعَجِيبَةٌ أَفْعَالُكَ، وَلَيْسَ مِنْ قَوْلٍ يَفِي بِتَسْبِيحِ عَجَائِبِكَ.

ويعيدُها ثلاثًا وعلى كلِّ مرّةٍ يقولُ الخورسُ: المجدُ لكَ يَا إلهَنا المجدُ لكَ

ثمَّ يتابعُ:

لِأَنَّكَ أَنْتَ الَّذِي بِمَشِيئَتِكَ أَبْرَزْتَ جَمِيعَ الْأَشْيَاءِ مِنَ الْعَدَمِ إِلَى الْوُجُودِ، وَبِعِزَّتِكَ تَضْبُطُ الْخَلِيقَةَ، وَبِعِنَايَتِكَ تَسُوسُ الْعَالَمَ. أَنْتَ الَّذِي نَظَّمْتَ الْخَلِيقَةَ مِنْ أَرْبَعَةِ عَنَاصِرَ، وَكَلَّلْتَ دَوْرَ السَّنَةِ بِأَرْبَعَةِ فُصُولٍ. مِنْكَ تَرْتَعِدُ الْقُوَّاتُ الْعَقْلِيَّةُ. إيَّاكَ تُسَبِّحُ الشَّمْسُ. وَإِيَّاكَ يُمَجِّدُ الْقَمَرُ. لَكَ تَخْضَعُ النُّجُومُ. إيَّاكَ يُطِيعُ النُّورُ. مِنْكَ تَرْتَعِدُ اللُّجَجُ. لَكَ تَتَعَبَّدُ الْيَنَابِيعُ. أَنْتَ بَسَطْتَ السَّمَاءَ كَخَيْمَةٍ. أَنْتَ ثَبَّتَ الْأَرْضَ عَلَى المِيَاهِ. أَنْتَ أَحَطْتَ الْبَحْرَ بِالرَّمْلِ. أَنْتَ سَكَبْتَ الْهَوَاءَ لِلِاسْتِنْشَاقِ.

إيَّاكَ تَخْدُمُ الْقُوَّاتُ المَلائِكِيَّةُ. لَكَ تَسْجُدُ مَوَاكِبُ رُؤَسَاءِ المَلائِكَةِ. الشِّيرُوبِيمُ الْكَثِيرُو الْعُيُونِ، وَالسِّيرُوفِيمُ ذَوُو السِّتَّةِ الْأَجْنِحَةِ، المُنْتَصِبُونَ لَدَيْكَ وَالقَائِمُونَ حَوْلَكَ، يَحْتَجِبُونَ خَوْفًا مِنْ مَجْدِكَ الَّذِي لَا يُدْنَى مِنْهُ.

لِأَنَّكَ، وَأَنْتَ إلَهٌ غَيْرُ مَحْصُورٍ، وَأَزَليٌّ وَغَيْرُ مَوْصُوفٍ، أَتَيْتَ إِلَى الْأَرْضِ آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. لِأَنَّكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ، لَمْ تَحْتَمِلْ بِفَضْلِ عَوَاطِفِ مَرَاحِمِكَ، أَنْ تُعَايِنَ جِنْسَ الْبَشَرِ مَقْهُورًا مِنْ قِبَلِ الشَّيْطَانِ، بَلْ أَتَيْتَ وَخَلَّصْتَنَا. فَلِذَلِكَ نَعْتَرِفُ بِالنِّعْمَةِ، وَنَكْرِزُ بِالرَّحْمَةِ، وَلَا نُخْفِي الْإِحْسَانَ. أَوْلَادُ طَبِيعَتِنَا، أَنْتَ حَرَّرْتَهُمْ. الْحَشَا البَتُولِيَّ بِمَوْلِدِكَ قَدَّسْتَ. فَكُلُّ الْخَلِيقَةِ قَدْ سَبَّحَتَكَ فِي ظُهُورِكَ، لِأَنَّكَ أَنْتَ إلَهُنَا. عَلَى الْأَرْضِ ظَهَرْتَ، وَبَيْنَ النَّاسِ تَرَدَّدْتَ. مَجَارِي الأُرْدُنِّ أَنْتَ قَدَّسْتَها، إِذْ أَرْسَلْتَ عَلَيْهَا مِنَ السَّماءِ رُوحَكَ الْكُلِّيَّ قُدْسُهُ.

