بحضورِ رئيسِ كهنةٍ

متى خدمَ القدّاسَ الإلهيَّ كاهنٌ معَ شمّاسٍ، وكذلكَ متى قامَ في العرشِ البطريركُ أَو رئيسُ كهنةٍ. فالشَّمّاسُ بعدَ أَن يأخذَ البركةَ منَ الكاهنِ (أَو منَ القائمِ في العرش) في نهايةِ السَّحرِيّةِ، يخرجُ من بابِ الهيكلِ الشّماليّ ويقفُ في مكانِهِ المعتاد، فيسجدُ ثلاثًا أَمامَ البابِ الملوكيِّ، ويقولُ:

بَارِكْ يَا سَيِّدُ

يرفعُ الكاهنُ الإنجيلَ الشّريفَ بكلتا يديه، ويرسمُ به إشارةَ الصّليبِ فوقَ الأَنديمنسي (أَو الإيليتون) ويعلنُ بصوتٍ جهوريٍّ:

مُبَارَكَةٌ مَمْلَكَةُ الآبِ وَالِابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُس، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ: آمين

يلبسُ الشّمّاسُ القلنسوةَ، ويقولُ الطِّلباتِ السّلاميّةَ الكبرى (الإيرينيكا):

الطِّلباتُ السَّلاميّةُ الكُبرى

بِسَلَامٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

الخورسُ: يَا رَبُّ ارْحَم وهكذا على نهايةِ كلِّ طلبةٍ

مِنْ أَجْلِ السَّلَامِ الْعُلْوِيِّ وَخَلَاصِ نُفُوسِنَا، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

مِنْ أَجْلِ سَلَامِ كُلِّ الْعَالَمِ، وَثَبَاتِ كَنَائِسِ اللهِ الْمُقَدَّسَةِ وَاتِّحَادِ الْجَميعِ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

مِنْ أَجْلِ هَذَا الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ، وَالَّذِينَ يَدْخُلُونَ إِلَيْهِ بِإِيمانٍ وَوَرَعٍ وَخَوْفِ اللهِ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِيِّينَ الْحَسَنِي الْعِبَادَةِ الْأُرْثُوذُكْسِيِّينَ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

مِنْ أَجْلِ أَبِينَا وَبَطْريَرْكِنَا (فلان){أَو ورئيسِ كهنتِنا (فلان)} وَالْكَهَنَةِ الْمُكَرَّمِينَ، وَالشَّمَامِسَةِ الْخُدَّامِ بِالْمَسِيح، وَجَمِيعِ الْإكْلِيرُوسِ وَالشَّعْبِ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

منْ أَجْلِ حُكَامِنَا، وَمُؤَازَرَتِهِمْ في كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ، إِلى الرَّبِّ نطلُب.

مِنْ أَجْلِ هَذِهِ الْمَدِينَةِ (المقدّسةِ)(أَو هذهِ القريةِ أَو هذا الدَّيرِ المقدَّسِ)، وَجَمِيعِ الْأَدْيِرَةِ وَالْمُدْنِ وَالْقُرَى وَالْمُؤْمِنِينَ السَّاكِنِينَ فِيهَا، إِلى الرّبِّ نَطْلُب.

مِنْ أَجْلِ اعْتِدَالِ الْأَهْوِيَةِ وَخِصْبِ الْأَرْضِ بِالثِّمَارِ، وَأَوْقَاتٍ سَلَامِيَّةٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

مـنْ أَجْلِ الْمُسَافِرِينَ بَرًّا وَبَحْرًا وَجَوًّا، وَالْمَرْضَى وَالْمُتَأَلِّمِينَ وَالْأَسْرَى وَخَلَاصِهِم، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

منْ أَجْلِ نَجَاتِنَا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ وَغَضَبٍ وَخَطَرٍ وَشِدَّةٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يَا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

بَعْدَ ذِكْرِنا الْكُلِّيَّةَ القَدَاسَةِ الطَّاهِرَةَ، الْفَائِقَةَ الْبَرَكَاتِ، الْمَجِيدَةَ سَيِّدَتَنَا وَالِدَةَ الْإلَه، الدَّائِمَةَ الْبَتُولِيَّةِ مَرْيَمَ، مَعَ جَمِيعِ الْقِدّيسِينَ، فَلْنُوْدِعْ ذَوَاتِنَا وَبَعْضُنَا بَعْضًا وَكُلَّ حَيَاتِنَا الْمَسِيحَ الْإلَه.

الخورسُ: لَكَ يَا رَبُّ

ثمَّ يعلنُ الكاهنُ بصوتٍ جهوريٍّ قائلًا:

لِأَنَّــهُ بِكَ يَليقُ كُلُّ مَجْدٍ وَإكْرَامٍ وَسُجُودٍ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليمينُ: آمين

يُرتّلُ الخورسانِ بالتّناوبِ الأَنديفونِيَّةَ الأُولى (أَو التيبيكا)، وأَثناء ذلكَ يسجدُ الشّمّاسُ وينتقلُ من مكانِه، ويقفُ أَمامَ إِيقونةِ السّيّدِ المسيح، بينما يتلو الكاهنُ من أَمامِ المائدةِ المقدّسـِــة الإِفشينَ التّالي سرًّا:

إِفشينُ الأَنديفونِيَّةِ الأُولى

أَيُّهَا الرَّبُّ إلَهُنَا، الَّذِي عِزَّتُهُ لَا تُوصَفُ، وَمَجْدُهُ لَا يُدْرَك، وَرَحْمَتُهُ لَا تُحَدُّ، وَمَحَبَّتُهُ لِلْبَشَرِ لَا تُقَاسُ، أَنْتَ أَيُّهَا السَّيِّدُ، اِطَّلِعْ بِتَحَنُّنِكَ عَلَيْنَا، وَعَلَى هَذَا الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ، وَاجْعَلْ مَرَاحِمَكَ وَرَأْفَاتِكَ غَنِيَّةً عَلَيْنَا وَعَلَى الْمُصَلِّينَ مَعَنَا.

وعندَ نهايةِ الأَنديفونِيَّةِ الأُولى (أَو التيبيكا) يأْتي الشّمّاسُ ويقفُ في مكانهِ المعتادِ، ويقولُ الطِّلْبَةَ الصُّغرى التاليّةَ:

أَيْضًا وَأَيْضًا بِسَلَامٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُبُ.

الخورسُ: يَا رَبُّ ارْحَم.

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يَا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

الخورسُ: يَا رَبُّ ارْحَم.

بَعْدَ ذِكْرِنا الْكُلِّيَّةَ الْقَدَاسَةِ الطَّاهِرَةَ، الْفَائِقَةَ الْبَرَكَاتِ، الْمَجِيدَةَ سَيِّدَتَنَا وَالِدَةَ الْإلَه، الدَّائِمَةَ الْبَتُولِيَّةِ مَرْيَمَ، مَعَ جَمِيعِ الْقِدّيسِينَ، فَلْنُوْدِعْ ذَوَاتِنَا وَبَعْضُنَا بَعْضًا، وَكُلَّ حَيَاتِنَا الْمَسِيحَ الْإلَه.

الخورسُ: لَكَ يَا رَبّ.

فيعلنُ الكاهنُ قائلًا:

لِأَنَّ لَكَ الْعِزَّةَ، وَلَكَ المُلْكَ وَالْقُدْرَةَ وَالْمَجْدَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ: آمين

ثمَّ يرتّلُ الخورسانِ بالتّناوبِ الأَنديفونِيَّةَ الثّانيةَ (أَو التيبيكا). وفي أَثناءِ ذلكَ ينتقلُ الشمّاسُ ويقفُ أَمامَ إِيقونةِ السّيّدةِ والدةِ الإِلهِ. بينما يتلو الكاهنُ من أَمامِ المائدةِ المقدّسةِ الإِفشينَ التّاليَ سرًّا:

إِفشينُ الأَنديفونِيَّهِ الثانيةِ

أَيُّهَا الرَّبُّ إلَهُنَا، خَلِّصْ شَعْبَك، وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ، وَاحْفَظْ كَمَالَ كَنِيسَتِكَ، وَقَدِّسْ الَّذِينَ يُحبُّونَ جَمَالَ بَيْتِكَ، أَنْتَ امْنَحْهُم عِوَضًا مِنْ ذَلِكَ مَجْدًا بِقُدْرَتِكَ الْإلَهِيَّةِ، وَلَا تُهْمِلْنَا نَحْنُ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْك.

وعندَ نهايةِ ترتيلِ الأَنديفونيّةِ الثّانيّةِ (أَو التيبيكا) ونهايةِ ترتيلةِ "يا كلمة الله" يأْتي الشَّمّاسُ ويقفُ في مكانِهِ المعتادِ ويقولُ الطِّلْبَةَ الصُّغرى التاليّةَ:

أَيْضًا وَأَيْضًا بِسَلَامٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

الخورسُ: يَا رَبُّ ارْحَم.

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يَا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

الخورسُ: يَا رَبُّ ارْحَم.

بَعْدَ ذِكْرِنَا الْكُلِّيَّةَ الْقَدَاسَةِ الطَّاهِرَةَ، الْفَائِقَةَ الْبَرَكَاتِ، الْمَجِيدَةَ سَيِّدَتَنَا وَالِدَةَ الْإلَه، الدَّائِمَةَ الْبَتُولِيَّةِ مَرْيَمَ، مَعَ جَمِيعِ الْقِدّيسِينَ، فَلْنُوْدِعْ ذَوَاتِنَا وَبَعْضُنَا بَعْضًا، وَكُلَّ حَيَاتِنَا الْمَسِيحَ الْإلَه.

الخورسُ: لَكَ يَا رَبّ.

ينحني الشّمّاسُ باتجاهِ العرشِ، ويدخلُ الهيكلَ من البابِ الجنوبيّ.

بينما يعلنُ الكاهنُ قائلًا:

لِأَنَّكَ إِلهٌ صَالِحٌ وَمُحِبٌّ لِلْبَشَر، وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ الْمَجْدَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ: آمين

ثمَّ يرتّلُ الخورسانِ الأَنديفونِيَّةَ الثّالثةَ (أَو التّطويباتِ أَو أَبوليتيكيةَ اليومِ)، بينما يتلو الكاهنُ من أَمامِ المائدةِ المقدّسةِ الإِفشينَ التّالي سرًّا:

إِفشينُ الأَنديفونِيَّةِ الثالثةِ

يَـا مَنْ أَنْعَمَ عَـلَيْنَـا بِـأَنْ نُـقِيـمَ هَــذِهِ الصَّــلَـوَاتِ الْمُشْتَرَكَـةَ الْمُتَّــفِـقَـةِ. يَـا مَنْ وَعَدَ بِأَنَّهُ إِذا اتَّفَقَ اِثْنَانِ أَوْ ثَلَاثةٌ بِاسْمِهِ يَهَبُ لَهُمْ طِلْبَاتِهِم، أَنْتَ الْآنَ تَمِّمْ طِلْبَاتِ عَبِيدِكَ بِحَسَبِ مَا يُوَافِقُهُم، مَانحًا إِيَّانَا في الدَّهْرِ الْحَاضِرِ مَعْرِفَةَ حَقِّكَ، وَوَاهِبًا إيَّانَا في الدَّهْرِ الْآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّة.

وفيما تُرتّلُ الأَنديفونِيَّةُ الثّالثةُ (أَو ذكصا التّطويبات - المكارزمي) يسجدُ الكاهنُ مع الشّمّاسِ ثلاثَ مرّاتٍ أَمامَ المائدةِ المقدّسةِ. ثمَّ يأْخذُ الكاهنُ الإنجيلَ الشّريفَ بيديّهِ ويقبّلُهُ ويناولُهُ للشّمّاسِ فيقبِّلُ هذا الأَخيرُ يمينَ الكاهنِ ويرفعُ الإنجيلَ إِلى جبهتِهِ، فيطوفانِ وراءَ المائدةِ المقدّسةِ من جهةِ اليمينِ، الشّمّاسُ أَمامَ الكاهنِ، (بغيابِ الشّمّاسِ، يحملُ الكاهنُ الإنجيلَ ويطوفُ به)، ويخرجانِ من بابِ الهيكلِ الشّماليِّ في الإيصوذون (الدّخول) الصّغيرِ، يسبقُهُم حملةُ الشّموعِ والمراوحِ. ومتى بلغا وسطَ الكنيسةِ يحنيا رأْسيهما، ويقولُ الشّمّاسُ بصوتٍ منخفضٍ:

إِلى الرَّبِّ نَطْلُب - يَا رَبُّ ارْحَم

فيقولُ الكاهنُ (أَو القائمُ في العرشِ) الإفشينَ التّاليَ سرًّا:

إِفشينُ الدُّخولِ (الإيصّوذون)

أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ إلَهُنَا، يَا مَنْ أَقَامَ في السَّمَاوَاتِ طُغْمَاتٍ، وَجُنُودَ مَلَائِكَةٍ وَرُؤَسَاءَ مَلَائِكَةٍ، لِخِدْمَةِ مَجْدِهِ. اِجْعَلْ دُخُولَنَا مَقْرُونًا بِدُخُولِ مَلَائِكَةٍ قِدِّيسِينَ يُشَارِكُونَنَا في الْخِدْمَةِ، وَيُمَجِّدُونَ مَعَنَا صَلَاحَكَ. لِأَنَّهُ بِكَ يَليقُ كُلُّ مَجْدٍ وَإكْرَامٍ وَسُجُودٍ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وكُلّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

وعندَ نهايةِ الإفشينِ، يقولُ الشّمّاسُ للكاهنِ (أَو القائمِ في العرشِ)، بصوتٍ خافتٍ:

بَارِكْ يَا سَيِّدُ الإيْصُوذُون (الدُّخُول) الْمُقَدَّس.

فيباركُ الكاهنُ (أَو القائمُ في العرش) قائلًا:

مُبَارَكٌ دُخُولُ قِدِّيسِيكَ، كُلَّ حِينٍ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ، وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

ثمَّ إذا كانَ قائمًا في العرشِ رئيسُ كهنةٍ، يأتي الشّمّاسُ إليه ويعرضُ عليه الإنجيلَ الشّريفَ فيقبّلُهُ وهوُ يلثمُّ يمينَهَ. وإلّا فيقـبّـــلُ الإنجيلَ الشّريفَ الكاهنُ. ثمَّ يقفُ الشّمّاسُ في وسطِ الكنيســةِ أَمــامَ الكاهنِ نحوَ الشَّرقِ، وعندَ نهايةِ الطّروباريّةِ الأَخيرةِ، يرفعُ الإنجيلَ الشّريفَ ويقول بصوتٍ جهوريّ:

اَلْحِكْمَةُ، فَلْنَسْتَقِمْ (صوفِيّا أُورْثي)

ثمَّ يدخلانِ إِلى الهيكلِ من البابِ الملوكيِّ، ويضعُ الشّمّاسُ الإنجيلَ على المائدةِ المقدّسةِ. فيرتلُ الخورسانِ الايصّوذيكون والطّروباريّاتِ المعيّنةَ والقنداقَ.

{إذا اشتركَ أَكثرُ من كاهنٍ في الخدمةِ (سيليتورغون) فالكهنةُ يُرتّلونَ الإيصّوذيكون وبدخولِهم الهيكلَ يرتّلونَ الطّروباريّةَ الأُولى وهم أَيضًا مَنْ يرتلونَ القنداقَ ويختمُه الخورسُ}

الإيصّوذيكون

هَلُمُّوا نَسْجُدُ وَنَرْكَعُ لِلْمَسِيحِ مَلِكِنَا وَإلَهِنَا

في الآحادِ:

خَلِّصْنَا يَا ابْنَ الله، يَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الْأَمْوَات، نَحْنُ المُرَتِّلِينَ لَكَ هَلِّلُوييا

في الأَيّامِ العاديّةِ:

خَلّصْنَا يَا ابْنَ الله، يَا مَنْ هُوَ عَجِيبٌ في قِدِّيسِيه، نَحْنُ المُرَتِّلِينَ لَكَ هَلِّلُوييا.

أَما إِذا صادفَ عيدٌ سيّديٌّ فيرتّلُ إيصّوذيكونُ العيدِ.

بعدَ الانتهاءِ من ترتيلِ القنداقِ بحسبِ الدّورةِ الكنسيّةِ، يهتفُ الشّمّاسُ بصوتٍ جهوريٍّ:

إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

فيقول الخورسُ:

يَا رَبُّ ارْحَم.

ثمَّ يعلنُ الكاهنُ الإعلانَ التاليَ:

لِأَنَّكَ قُدُّوسٌ أَنْتَ يَا إِلَهَنَا، وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ الْمَجْدَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وكُلَّ أَوَانٍ.

ويُكملُ الشّمّاسُ من البابِ الملوكيِّ: وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِين.

الخورسُ: آمين

فيرتّلُ الخورسانِ بالتناوبِ التريصّاجيونَ قُدُّوسٌ الله وأَثناءَ ذلك يتلو الكاهنُ الإفشينَ التّاليَ سرًّا:

إفشينُ النشيدِ المُثلثِ التّقديس (تريصّاجيون)

أَيُّهَا الْإلَهُ الْقُدُّوسُ، الْمُسْتَرِيحُ في الْقِدِّيسِينَ، الْمُسَبَّحُ مِنَ السِّيرَافِيمِ بِأَصْوَاتٍ ثُلَاثِيَّةِ التَّقْدِيسِ، وَالمُمَجَّدُ مِنَ الشّيرُوبِيم، وَالْمَسْجُودُ لَهُ مِنْ جَمِيعِ الْقُوَّاتِ السَّمَاوِيَّة. يَا مَنْ أَخْرَجَ الْأَشْيَاءَ كُلَّهَا مِنَ الْعَدَمِ إِلى الْوُجُودِ، وَخَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ وَمِثَالِهِ، وَزَيَّنَهُ بِجَمِيعِ مَوَاهِبِهِ. يَا مَنْ يَمْنَحُ الطَّالِبَ حِكْمَةً وَفَهْمًا، وَلَا يُهْمِلُ الَّذِينَ يَخْطَأُون، بَلْ وَضَعَ تَوْبَةً لِلْخَلَاص. يَا مَنْ أَهَّلَنَا نَحْنُ عَبِيدَهُ الْأَذِلَّاءَ غَيْرَ الْمُسْتَحِقِّينَ، لِأَنْ نَقِفَ في هَذِهِ السَّاعَةِ أَيْضًا أَمَامَ مَجْدِ مَذْبَحِهِ الْمُقَّدَّسِ، وَنُقَّدِّمَ لَهُ السُّجُودَ وَالتَّمْجِيدَ الْوَاجِبَيْن. أَنْتَ أَيُّهَا السَّيَّدُ، تَقَبَّلْ مِنْ أَفْوَاهِنَا أَيْضًا نَحْنُ الْخَطَأَةَ التَّسْبِيحَ الْمُثَلَّثَ التَّقْدِيسِ، وَافْتَقِدْنَا بِصَلَاحِكَ، وَاصْفَحْ لَنَا كُلَّ إِثْمٍ طَوْعيٍّ أَوْ كُرْهِيّ. قَدِّسْ نُفُوسَنَا وَأَجْسَادَنَا، وَهَبْنَا أَنْ نَعْبُدَكَ بِالْبِرِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِنَا. بِشَفَاعَاتِ الْقِدِّيسَةِ وَالِدَةِ الْإلَهِ، وَجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ أَرْضَوْكَ مُنْذُ الدَّهِر. لِأَنَّكَ قُدُّوسٌ أَنْتَ، يَا إلَهَنَا، وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ الْمَجْدَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