فَأَنْتَ إِذًا، أَيُّهَا الْمَلِكُ الْمُحِبُّ الْبَشَرِ، اُحْضَرِ الْآنَ بِحُلُولِ رُوحِكَ القُدُّوسِ، وَقَدِّسْ هَذا الْمَاءَ. ثلاثًا

وعلى كلِّ مرّةٍ يغمسُ يمينَهُ بالماءِ راسمًا إشارةَ الصليبِ، بينما يقولُ الخورسُ آمِينَ

وَامْنَحْهُ نِعْمَةَ الْفِدَاءِ، وَبَرَكةَ الْأُرْدُنِّ. اِجْعَلْهُ يَنْبُوعًا لِعَدَمِ الْفَسَـادِ، مَوْهِبَـةً لِلْتَقْدِيسِ، فِدَاءً لِلْخَطَايَا، إِكْسِيرًا لِلْأَمْرَاضِ، مُبِيدًا لِلْشَّيَاطِينِ، غَيرَ مُقْتَرَبٍ إلَيْهِ مِنَ الْقُوَّاتِ المُضَادَّةِ، مَمْلُوءًا قُوَّةً مَلَائِكِيَّةً، فَيَكُونَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَسْتَقُونَ مِنْهُ، وَيَنْضَحُونَ بِهِ، تَنْقِيَةً لِلنُّفُوسِ وَالأَجْسَادِ، شِفَاءً مِنَ الأَهْوَاءِ، تَقْدِيسًا لِلْمَنَازِلِ، وَلِكُلِّ مَنْفَعَةٍ مُلائِمَةٍ. لِأَنَّكَ أَنْتَ إلَهُنَا، الَّذِي بِالمَاءِ وَالرُّوحِ، جَدَّدَ طَبيعَتَنَا المُنْفَسِدةَ بِالْخَطيئَةِ. أَنْتَ إلَهُنَا، الَّذِي بِالمَاءِ، غَرَّقَ الْخَطِيئَةَ عَلَى عَهْدِ نُوحٍ. أَنْتَ إلَهُنَا، الَّذِي فِي الْبَحْرِ، أَعْتَقْتَ جِنْسَ الْعِبْرَانِيِّينَ، مِنْ عُبُودِيَّةِ فِرْعَوْنَ عَلَى يَدِ مُوسَى. أَنْتَ إلَهُنَا، الَّذِي شَقَّ الصَّخْرَةَ فِي الْبَرْيَّةِ، فَانْفَجَرَتِ المِيَاهُ وَفَاضَتِ الْأَوْدِيَةُ، فَأَرْوَى شَعْبَهُ الْعَطْشَانَ. أَنْتَ إلَهُنَا، الَّذِي بِالمَاءِ وَالنَّارِ، أَنْقَذَ إِسْرَائِيلَ مِنْ ضَلالَةِ الْبَعْلِ عَلَى يَدِ إيلِيَا.

فَأَنْتَ الْآنَ أَيُّهَا السَّيِّدُ قَدِّسْ هَذَا الْمَاءَ بِرُوحِكَ الْقُدُّوسِ. ثلاثًا

وعلى كلِّ مرّةٍ يغمسُ يمينَهُ بالماءِ راسمًا إشارةَ الصليبِ، بينما يقولُ الخورسُ: آمِينَ