ثمَّ يقولُ الكاهنُ مع الشّمّاسِ التريصّاجيونَ (يَتبَدّل بالأَعيادِ السّيّديّة) بالتّناوبِ بصوتٍ منخفضٍ ساجدينَ ثلاثَ سجداتٍ أَمامَ المائدةِ المقدّسةِ:

قُدُّوسٌ اللهُ، قُدُّوسٌ الْقَوِّيُّ، قُدُّوسٌ الَّذِي لَا يَمُوتُ، ارْحَمْنَا (ثلاثًا)

ثمَّ المجْدُ.. و الْآن.. ثمَّ قُدُّوسٌ الَّذِي لَا يَمُوتُ، ارْحَمْنَا

الشّمّاسُ:

قُوَّةٌ (ذيناميس)

يرتّلُ الخورسُ بصوتٍ قويٍّ:

قُدُّوسٌ اللهُ، قُدُّوسٌ الْقَوِّيُّ، قُدُّوسٌ الَّذِي لَا يَمُوتُ، ارْحَمْنَا.

{إِذا كانت الخدمةُ سيليتورغون (أكثرَ من كاهن) فيرتّلُ الكهنةُ قدّوسٌ اللهُ،، في المرّةِ الثّالثةِ والخامسةِ، راجعْ ترتيبَ خدمةِ السيليتورغون}

ثمَّ يقولُ الشّمّاسُ للكاهنِ بصوتٍ منخفضٍ:

مُرْ يَا سَيِّدُ

ويمضيانِ إِلى مائدةِ التّقدمةِ (بروثِسي)، فينحني الكاهنُ ويقولُ بصوتٍ منخفضٍ:

مُبَارَكٌ الْآتِي بِاسْمِ الرَّبّ.

ثمَّ يأْتيان كلاهُما أَمامَ الكاثذرا المقدّسةِ (أَو بيتِ القربانِ المقدّسِ إذا لا توجد كاثذرا)، فيقولُ الشّمّاسُ بصوتٍ منخفضٍ ومُشيرًا بطرفِ زنّارِهِ نحوَ الكاثذرا:

بَارِك، يَا سَيِّدُ، الْكَاثِذْرَا الْعُلْوِيَّة

فيباركُها الكاهنُ بصوتٍ منخفضٍ قائلًا:

مُبَارَكٌ أَنْتَ عَلَى عَرْشِ مَجْدِ مُلْكِكَ، أَيُّهَا الْجَالِسُ عَلَى الشِّيرُوبِيم، كُلَّ حِينٍ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وإِلى دَهْرِ الدَّاهِرينَ، آمين.

ومتّى انتهى ترتيلُ النّشيدِ المثلّثِ التّقديسِ (التريصّاجيون) يقفُ القارئُ في وسطِ الكنيسةِ ويعلنُ: بْرُوكيمِنُن باللّحنِ (فلان)

فيقولُ الشّمّاسُ من البابِ الملوكيِّ بصوتٍ جهوريٍّ:

لِنُصْغِ.

فيتلو القارئُ ستيخنَ الفصلِ الرسائليّ، فيقولُ الشّمّاسُ:

الْحِكْمَةُ.

فيقولُ القارئُ عنوانَ الفصلِ الرسائليّ، ويقولُ الشّمّاسُ ثانيّةً:

لِنُصْغِ.

فيقرأُ القارئُ الفصلَ الرسائليَّ المـُعيّنَ قراءةً فصيحةً معَ تنغيمٍ، وأَثناءَ ذلكَ يتناولُ الشّمّاسُ المبخرةَ ويطلبُ من الكاهنِ أَنْ يُباركَ البخّور، فيباركُهُ كالمعتادِ (*). فيبخّرُ الشّمّاسُ المائدةَ المقدّسةَ من جهاتِها الأَربعِ، ومائدةَ التّقدمةِ (البروثِسي) المقدّسةِ، ثمَّ منَ البابِ الملوكيِّ يبخّرُ العرشَ الأُسقفيَّ وإيقوناتِ الإيقونسطاسِ والقارئَ والشّعبَ، ثمَّ يضعُ المبخرةَ مكانَها، ويتناولُ الإنجيلَ الشّريفَ من يديّ الكاهنِ حانيًا رأْسَه وقائلًا:

بَارِكْ يَا سَيِّدُ، المُبَشِّرَ مِنْ بِشَارَةِ الْقِدِّيسِ المَجِيدِ الرَّسُولِ (فلان) الْبَشِيرِ.

فيباركُهُ الكاهنُ راسمًا على رأسِهِ علامةَ الصّليبِ وقائلًا:

يَمْنَحُكَ اللهُ، أَيُّهَا الْمُبَشِّرُ، كَلِمَةً بِقُوَّةٍ كَثِيرةٍ، لِإتْمَامِ بِشَارَةِ ابْنِهِ الْحَبِيب، رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، بِشَفَاعَاتِ الرَّسُولِ الْقِدِّيسِ الْمَجِيدِ (فلان) الْبَشِير.

فيقولُ الشّمّاسُ:

آمين، آمين، آمين، ليَكُنْ لِي بِحَسَبِ قَوْلِكَ.

{(*) وإذا قامَ في العرشِ رئيسُ كهنةٍ، يأْخذُ الشّمّاسُ المبخرةَ ويمضي توًّا إليه من بابِ الهيكلِ الشّماليِّ، ويحني رأْسَه أَمامَهُ ويقولُ: باركْ يا سيّدُ المبشّرَ.. فيباركُهُ رئيسُ الكهنةِ: يمنحكَ اللهُ أَيّها المبشّرُ إلخ. والشّمّاسُ: آمين آمين ليكُن لي بحسبِ قولِكَ إلخ. ثمَّ يقولُ: بارِك يا سيّد البخُورَ فيباركُهُ الرئيسُ كالمعتاد، فيبخّرُهُ الشّمّاسُ ثلاثَ مرّاتٍ، ثمَّ يبخّرُ إيقوناتِ السّيّدِ والسّيّدةِ، والإيقونةَ المعروضةَ للتقبيل، ثمَّ يبخرُ رئيسَ الكهنةِ تسعَ مراتٍ ويدخلُ الهيكلَ من البابِ الجنوبيّ ويبخرُ المائدةَ المقدّسةَ ومائدةَ التّقدمةِ (البروثِسي) ومَنْ في الهيكلِ مِنْ الكهنةِ ويضعُ المبخرةَ مكانَها.}

بعدَ أَن يتناولَ الشّمّاسُ الإنجيلَ الشّريفَ من يديّ الكاهنِ، يمضي من البابِ الشّماليِّ إِلى الأَمْبُون (المنبر) تتقدمُهُ شمعتانِ مضيئتانِ. {بحالِ عدمِ وجودِ الأَمْبُون، يُتلى الإنجيلُ عن العرشِ الأُسقفيِّ بحالِ عدمِ تواجدِ الأُسقف فيه}.

أَمّا الكاهنُ من أَمامَ المائدةِ المقدّسةِ فيتلو إفشينَ قبلَ الإنجيلَ سرًّا:

أَيُّهَا السَّيِّدُ الْمُحِبُّ الْبَشَرَ، أَشْرِقْ قُلُوبَنَا بِنُورِ مَعْرِفَةِ لَاهُوتِكَ الَّذِي لَا يَضْمَحِلُّ. وَافْتَحْ حَدَقَتَي ذِهْنِنَا لِفَهْمِ تَعَالِيمِ إِنْجِيلِكَ. ضَعْ فِينَا خَشْيَةَ وَصَايَاكَ الْمَغْبُوطَةَ، حَتَّى إِذَا وَطِئْنَا كُلَّ الشَّهَواتِ الْجَسَّدِيَّةِ، نَسْلُكُ سِيرَةً رُوحِيَّةً، مُفَكِّرِينَ وَعَامِلِينَ بِكُلِّ مَا يُرْضِيكَ. لِأَنَّكَ أَنْتَ اسْتِنارَةُ نُفُوسِنَا وَأَجْسَادِنَا، أَيُّهَا الْمَسِيحُ الْإلَه، وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ الْمَجْدَ مَعْ أَبِيكَ الَّذِي لَا بَدْءَ لَهُ، وَرُوحِكَ الْكُلِّيِّ قُدْسُهُ الصَّالِحِ وَالْمُحْيي، الْآنَ وَكُلّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

ومتّى تمّت قراءةُ الفصلِ الرسائليّ، يقولُ الكاهنُ (أَو القائمُ في العرش):

اَلسَّلَامُ لَكَ، أَيُّهَا الْقَارِئُ.

فيرتّلُ الخورسُ اليسارُ: هَلِّلُوييا (ثلاثًا) مع ستيخوناتها

فيتناولُ الكاهنُ المبخرَةَ ويقفُ في البابِ الملوكيِّ ويقولُ بصوتٍ جهوريٍّ:

اَلْحِكْمَةُ، فَلْنَسْتَقِمْ، وَنَسْمَعِ الْإنْجِيلَ الْمُقَدَّس.

ويتابعُ هوَ (أَو القائمُ في العرشِ):

اَلسَّلَامُ لِجَمِيعِكُم

ومتى قالَ ذلك، ينزعُ رئيسُ الكهنةِ اللاطئةَ عن رأسِهِ

فيقولُ الخورسُ اليمينُ:

وَلِرُوحِكَ أَيْضًا

فيعلنُ الشّمّاسُ عنوانَ الفصلِ الإنجيليِّ قائلًا:

فَصْلٌ شَرِيفٌ مِنْ بِشَارَةِ الْقِدِّيسِ (فلان) الْبَشِيرِ

فيبخّرُ الكاهنُ الشّمّاسَ المبشّرَ ثلاثَ مرّاتٍ قائلًا بصوتٍ جهوريٍّ:

لِنُصْغِ.

فيقولُ الخورسُ اليسارُ:

اَلْمَجْدُ لَكَ يَا رَبُّ اَلْمَجْدُ لَك.

فيقرأُ الشّمّاسُ المبشّرُ الفصلَ الإنجيليَّ قراءةً فصيحةً لائقةً.

(بغيابِ الشّمّاس يقرأُ الكاهنُ الفصلَ الإنجيليَّ من البابِ الملوكيِّ)

وفي نهايتِهِ يقولُ الكاهنُ (أَو رئيسُ الكهنةِ إذا كانَ قائمًا بالعرشِ):

اَلسَّلَامُ لَكَ أَيُّهَا الْمُبَشِّرُ

فيقولُ الخورسُ اليمينُ:

اَلْمَجْدُ لَكَ يَا رَبُّ اَلْمَجْدُ لَك.

أَثناءَ ترتيلِ ذلكَ، ينزلُ الشّمّاسُ عن المنبرِ (الأمبون) حاملًا عاليًّا الإنجيلَ الشّريفَ ويأتي إِلى البابِ الملوكيِّ حيثُ الكاهنُ واقفًا ويسلّمُهُ إياه ويقبّلُ يمينَه، والكاهنُ يقبّلُهُ ويبارِكُ به الشّعبَ شكلَ صليبٍ، ويدخلُ الهيكلَ ويضعُهُ على المائدةِ المقدّسةِ. بينما يقفُ الشّمّاسُ في مكانِهِ المعتادِ ويقولُ بصوتٍ جهوريٍّ الطلباتِ الابتهاليّةَ الإلحاحيّةَ (الاكتاني) لابسًا قلنسوتَهُ.

{وإذا كانَ في العرشِ رئيسُ كهنةٍ فبعدَ المجدُ لكَ إلخ يقولُ الخورسُ: إلى سنينَ عديدةٍ يا سيّدُ. وهو يبــاركُ الشَّعبَ من مكانِـــهِ بالصّلـــيبِ المكرم. بينما يُقدِّمُ الشّــمّاسُ الإنجـيــــلَ الشّــريفَ لرئيــسِ

الكهنـةِ ليقبّلَهُ، ثمّ يسلِّمُهُ للكاهنِ، ويقفُ مكانَهُ ويقولُ الطلبةَ الابتهاليّةَ الإلحاحيةَ}

هنا رئيسُ الكهنةِ من العرشِ (أَو الواعظُ بالنيابة عنهُ مِن عَن المنبر) يفسرُ الفصلَيْن الإنجيليَّ والرسائليَّ ويعلِّمُ الشّعبَ بلغةٍ واضحةٍ بسيطةٍ. (العادة اليوم أَن تُتلى العظة أثناء الكينينكون)

الطِّلْباتُ الابتهاليّة الإلحاحيّة (الإكتاني الكبير)

لِنَقُلْ جَمِيعُنَا مِنْ كُلِّ نُفُوسِنَا، وَمِنْ كُلِّ أَذْهَانِنَا لِنَقُلْ:

وعلى كلِّ طلبةٍ يُرتّلُ الخورسانِ بالتّناوبِ يا رَبُّ ارْحَم (ثلاثًا)

أَيُّهَا الرَّبُّ الضَّابِطُ الْكُلَّ، إلَهُ آبَائِنَا، نَطْلُبُ إِلَيْكَ، فَاسْتَجِبْ وَارْحَمْ.

اِرْحمْنَا، يَا اللهُ، بِعَظِيمِ رَحْمَتِكَ، نَطْلُبُ إِلَيْكَ فَاسْتَجِبْ وَارْحَم.

وَأَيْضًا نَطْلُبُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِيِّينَ الْحَسَنِي الْعِبَادَةِ الْأُرْثُوذُكِسِيِّينَ.

وَأَيْضًا نَطْلُبُ مِنْ أَجْلِ أَبِينَا وَبَطْرِيَرْكِنَا (فلان){أَو ورئيسِ كهنتِنا (فلان)}

وَأَيْضًا نَطْلُبُ مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِنَا رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ، وَالْكَهَنَةِ، وَالشَّمَامِسَةِ، وَالرُّهْبَانِ وَالرّاهِباتِ، وَكُلِّ إِخْوَتِنَا في الْمَسِيح.

وَأَيْضًا نَطْلُبُ مِنْ أَجْلِ الرَّحْمَةِ وَالْحَيَاةِ وَالسَّلَامِ وَالْعَافِيَةِ وَالْخَلَاصِ لِعَبِيدِ الله، جَمِيعِ الْمَسِيحِيِّينَ الْحَسَنِيِّ الْعِبَادَةِ الأُرْثُوذُكْسِيِّينَ، وَزُوَّارِ الْقَبْرِ الْمُقَدَّسِ وَوُكَلَائِهِ وَالْمُحْسِنِينَ إِلَيْهِ، مَع زُوَّارِ هَذِهِ الْكَنِيسَةِ الْمُقَدّسَةِ (أَو هذا الدّيرِ المقدّسِ)، وَالْمُنْضَوِينَ وَالْمُحْسِنِينَ إلَيْهَا وَوُكَلائِهَا (أَو مجلِسِ رعيّتها)، وَالسَّاكِنِينَ وَالْمَوْجُودِينَ في هَذِهِ الْمَدِينَةِ (أَو هذه القريةِ) وَافْتِقَادِهِم وُمُسَامَحَتِهِم وَتَرْكِ خَطَايَاهُم. (ويَذكرُ مَنْ يشاءُ مِنَ الأَحياءِ)

وَأَيْضًا نَطْلُبُ مِنْ أَجْلِ المُطَوَّبِينَ الدَّائِمِي الذِّكْرِ الَّذِينَ عَمَّرُوا هَذِهِ الْكَنِيسَةَ الْمُقَدَّسَة (أَو هذا الدّيرَ المقدّس)، وَمِنْ أَجْلِ جَمِيعِ الْمُنْتَقِلِينَ مِنْ آبَائِنَا وَإخْوَتِنَا الْأُرْثُوذُكْسِيِّينَ، الرَّاقِدِينَ عَلَى حُسْنِ الْعِبَادَةِ هَهُنَا وَفي كُلِّ مَكَانٍ. (ويذكرُ مَنْ يشاءُ مِنَ الرّاقدين)

وَأَيْضًا نَطْلُبُ مِنْ أَجْلِ السَّعِيدِي الذِّكْرِ (أَنْثِيمُسَ وبُلِيكَرْبُسَ وأَثَنَاسْيُوسَ وَكِيرِلُّسَ

وَبْرُوكُوبْيُوسَ وإيْرُوثَاوُسَ ونيقوذيموسَ وجِرَاسِيمُوسَ وذَمْيَانُوس وتِيمُوثَاوُسَ وفِنِيذِيكْتُوسَ وَذُيُوذُورُسَ)، وَكُلِّ الْبَطَارِكَةِ الْمُطَوَّبِي الذِّكْرِ.

وَأَيْضًا نَطْلُبُ مِنْ أَجْلِ إخْوَتِنَا الْقَائِمِينَ بِالْخِدَمِ وَالْغَائِبِينَ في الْغُرْبَةِ. وَمِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ الرَّحْمَةَ وَالَّذِينَ صَنَعُوهَا مَع هَذِهِ الْكَنِيسَةِ الْمُقَدَّسَةِ (أَو هذا الدَّيرِ المقدّس) وَالَّذِينَ يَخْدِمُونَ وَالَّذِينَ خَدَمُوا فِيهَا.

أَثناء ذلك يقولُ الكاهنُ الإفشينَ التّاليَ سرًّا:

أَيُّهَا الرَّبُّ إلَهُنَا، تَقَبَّلْ مِنْ عَبِيدِكَ هَذِهِ الطِّلْبَةَ الِابْتِهَالِيَّةِ، وَارْحَمْنَا بِحَسَبِ كَثْرَةِ رَحْمَتِكَ، وَأَرْسِلْ رأْفَاتِكَ عَلَيْنَا، وَعَلَى كُلِّ شَعْبِك، الْمُنْتَظِرِ مِنْ لَدُنْكَ الرَّحْمَةَ الْغَنِيَّة العُظْمّى.

والإعلانَ من الكاهنِ:

لِأَنَّكَ إلَهٌ رَحِيمٌ وَمُحِبٌّ لِلْبَشَرِ، وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ الْمَجْدَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وكُلَّ أَوَانٍ وإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ: آمين.

فيبتدء الشّمّاسُ بالطِّلباتِ التاليّةِ مِن أَجلِ المَوْعوظينَ. يقولُ الخورسُ على كُلِّ واحدةٍ منها: يَا رَبُّ ارْحَم.