وَامْنَحْ جَمِيعَ الَّذِينَ يَلْمَسُونَهُ، وَالَّذينَ يُدْهَنُونَ بِهِ وَيَتَناوَلُونَ مِنْهُ، التَّقْدِيسَ وَالبَرَكةَ، والتَّنْقِيَّةَ وَالصِحَّةَ، وَخَلِّصْ، يَا رَبُّ، عَبِيدَكَ مُلُوكَنَا (أَو حكامنَا) المُؤْمِنِينَ، وَاحْفَظْهُمْ تَحْتَ سِتْرِكَ بِسَلامٍ. أَخْضِعْ كُلَّ عَدُوٍ وَمُحَارِبٍ تَحْتَ أَقْدَامِهمْ. هَبْهُمْ وَسَائِلَ الخَلَاصِ وَالحَيَاةَ الأَبَدِّيَّةَ. وَاحْفَظْهُمْ تَحْتَ سِتْرِكَ بِسَلامٍ، أَيِّدْهُمْ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ لِأَجْلِ كُلِّ شَعْبِكَ، هَبْهُمْ وَسَائِلَ الْخَلَاصِ وَالْحَيَاةَ الْأَبَدِيَّةَ.

اُذْكُرْ يَا رَبُّ أَبَانَا وَبَطْرِيَرْكَنَا (فلان) {أَو ورئيسَ كهنتِنا (فلان)} وَجَمِيعَ الْكَهَنَةِ، وَالشَّمَامِسَةَ الخُدَّامَ بِالمَسِيحِ، وَكُلَّ طُغْمَةِ كَهَنُوتِيَّةٍ وَرَهْبانِيَّةٍ. وَالشَّعْبَ الْوَاقِفَ حَوْلَنَا، وَإخْوَتَنَا الَّذِينَ تَغَيَّبُوا لِأَعْذَارٍ مَشْرُوعَةٍ، وَارْحَمْهُمْ وَإيَّانَا بِعَظِيمِ رَحْمَتِكَ.

لِكَيْ يُمَجَّدَ اسْمُكَ الْكُلِّيُّ قُدْسُهُ، مَعَ الْآبِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ، بِالَعَنَاصِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالْبَشَرِ، وَالْبَرايَا المَنْظورَةِ وَغَيرِ المَنْظُورَة، الْآنَ وَكُلَّ أَوانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ: آمِينَ

الكاهنُ:

اَلسَّلامُ لِجَميعِكُمْ

الخورسُ: وَلِرُوحِكَ أَيضًا

الشمّاسُ:

لِنَحْنِ رُؤُوسَنَا لِلرَّبِّ

الخورسُ: لَكَ يَا رَبُّ

ينحني الكاهنُ ويتلو هذا الإفشينَ سرًّا:

أَمِلْ، يَا رَبُّ، أُذْنَكَ وَاسْتَجِبْ لَنَا، يَا مَنْ قَدَّسْتَ المِيَاهَ، لَمَّا قَبِلْتَ أَنْ تَصْطَبِغَ فِي الْأُرْدُنِّ. وَبَارِكْنَا جَمِيعًا، نَحْنُ الَّذِينَ بِحَنْيِ أَعْنَاقِنَا، نُقِيمُ دَلِيلًا عَلَى عُبُودِيَّتِنَا. وَأَهِّلْنَا لِأَنْ نَمْتَلِئَ مِنْ تَقْدِيسِكَ، بِتَنَاوُلِنَا مِنْ هَذَا المَاءِ، وَرَشِّهِ عَلَيْنَا. وَلِيَكُنْ لَنَا، يَا رَبُّ، لِصِحَّةِ النَّفْسِ وَالْجَسَدِ.

ثمَّ يُعلنُ هذا الإعلانَ بصوتٍ جهوريٍّ:

لِأَنَّكَ أَنْتَ تَقْدِيسُ نُفُوسِنَا وَأَجْسَادِنَا، وَإلَيْكَ نَرْفَعُ الْمَجْدَ وَالشُّكْرَ وَالسُّجُودَ مَعَ أَبِيكَ الَّذِي لَا بَدْءَ لَهُ، وَروحِكَ الْكُلِّيِّ قُدْسُهُ الصَّالِحِ وَالمُحْيِي، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلَى دَهْرِ الدَّهِرِينَ.