{حبًّا بالاختصارِ هذه الطّلباتُ كلُّها مِن أَجلِ الموعوظينَ يقولُها الكاهنُ ضمنَ الهيكلِ بصوتٍ خافتٍ فيما يقولُ الشّمّاسُ الإكتاني جهرًا}

صَلُّوا، أَيُّهَا الْمَوْعُوظُونَ لِلْرَّبِّ.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ مِنْ أَجْلِ الْمَوْعُوظِينَ نَطْلُب.

لِكَيْ يَرْحَمَهُم الرَّبُّ، وَيَعِظَهُمْ بِكَلِمَةِ الْحَقِّ، وَيُعْلِنَ لَهُمْ بِشَارَةَ الْعَدْل، وَيَضُمَّهُم إِلى كَنِيسَتِهِ المُقَدَّسَةِ الْجَامِعَةِ الرَّسُولِيَّةِ.

خَلِّصْ وَارْحَمْ وَاعْضُدْ وَاحْفَظْهُم، يَا اللهُ، بِنِعْمَتِكَ.

أَيُّهَا المَوْعُوظُونَ، احْنُوا رُؤُوسَكُم لِلْرَّبِّ.

الخورسُ: لَكَ يَا رَبّ

وأَثناء ذلك يقولُ الكاهنُ سرًّا إفشينَ الموعوظين:

أَيُّهَا الرَّبُّ إلَهُنَا، السَّاكِنُ في الْعُلَى وَالسَّاهِرُ عَلَى الدُّنَى، يَا مَنْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، رَبَّنَا وَإلَهَنَا يَسُوعَ المَسِيحَ خَلَاصًا لِجِنْسِ الْبَشَر، اُنْظُرْ إِلى عَبِيدِكَ الْمَوْعُوظِينَ الَّذِينَ حَنَوْا لَكَ أَعْنَاقَهُم. وَأَهِّلْهُم في الْوَقْتِ الْمُلَائِمِ لِحَمِيمِ الْوِلَادَةِ الْجِدِيدَة، وَلِتَرْكِ الْخَطَايَا، وَلِسِرْبَالِ عَدَمِ الْفَسَاد. وَاجْعَلْهُم مُتَّحِدِينَ بِكَنِيسَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ الْجَامِعَةِ الرَّسُولِيَّةِ. وَأَحْصِهِمْ في رَعِيَّتِكَ الْمُخْتَارَة.

ثمَّ يعلنُ الكاهنُ بصوتٍ جهوريٍّ:

لِكَيْ يُمَجِّدُوا هُمْ أَيْضًا مَعَنَا اسْمَكَ الْكُلِّيَّ الْإكْرَامِ وَالْعَظيمَ الْجَلَال، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ، وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

فيقولُ الخورسُ: آمين.

هنا يرسمُ الكاهنُ بالإنجيلِ الشّريفِ شكلَ صليبٍ على الأَنديمنسي ويضعُهُ في القسمِ العلويِّ للمائدةِ المقدّسةِ، ويفردُ الأَنديمنسي (أَو الإيليتون) على المائدةِ المقدّسةِ.

أَمّا الشّمّاسُ فيتابعُ قائلًا:

يَـا جَمِيعَ الْمَوْعُوظِينَ اخْرُجُوا. أَيُّهَا الْمَوْعُوظُونَ اخْرُجُوا.

يَا جَمِيعَ الْمَوْعُوظِينَ اخْرُجُوا. لَا يَبْقَ أَحَدٌ مِنَ الْمَوْعُوظِين.

ويتابعُ قائلًا طِلْباتِ المؤمنينَ:

يَا جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ، أَيْضًا وَأَيْضًا بِسَلَامٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

فيقولُ الخورسُ اليسارُ: يَا رَبُّ ارْحَم.

فيقولُ الكاهنُ سرًّا إفشينَ المؤمنينَ الأَوّلَ:

نَشْكُرُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُ الْقُوَّاتِ، الَّذِي أَهَّلَنَا أَنْ نَمْثُلَ الْآنَ أَيْضًا لَدَى مَذْبَحِهِ المُقَدَّسِ، وَنَجْثُوَ لِرَأَفَاتِهِ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَجَهَالَاتِ الشَّعْبِ. فَتَقَبَّلْ يَا اللهُ طِلْبَتَنا، وَاجْعَلْنَا أَهْلًا لِأَنْ نُقَدِّمَ لَكَ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ وَذَبَائِحَ غَيْرَ دَمَوِيَّةٍ مِنْ أَجْلِ كُلِّ شَعْبِكَ. وَاجْعَلْنَا بِقُوَّةِ رُوحِكَ الْقُدُّوس، نَحْنُ الَّذِينَ وَضَعْتَهُم في خِدْمَتِكَ هَذِه، أَكُفَاءً لِأَنْ نَدْعُوَكَ مُسْتَغِيثِينَ بِكَ في كُلِّ وَقْتٍ وَمَكَانٍ، بِلَا دَيْنُونَةٍ وَلَا عَثَرةٍ، بِشَهَادَةٍ نَقِيَّةٍ مِنْ ضَمَائِرِنَا، لِكَيْ تَسْتَمِعَنَا وَتَكُونَ مُتَعَطِّفًا عَلَيْنَا بِكَثْرَةِ صَلَاحِكَ.

ويتابعُ الشّمّاسُ قائلًا:

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يَا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

الخورسُ اليمينُ: يَا رَبُّ اِرْحَم

الشّمَّاسُ: حِكْمَةٌ

فيعلنُ الكاهنُ قائلًا:

لِأَنَّهُ بِكَ يَليقُ كُلُّ مَجْدٍ وَإكْرَامٍ وَسُجُودٍ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ، وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليسارُ: آمين

ويتابعُ الشّمّاسُ:

أَيْضًا وَأَيْضًا بِسَلَامٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

الخورسُ اليمينُ: يَا رَبُّ ارْحَم

فيقولُ الكاهنُ سرًّا إفشينَ المؤمنينَ الثّانيَ:

نَجْثُو لَكَ أَيْضًا وَمِرَارًا كَثِيرةً، وَنَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ، أَيُّهَا الصَّالِحُ وَالْمُحِبُّ الْبَشَرَ، أَنْ تَنْظرَ إِلى طِلْبَاتِنَا، وتُنَقِّيَ نُفُوسَنَا وَأَجْسَادَنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ بَشْرَةٍ وَرُوحٍ، وَتَمْنَحَنَا أَنْ نَمْثُلَ لَدَى مَذْبَحِكَ الْمُقَدَّسِ بِلَا لَوْمٍ وَلَا دَيْنُونَةٍ. هَبْ اَللَّهُمَّ الَّذِينَ يُصَلُّونَ مَعَنَا، النُّمُوَّ في المَعِيشَةِ وَالْإِيمَانِ وَالْفَهْمِ الرُّوحِيّ. وَأَعْطِهِم أَنْ يَعْبِدُوكَ كُلَّ حِينٍ بِخَوْفٍ وَمَحَبّةٍ، وَأَنْ يَشْتَرِكُوا في أَسْرَارِكَ الْمُقَدَّسَةِ بِلَا لَوْمٍ وَلَا دَيْنُونَةٍ. وَأَهِّلْهُم لِمَلَكُوتِكَ السَّمَاوِيّ.

فيقولُ الشّمّاسُ:

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يَا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

الخورسُ اليسارُ: يَا رَبُّ ارْحَم

فيقولُ الشّمّاسُ: اَلْحِكْمَة (صوفيّا).

الخورسُ: بَارِك

ثمَّ يدخلُ الشّمّاسُ الهيكلَ من البابِ الجنوبيِّ، ويقفُ بمحاذاةِ يمينِ الكاهنِ.

فيعلنُ الكاهنُ:

حَتَّى إِذَا كُنَّا مَحْفُوظِينَ بِعِزَّتِكَ كُلَّ حِينٍ، نَرْفَعُ إِلَيْكَ الْمَجْدَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وكُلَّ أَوَانٍ وإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليمينُ: آمين.

وفي الحالِ يُرتّلُ خورسُ اليمينُ التسبيحَ الشّيروبيمي (الشّيريبيكون). وأَثناء ذلك يتلو الكاهنُ الإفشينَ التّاليَ سرًّا:

إفشينُ الشّيروبيمي

لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْمُقَيَّدِينَ بِالشَّهَوَاتِ وَاللَّذَاتِ الْجَسَدِيَّة، أَهْلًا لِأَنْ يَتَقَدَّمَ إِلَيْكَ أَوْ يَدْنُوَ مِنْكَ، أَوْ يَخْدُمَكَ، يَا مَلِكَ الْمَجْدِ. فَإِنَّ خِدْمَتَكَ عَظِيمَةٌ وَمَرْهُوبَةٌ حَتَّى لَدَى الْقُوَّاتِ السَّمَاوِيَّةِ أَيْضًا. لَكِنَّكَ لِمَحَبَّتِكَ لِلْبَشَرِ الَّتِي لَا تُقَاسُ وَلَا تُقَدَّرُ، قَدْ صِرْتَ إِنْسَانًا بِلَا اسْتَحَالَةٍ وَلَا تَغَيُّرٍ، وَمُسِحْتَ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَةٍ. وَبِمَا أَنَّكَ سَيِّدُ الْكُلِّ، سَلَّمْتَ إِلَيْنا خِدْمَةَ هَذِه الذَّبِيحَةِ الْكَهَنُوتِيَّةِ غَيْرِ الدَّمَويَّةِ.

لِأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ، أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُنَا، تَسُودُ السَّمَاوِيِّينَ وَالْأَرْضِيِّين، أَيُّهَا الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ الشِّيرُوبِيمِيّ، وَرَبُّ السِّيرَافِيمَ وَمَلِكُ إِسْرَائِيلَ، الْقُدُّوسُ وَحْدَكَ وَالْمُسْتَريحُ في الْقِدِّيسِين. فَإِلِيْكَ إِذًا أَتَضَرَّعُ، أَيُّهَا الصَّالِحُ وَالسَّمِيعُ الْحَسَنُ وَحْدَكَ. أُنْظُرْ إِليَّ أَنَا عَبْدَكَ الْخَاطِئَ وَالْبَطَّالَ. وَطَهِّرْ نَفْسِيَ وَقَلْبِيَ مِنْ كُلِّ نِيَّةٍ شِرِّيرَةٍ، وَاجْعَلْنِي كُفْءً بِقُوَّةِ روحِكَ الْقُدُّوس، إِذْ أَنَا لَابِسٌ نِعْمَةَ الْكَهَنُوتِ، أَنْ أَقِـفَ لَدَى مَـائِـدَتِـكَ هَذِهِ الْمُقَـدَّسَـةِ وَأَخْـدُمَ جَسَـدَكَ الْمُقَـدَّسَ الطَّـاهِـرَ وَدَمَكَ الْكَرِيمَ.

فَإِنِّي إِلَيْكَ أَتَقَدَّمُ حَانِيًا عُنُقِي، وَإِلَيْكَ أَطْلُبُ أَلَّا تَصْرِفَ وَجْهَكَ عَنِّي، وَلَا تَرْذُلْني مِنْ بَيْنِ عَبِيدِكَ، بَلِ ارْتَضِ أَنْ تُقَدَّمَ لَكَ هَذِهِ الْقَرَابِينُ مِنِّي أَنَا عَبْدَكَ الْخَاطِئَ غَيْرَ الْمُسْتَحِقِّ. لأَنَّكَ أَنْتَ الْمُقَرِّبُ وَالْمُقَرَّبُ، وَالْقَابِلُ وَالْمُوَزَّعُ، أَيُّهَا الْمَسِيحُ إِلَهُنَا، وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ الْمَجْدَ مَعَ أَبِيكَ الَّذِي لَا بَدْءَ لَهُ، وَرُوحِكَ الْكُلِّيِّ قُدْسُهُ، الصَّالِحِ وَالْمُحْيِي، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

وبعدَ الإفشينِ يتلو الكاهنُ معَ الشّمّاسِ بصوتٍ مُنخفضٍ التّسبيحَ الشّيروبيميَّ (الشيريبيكون) ثلاثَ مرّاتٍ:

يقولُ الكاهنُ من أَمامِ المائدةِ المقدّسةِ رافعًا يديهِ:

أَيُّهَا الْمُمَثِّلُونَ الشِّيرُوبِيم سِرِّيًّا، وَالْمُرَنِّمونَ التَّسْبِيحَ الْمُثَلَّثَ تقْدِيسُهُ لِلْثَّالُوثِ الْمُحْيِي، لِنَطْرَحْ عَنَّا كُلَّ اهْتِمَامٍ دُنْيَوِيّ.

فيتّجهُ الاثنانِ نحوَ مائدةِ التّقدمةِ (بروثيسي)، ويقولُ الشّمّاسُ:

إِذْ أَنَّنَا مُزْمِعُونَ أَنْ نَسْتَقْبِلَ مَلِكَ الْكُلِّ، تَحِفُّ بِهِ الْمَرَاتِبُ الْمَلَائِكِيَّةُ بِحَالٍ غَيْرِ مَنْظُور. هَلِّلُوييا، هَلِّلُوييا، هَلِّلُوييا.

ثمَّ يلبسُ الكاهنُ القلنسوةَ، ويتناولُ المبخرةَ وبعدَ أَن يُباركَ البخورَ كالمعتادِ، يبخّرُ حولَ المائدةِ المقدّسةِ ومائدةِ التّقدمةِ (بروثِسي) المقدّسةِ، وعندما يَصِّلُ الخورسُ بالتّرتيلِ إِلى للثّالوث.. يقفُ في البابِ الملوكيِّ ويبخِّرُ العرشَ الأُسقفيَّ وإيقوناتِ الإيقونسطاسِ والشّعبَ.

أَثناءَ ذلكَ يتلو في سرِّه: هلمّوا نسجدُ ونركع.. ثلاثًا و المزمورَ الخمسين.

{أَما إذا كانَ يومَ أَحدٍ فيقولُ: إِذْ قد رأَينا قيامةَ المسيح،، إلخ و المزمورَ الخمسين}

ومتى بلغَ الكاهنُ إِلى حِينَئِذٍ تُسَرُّ بِذَبِيحَةِ الْعَدْلِ قُرْبَانًا ومُحْرَقَات يدخلُ الهيكلَ ويبخّرُ المائدةَ المقدّسةَ ومائدةَ التّقدمةِ (البروثِسي) ويضعُ المبخرةَ مكانَها. ثمَّ يسجدُ معَ الشّمّاسِ ثلاثَ سجداتٍ أَمامَ المائدةِ المقدّسةِ، ويقبّلانِ الأَنديمنسيَ والمائدةَ المقدّسةَ، قائلًا كلٌّ منهما في نفسِهِ الطّروبارياتِ الخشّوعيّةِ التاليّةِ:

لَقَدْ أَخْطَأْتُ إِلَيْكَ كَالِابْنِ الضَّالِ يَا مُخَلِّصُ. فَاقْبَلْنِي تَائِبًا يَا أَبَتِ الْإلَه وَارْحَمْنِي.

إِنِّي أَصْرُخُ إِلَيْكَ بِصَوْتِ الْعَشَّارِ أَيُّهَا المَسِيحُ المُخَلِّص. فَاغْفِرْ لِي يَا الله، كَمَا غَفَرْتَ لِذَاكَ وَارْحَمْنِي.

أَمِدِّي عَبِيدَكِ بِسَرِيعِ وِقَايَتِكِ وَمَعُونَتِكِ وَرَحْمَتِكِ يَا وَالِدَةَ الْإلَهِ الْعَذْرَاءَ النَّقِيَّة. وَهَدِّئِي أَمْوَاجَ الْأَفْكَارِ الْبَاطِلَة. وَأَنْهِضِي نَفْسِي السَّاقِطَة. فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكِ تَقْدِرِينَ عَلَى كُلِّ مَا تَشَاءِين.

ثمَّ يسجدانِ أَيضًا ثلاثًا ويلتفتانِ نحو الشّعبِ فيحنيانِ رأسَيْهما قائلًا كلٌّ منهما:

لِيَصْفَحِ الرَّبُّ الإلَهُ لِمُحِبِّينَا وَمُبْغِضِينَا. سَامِحُونِي يَا إِخْوَة.

ثمَّ يمضيانِ إِلى مائدةِ التّقدمةِ (البروثِسي)، فيسجدانِ ويقبّلانِ القرابينَ المقدّسةَ وهي مُغطاةٌ قائلًا كُلٌّ منهما في نفسِهِ ثلاثَ مرّاتٍ:

يَا اللهُ اغْفِرْ لِي أَنَا الْخَاطِئَ وَارْحَمْنِي

ويقولُ الكاهنُ بسرِّهِ:

قُدُّوسٌ اللهُ الآبُ الَّذِي لَا بَدْءَ لهُ، قُدُّوسٌ الْقَوِّيُّ الِابْنُ الْمُسَاوِي لَهُ في الْأَزَلِيَّةِ، قُدُّوسٌ الَّذِي لَا يَمُوتُ الرُّوحُ الْكُلِّيُّ قُدْسُهُ، أَيُّهَا الثَّالُوثُ الْقُدُّوسُ الْمَجْدُ لَك.

وعندَ ذلكَ يقولُ الشّمّاسُ للكاهنِ:

اِرْفَعْ، يَا سَيِّدُ

فيرفعُ الكاهنُ السّترَ الكبيرَ (الأَييرا) ويضعُهُ على كتفي الشّمّاسِ قائلًا:

اِرْفَعُوا أَيْدِيَكُم إِلى الْأَقْدَاسِ وَبَارِكُوا الرَّبَّ. (مز 133: 2)

ثمَّ يأخذُ الصينيّةَ المقدّسةَ مُغطاةً، ويضعُها بورعٍ على رأسِ الشّمّاسِ، قائلًا:

صَعِدَ اللهُ بِتَهْليلٍ. الرَّبُّ بِصَوْتِ الْبُوق. (مز 46: 5)

ثمَّ يأخذُ الكاهنُ بيدِه اليُمنى الكأسَ المقدّسةَ مُغطاةً. {أَمّا إذا لم يكنِ الشّمّاسُ حاضرًا، فيضعُ الكاهنُ السّترَ الكبيرَ (الأَييرا) على كتفيهِ، ويحملُ بيدِهِ اليُمنى الكأسَ المقدّسةَ وباليُسرى الصينيّةَ المقدّسةَ} ومتّى وصَلَ الخورسُ اليمينُ في ترتيلِ الشّيروبيكون إِلى: إِذْ أَنّنا مزمعون أَنْ نستقبلَ ملكَ الكلّ إلخ. يخرجُ الشّمّاسُ من بابِ الهيكلِ الشّماليِّ، ووراءه الكاهنُ في الإيصّوذون الكبيرِ (المعروف بدورةِ القرابين) تتقدمُهُما الشّموعُ والصّليبُ والمبخرةُ، ويهتفانِ بالتّناوبِ بصوتٍ جهوريٍّ:

جَمِيعَكُمْ مَع جَمِيعِ المَسِيحِيِّينَ الْحَسَني الْعِبَادَةِ الْأُرْثُوذُكْسِيِّينَ، وَزُوَّارِ الْقَبْرِ الْمُقَدَّسِ الْقَابِلِ الْحَيَاةَ وَوُكَلَائِهِ وَالْمُحْسِنِينَ إِلَيْه، مَع زُوَّارِ هَذِهِ الْكَنِيسَةِ الْمُقَدَّسَةِ (أَو هذا الدّيرِ المقدّسِ)، وَالْمُنْضَوِينَ وَالْمُحْسِنِينَ إِلَيْهَا وَوُكَلَائِهَا (أَو مَجْلِسِ رَعِيّتِها)، وَالسَّاكِنِينَ وَالْمَوْجُودِينَ في هَذِهِ الْمَدِينَةِ (أو البلدةِ)، يَذْكُرُ الرَّبُّ الْإلَهُ في مَلَكُوتِهِ كُلَّ حِينٍ. الْآنَ وَكُلّ أَوَانٍ وإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

فيحني جميعُ المـُصلّينَ رؤوسَهم بخشوعٍ، قائلًا كلٌّ منهم: اُذْكُرْنِي يَا رَبِّ مَتَى أَتَيْتَ في مَلَكُوتِك (ثلاثًا) والخورسُ: آمين

عندما يصلانِ إِلى العرشِ الأُسقفيِّ، فإِذا كان الأُسقفُ قائمًا فيه، يلتفتانِ نحوَهُ ويقولانِ بصوتٍ جهوريٍّ أَولًا الشّمّاسُ ثمَّ الكاهنُ: رَئَاسَةَ كَهَنُوتِكَ يَذْكُرُ الرَّبُّ الْإلَهُ في مَلَكُوتِهِ كُلَّ حِينٍ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ ثمَّ يدخلانِ الهيكلَ من البابِ الملوكيِّ.

{{وإذا لم يكنْ قائمًا رئيسُ الكهنةِ في العرشِ، فيتوجّهانِ مباشرةً إِلى الهيكلِ. فيدخلُ الشّماسُ إليهِ ويقفُ عن يمينِ المائدةِ المقدّسةِ منتظرًا والصينيّةُ على رأسهِ.

وأَمّا الكاهنُ فيقفُ تجاه البابِ الملوكيِّ (أَو في البابِ الملوكيّ باتّجاهِ الشعبِ) ويقول:

أَبَانَا وَبَطْرِيَرْكَنَا (فلان) {أَو ورئيسَ كهنتِنا (فلان)} يَذكُرُ الرَّبُّ الْإلَهُ في مَلَكُوتِهِ كُلَّ حِينٍ، الْآنَ وَكُلّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرينَ.

السَّاكِنِينَ في هَذِهِ المَدِينَة (أو القرية)، أَبْنَاءَ هَذِهِ الرَّعِيَّةِ، وَالمُنْضَوِينَ إِلى هَذَا الْهَيْكَلِ المُقَدَّس، وَوُكَلَائَهِ (أَو مجلسَ رعيّته) وَالمُحْسِنِينَ إِلَيْهِ، وَالمُجْتَمِعِينَ في هَذِهِ الْخِدْمَةِ الْإلَهِيَّة. مَعْ عَبِيدِ الله (يذكرُ من يشاءُ من أَسماءِ الأَحياء) يَذكُرُ الرَّبُّ الإلَهُ في مَلَكُوتِهِ كَلَّ حِينٍ، الْآنَ وَكُلّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

المُطَوَّبِينَ السَّعِيدِي الذِّكِرِ مُشَيِّدِي هَذَا الْهَيْكَلَ المُقَدَّس، وَجَمِيعَ الرَّاقِدِينَ عَلَى رَجَاءِ الْقِيَامَةِ وَالْحَيَاةِ الْأَبَدِيَّة، مِنْ آبَائِنَا وَإخْوَتِنَا، مَعْ عَبِيدِ الله (يذكرُ من يشاءُ من أَسماءِ الرّاقدين) يَذكُرُ

الرَّبُّ الإلَهُ في مَلَكُوتِهِ كُلَّ حِينٍ، الْآنَ وَكُلّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ. ويدخل الهيكل}}

ومتى دخلا الهيكلَ، يُتمِّمُ الخورسُ اليّسارُ ترتيلَ التّسبيحِ الشّيروبيميِّ (الشيروبيكون). وأَثناءَ ذلك يقولُ الشّمّاسُ من عن يمينِ المائدةِ المقدّسةِ، للكاهنِ وهو داخلٌ:

كَهَنُوتَكَ يَذْكُرُ الرَّبُّ الْإلَهُ في مَلَكُوتِهِ كُلَّ حِينٍ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

فيجيبُهُ الكاهنُ:

شُمُوسِيَّتَكَ يَذْكُرُ الرَّبُّ الْإلَهُ في مَلَكُوتِهِ كُلَّ حِينٍ الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

ثمَّ يضعُ الكاهنُ الكأسَ المقدّسةَ على المائدةِ المقدّسةِ على الأَنديمنسي إِلى جهةِ اليمينِ. ويتناولُ الصينيّةَ عن رأسِ الشّمّاسِ، ويضعُها على الأَنديمنسي عن يسارِ الكأسِ المقدّسةِ. قائلًا الطروباريّة التاليةِ:

إِنَّ يُوسُفَ المُتَّقِي أَحْدَرَ جَسَدَكَ الطَّاهِرَ مِنَ الْعُود. وَلَفَّهُ بِالسَّبَاني النَّقِيَّة، وَحَنَّطَهُ بِالطِّيبِ، وَجَهَزَهُ، وَأَضْجَعَهُ في قَبْرٍ جَدِيد.

ثمَّ يرفعُ الكاهنُ الغطاءَين عن الصّينيّةِ والكأْسِ المقدّستين، ويطويّهُما ويضعُهما جانبًا على المائدةِ المقدّسةِ. ثمَّ يأخذُ السّترَ الكبيرَ (الأَييرا) عن كتفي الشّمّاسِ (الذي بيدهِ المبخرة) فيبخّرُهُ ويغطّي بهِ القرابينَ المقدّسةَ. ثمَّ يتناولُ المبخرَةَ ويبخّرُ القرابينَ ثلاثًا، بينما يقولُ لهُ الشّمّاسُ على كلِّ مرّةٍ:

أَصْلِحْ يَا سَيِّدُ ثلاثَ مرّاتٍ

ويجيبُهُ الكاهنُ على كلِّ مرّة تتمّةَ المزمورِ الخمسينَ وهي:

حِينَئِذٍ يُقَرِّبُونَ عَلَى مَذْبَحِكَ الْعُجُول.

ثمَّ يعطي المبخرَةَ للقندلفت. ويحني رأسَهُ ويقولُ للشمّاسِ بصوتٍ خافتٍ:

اُذْكُرْنِي، يَا أَخِي الْمُشْتَرِك مَعِي في الْخِدْمَة.

فيجيبُهُ الشّمّاسُ:

كَهَنُوتَكَ يَذْكُرُ الرَّبُّ الْإلَهُ في مَلَكُوتِهِ كُلَّ حِينٍ. الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

ثمَّ يحني الشّمّاسُ رأسَهُ ماسكًا طرفَ زنّارِهِ بأَصابعِ يُمناهُ الثّلاثِ، ويقولُ للكاهنِ:

صَلِّ مِنْ أَجْلِي، أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقِدِّيس.

فيباركُهُ الكاهنُ قائلًا:

الرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكَ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُك.

فيجيبُ الشّمّاسُ:

هَذَا الرُّوحُ نَفْسُهُ يُؤَازِرُنَا في الْخِدْمَةِ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِنَا

ويتابعُ قائلًا: اُذْكُرْنِي أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقِدِّيس.

فيقولُ له الكاهنُ:

شُمُوسِيَّتَكَ يَذْكُرُ الرَّبُّ الْإلَهُ في مَلَكُوتِهِ كُلَّ حِينٍ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

فيقولُ الشّمّاسُ: آمين ويلثمُّ يمينَ الكاهنِ، ويلبسُ القلنسوَةَ، ويخرجُ من بابِ الهيكلِ الشّماليِّ، ويقفُ في مكانِهِ المعتاد.

وإن قامَ رئيسُ كهنةٍ في العرشِ فيبارِكُ الشّعبَ بالصّليبِ المكرّمِ، ويرتّلُ لهُ الخورسُ اليسارُ: إلى سنينَ عديدةٍ يا سيّدُ.

عندَ انتهاءِ ترتيلِ التّسبيحِ الشّيروبيميِّ، يقولُ الشّمّاسُ تتمةَ الطِلْباتِ التّاليّة:

الطلبات التَكْميليّة (البليروتيكا)

لِنُكْمِلْطِلْبَتَنا لِلْرَّبِّ.

فيقولُ الخورسانِ بالتّناوبِ على كلِّ طلبةٍ: يا رَبُّ ارْحَم

مِنْ أَجْلِ هَذِهِ الْقَرَابِينِ الْكَرِيمَةِ الْمُقْدَّمةِ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

مِنْ أَجْلِ هَذَا الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ، وَالَّذِينَ يَدْخُلُونَ إِلَيْهِ بِإِيمانٍ وَوَرَعٍ وَخَوْفِ الله، إِلى الرّبِّ نَطْلُب.

مِنْ أَجْلِ نَجَاتِنَا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ وَغَضَبِ وَخَطَرٍ وَشِدَّةٍ، إِلى الرّبِّ نَطْلُب.