وللحالِ بعد آمِينَ يتناولُ الكاهنُ الصّليبَ الكريمَ ويغطِّسُهُ ثلاثَ مرّاتٍ، مُنزلًا ومُصعدًا إيّاهُ في الماءِ مُستقيمًا، وهو يرتّلُ هذه الطروباريّةَ على اللّحنِ الأولِ:

بِاعْتِمَادِكَ، يَا رَبُّ، فِي نهْرِ الأُرْدُنِّ، ظَهَرَ السُّجُودُ لِلْثَّالُوثِ، لِأَنَّ صَوْتَ الْآبِ تَقَدَّمَ لَكَ بِالشِّهَادَةِ، مُسَمِّيًا إِيَّاكَ ابْنًا مَحْبُوبًا، وَالرُّوحُ بِهَيْئَةِ حَمَامَةٍ، يُؤَيِّدُ حَقِيقَةَ الْكَلِمَةِ. فَيَا مَنْ ظَهَرْتَ، وَأَنَرْتَ الْعَالَمَ، أَيُّهَا المَسِيحُ الْإلَهُ، المَجْدُ لَكَ.

وتُعادُ مرّتين منَ الخورسِ، بينما يُغطّسُ الكاهنُ الصليبَ الكريمَ كأَعلاه على كلِّ مرّةٍ.

ثمّ يأخذُ الكاهنُ أَغصانَ الحبقِ بيُنماهُ والصليبَ بيُسراهُ ويرشُّ بالماءِ المقدّسِ الكنيسةَ على جهاتِها الأربعِ شكلَ صليبٍ شرقًا وغربًا وجنوبًا وشمالًا وهو يرتّلُ القنداقَ التّاليَ على اللّحنِ الرّابع

الْيَوْمَ ظَهَرْتَ لِلْمَسْكُونَةِ، يَا رَبُّ، وَنُورُكَ قَدْ ارْتَسَمَ عَلَيْنَا، نَحْنُ الَّذِينَ نُسَبِّحُكَ بِمَعْرِفَةٍ، قَائِلِينَ: لَقَدْ أَتَيْتَ وَظَهَرْتَ، أَيُّهَا النُّورُ الَّذِي لا يُدْنَى مِنْهُ.

ثمَّ يتقدَّمُ الشّعبُ ويقبِّل الصّليبَ الّذي بيدِ الكاهنِ، فيرشُّهُ هذا الأَخيرُ بالماءِ المقدّس، أثناءَ ذلك يرتّلُ الخورسُ الإيذومالا الآتيةَ باللّحنِ السّادس:

لِنُسَبِّحْ، أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ، عِظَمَ تَدْبِيرِ اللهِ الْجَارِي لِأَجْلِنَا، لِأَنَّ الَّذِي هُوَ وَحْدَهُ نَقِيٌّ وَبَرِيءٌ مِنَ الدَّنَسِ، إِذْ قَدْ صارَ إِنْسَانًا بِسَبَبِ سَقْطَتِنا، هُوَ يُطَهِّرُنا فِي الْأُرْدُنِّ، مُقَدِّسًا إيَّانَا وَالمِيَاهَ، وَسَاحِقًا رُؤُوسَ التَّنَانِينِ فِيهَا، فَلْنَسْتَقِ، أَيُّهَا الْإخْوَةُ، مَاءً بِسُرُورٍ. فَإِنَّ الَّذِينَ يَسْتَقُونَ مِنْهُ بِإِيمَانٍ، تُمْنَحُ لَهُمْ نِعْمَةُ الرُّوحِ بِحَالٍ غَيرِ مَنْظُورَةٍ، مِنْ لَدُنِ المَسِيحِ الْإلَهِ مُخَلِّصِ نُفُوسِنَا.

في يومِ العيدِ البعضُ يرتّلُ أَيضًا طروباريّةَ الأَوديةِ الثامنةِ باللحنِ السادسِ:

لَقَد حَصَلَ فِي الْأُرْدُنِّ ظُهُورُ الثَّالُوثِ، الَّذِي هُوَ جَوْهَرٌ فَائِقُ اللَّاهُوتِ، فَالْآبُ هَتَفَ قَائِلًا: هَذَا المُعْتَمَدُ هُوَ ابْني الْحَبيبُ، وَالرُّوحُ كَانَ حَاضِرًا مَعَ المُسَاوِي لَهُ فِي الْجَوْهَرِ، الَّذِي تُبَارِكُهُ الشُّعُوبُ، وَتُزِيدُهُ رِفْعَةً مَدَى الدُّهُورِ.

وبعدَ أَن ينضحَ الكاهنُ جميعَ الحاضرينَ بالماءِ المقدّس، يدخلُ الهيكلَ، فيرتّلُ الخورسُ ليكنِ اسمُ الربِّ مباركًا،، وبعدَ بركةُ الربِّ ورحمتُهُ،، يُجري الكاهنُ صلاةَ حَلِّ القدّاسِ قائلًا:

المجدُ لكَ يَا إلهَنَا ورجاءَنا المجدُ لكَ

أَيُّهَا المَسِيحُ إلهَنَا الْحَقيقيَّ، يَا مَنْ قَبِلَ أَنْ يَعْتَمِدَ مِنْ يُوحَنَّا المَعْمَدَانِ فِي الْأُرْدُنِّ لِأَجلِ خَلاصِنَا، بِشَفَاعَاتِ أُمِّكَ الْقِدِّيسَةِ الْكُلِّيَّةِ الطَّهَارَةِ وَالْبَريئَةِ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ، وَبِقُدْرَةِ الصَّلِيبِ الْكَرِيمِ المُحْيِي، وَنِعْمَةِ الْقَبْرِ المُقَدَّسِ الْقَابِلِ الْحَيَاةِ، وَبِطِلْبَاتِ الْقُوَّاتِ السَّمَاوِيَّةِ المُكَرَمَة الْعَقْلِيَّةِ الْإلَهِيَّةِ الْعَادِمَةِ الْأَجْسَادِ غَيرِ الْهُيُولِيَّةِ، وَبِتَضَرُّعَاتِ النَّبيّ الْكَرِيمِ السَّابِقِ يُوحَنَّا المَعْمَدَانِ. وَالْقِدّيسِينَ المُشَرَّفِينَ الرُّسُلِ الْجَدِيرِينَ بِكُلِّ مَدِيحٍ. وَالْقِدِّيسِ المَجِيدِ الرَّسُولِ الْجَدِيرِ بِكُلِّ مَدِيحٍ، يَعْقُوبَ أَخِي الرَّبِّ أَوْلِ أَسَاقِفَةِ أُورَشَلِيمَ. وَالْقِدّيسِينَ المَجِيدِينَ الشُّهُدَاءِ المُتَأَلِّقينَ بِالظَّفَرِ. وَالْقِدّيسَيْنِ المَجِيدَيْنِ المَلِكَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ المُتَوَّجَيْنِ مِنَ اللهِ وَالمُعَادِلَيْنِ الرُّسِلَ قُسْطَنْطِينَ وَهِيلانَةَ. وَآبَائِنا الْأَبْرَارِ المُتَوَشِّحِينَ بِاللهِ. وَسَائِرِ الأَبْرَارِ الَّذِينَ سَطَعُوا بِالنُّسْكِ فِي فلسْطينَ. وَالْقِدّيسِ (فلان) شَفِيعِ هَذِهِ الْكَنِيسَةِ، وَالْقِدِّيسَيْنِ الصِّدِّيقَيْنِ جَدَّيِ المَسِيحِ الْإلَهِ يُواكِيمَ وَحَنَّةَ، وَاْلقدِّيسِ (فلان) الَّذِي نُقِيمُ تَذْكَارَهُ، وَجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، ارْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا بِمَا أَنَّكَ صَالِحٌ وَمُحِبٌّ لِلْبَشَرِ.

بِصَلَواتِ آبَائِنَا الْقِدِّيسِينَ، أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ المَسِيحُ إلَهَنَا، ارْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا.

الخورس: آمِينَ.

كِتابُ خِدمَةِ الكاهِن - ”القنداق الشريف“

تقديس الماء الكبير