بينما يقولُ الشّمّاسُ ذلك، يتلو الكاهنُ سرًّا، من أَمامِ المائدةِ المقدّسةِ، الإفشينَ التاليَ:

إفشينُ التّقدمةِ (البروسكوميذي)

أَيُّهَا الرَّبُّ الإلَهُ الضَّابِطُ الْكُلَّ، الْقُدُّوسُ وَحْدَكَ، الْقَابِلُ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ مِنَ الَّذِينَ يَدْعُونَكَ بِكُلِّ قُلُوبِهِم، تَقَبَّلْ مِنَّـا نَحْنُ الْخَطَأَةَ طِلْبَتَنَا وَقَدِّمْهَا إِلى مَذْبَحِكَ المُقَدَّس. وَاجْعَلْنَا جَدِيرِينَ بِأَنْ نُقَدِّمَ لَكَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ رُوحِيَّةً عَنْ خَطَايَانَا وَجَهَالَاتِ الشَّعْبِ. وَأَهِّلْنَا لِأَنْ نَجِدَ نِعْمَةً أَمَامَكَ، لِتَكُونَ ذَبِيحَتُنَا حَسَنَةَ الْقَبُولِ لَدَيْكَ، وَيَحِلَّ رُوحُ نِعْمَتِكَ الصَّالِحُ عَلَيْنَا، وَعَلَى هَذِهِ الْقَرَابِينِ المُقَدَّمَةِ وَعَلَى كُلِّ شَعْبِكَ.

ويتابعُ الشّمّاسُ قائلًا:

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يا اللهُ بِنَعْمَتِكَ.

أَنْ يَكُونَ نَهَارُنَا كُلُّهُ كَامِلًا مُقَدَّسًا سَلَامِيًّا وَبِلَا خَطِيئَةٍ، الرَّبَّ نَسْأَل.

الخورسُ: اِسْتَجِبْ يَا رَبُّ وكذلك على كلِّ طِلبةِ من الطِّلباتِ الآتيّةِ:

مَلَاكَ سَلَامٍ مُرْشِدًا أَمِينًا حَافِظًا نُفُوسَنَا وَأَجْسَادَنَا، الرَّبَّ نَسْأَل.

مُسَامَحةَ خَطَايَانَا، وَتَرْكَ زَلَّاتِنَا، الرَّبَّ نَسْأَل.

الصَّالِحَاتِ وَالْمُوَافِقَاتِ لِنُفُوسِنَا وَالسَّلَامَ لِلْعَالَمِ، الرَّبَّ نَسْأَل.

أَنْ نُتَمِّمَ بَقِيَّةَ زَمَانِ حَيَاتِنَا بِسَلَامٍ وَتَوْبَةٍ، الرَّبَّ نَسْأَل.

أَنْ تَكُونَ أَوَاخِرُ حَيَاتِنَا مَسِيحِيَّةً سَلَامِيَّةً بِلَا حُزْنٍ وَلَا خِزْيٍ، وَجَوَابًا حَسَنًا لَدَى مِنْبَرِ الْمَسِيحِ الْمَرْهُوبِ، نَسْأَل.

بَعْدَ ذِكْرِنا الْكُلِّيَّةَ الْقَدَاسَةِ الطَّاهِرَةَ، الْفَائِقَةَ الْبَرَكَاتِ، الْمَجِيدَةَ سَيِّدَتَنَا وَالِدَةَ الْإلَه، الدَّائِمَةَ الْبَتُولِيَّةِ مَرْيَمَ، مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، فَلْنُوْدِعْ ذَوَاتِنَا وَبَعْضُنَا بَعْضًا وَكُلَّ حَيَاتِنَا الْمَسِيحَ الْإلَه.

الخورسُ اليمينُ: لَكَ يَا رَبُّ

ثمَّ يعلنُ الكاهنُ قائلًا:

بِرَأْفَاتِ ابْنِكَ الْوَحِيد، الَّذِي أَنْتَ مُبَارَكٌ مَعَهُ، وَمَعَ رُوحِكَ الْكُلِّيِّ قُدْسُهُ الصَّالِحِ وَالْمُحْيِي، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليسارُ: آمين

فيقولُ الكاهنُ (أَو رئيسُ الكهنةِ إذا كان حاضرًا):

اَلسَّلَامُ لِجَمِيعِكُم

الخورسُ اليمينُ:

وَلِرُوحِكَ أَيْضًا

الشّمّاسُ:

لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لِكَيْ بِعَزْمٍ وَاحِدٍ نَعْتَرِفَ مُقِرِّين:

فيقولُ الخورسُ اليمينُ:

بِآبٍ وَابْنٍ وَرُوحٍ قُدُسٍ. ثَالُوثٍ مُتَسَاوٍ في الْجَوْهَرِ وَغَيْرِ مُنْفَصِل.

أَثناءَ ذلك يسجدُ الكاهنُ ثلاثَ سجدات ثمَّ يقبِّلُ القرابينَ المقدّسةَ وهي مُغطاة، الصّينيّةَ المقدّسة أَوّلًا ثمَّ الكأسَ المقدّسةَ ثمَّ المائدةَ المقدّسةَ أَمامَ القرابين وهو يقولُ سرًّا:

أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي. الرَّبُّ ثَبَاتِي وَمَلْجَإِي وَمُنْقِذِي. (مز 17: 1)

إِذا اشترك أَكثرُ من كاهنٍ في الخدمةِ (سيليتيرغون)، يتبادلُ الكهنةُ قُبلةَ المحبّةِ في الهيكلِ، فبعدَ أَن يُقبّلَ المتقدِّمُ القرابينَ يقفُ عن يمينِ المائدةِ المقدّسةِ، فيتقدَّمُ كلٌّ منَ الكهنةِ بحسب الأَوّلِيَّةِ، ويقبّلُ القرابينَ، ثمّ يقبّلونَ الواحدُ الآخرَ بالتتابعِ، مبتدئينَ بكتفِ اليّسارِ ثمّ كتفِ اليّمينِ ثمّ يُمنى الكاهنِ الآخرِ، قائلين على التّناوبِ تجاهَ الآخرِ، الأَولُ: المسِيحُ مَعَنَا وَفِيمَا بَيْنَنَا فيجيبه الآخرُ: كَانَ وَكَائِنٌ وَيَكُون.

أَمّا الشّمّاسُ فيقولُ بصوتٍ جهوريٍّ، بعد انتهاءِ الخورسِ من الترتيلِ:

اَلْأَبْوَابَ، الْأَبْوَابَ، بِحِكْمَةٍ، لِنُصْغِ

يرفعُ الكـــاهنُ السّــترَ الكبيرَ (الأَييرا) من عَنِ القرابين ويرفرفُ بهِ فوقها مفتوحًا وهو يقولُ في نفسِه سرًّا دستورَ الإيمانِ: "أُومن بإلهٍ واحدٍ" {(بحالِ كانت الخدمةُ سيليتورغون الكهنةُ يمسكونَ الأَييرا ويرفرفونَ به)}. ومتى بلغَ في تلاوتهِ إِلى وقامَ من بينِ الأَموات إلخ، يقبّلُ الأَييرا ويطويه ويرَّوحُ به فوق القرابين. أَثناء ذلك يتلو رئيسُ الكهنةِ القائمُ في العرشِ (أَو المتقدّمُ أَو الشّعبُ) دستورَ الإيمانِ بصوتٍ عالٍ وفصيحٍ.

دستورُ الإيمان

أُومِنُ بِإلَهٍ وَاحِدٍ آبٍ ضَابِطِ الْكُلّ، خَالِقِ السَّمَاءِ وَالْأَرْض، كُلِّ مَا يُرَى وَمَا لَا يُرَى. وَبِرَبٍّ وَاحِدٍ يَسُوعَ المَسِيح، ابْنِ اللهِ الْوَحِيد، المَوْلُودِ مِنَ الآبِ قَبْلَ كُلِّ الدُّهُور، نُورٍ مِنْ نُور، إلَهٍ حَقٍّ مِنْ إلَهٍ حَقٍّ، مَوْلودٍ غَيْرِ مَخْلُوق، مُسَاوٍ لِلآبِ في الْجَوْهَر، الَّذِي بِهِ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ. الَّذِي مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ الْبَشَر، وَمِنْ أَجْلِ خَلَاصِنَا، نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، وَتَجَسَّدَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَمِنْ مَرْيَمَ الْعَذْرَاءِ وَتَأَنَّسَ. وَصُلِبَ عَنَّا عَلَى عَهْدِ بِيلَاطُسَ الْبُنْطِيّ، وَتَأَلَّمَ وَقُبِرَ، وَقَامَ في الْيَوْمِ الثَّالِثِ عَلَى مَا في الْكُتِبِ. وَصَعِدَ إِلى السَّمَاوَات، وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ الآب، وَأَيْضًا يَأْتِي بِمَجْدٍ لِيُدِينَ الْأَحْيَاءَ وَالْأَمْوَات، الَّذِي لَا فَنَاءَ لِمُلْكِهِ. وَبِالرُّوحِ الْقُدُس، الرَّبِّ المُحْيِي، المُنْبَثِقِ مِنَ الآبِ، الَّذِي هُوَ مَعَ الْآبِ وَالِابْنِ مَسْجُودٌ لَهُ وَمُمَجَّدٌ، النَّاطِقِ بِالْأَنْبِيَاء. وَبِكَنِيسَةٍ وَاحِدَةٍ جَامِعَةٍ مُقَدَّسَةٍ رَسُولِيَّةٍ. وَأَعْتَرِفُ بِمَعْمُودِيَّةٍ وَاحِدَةٍ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا. وَأَتَرَجَّى قِيَامَةَ المَوْتَى، وَالْحَياةَ في الدَّهْرِ الْآتِي.

يقولُ الخورسُ: آمين

الأَنافورا المقدّسة (تقدمةُ القرابين)

بعدَ دستورِ الإيمانِ يقولُ الشّمّاسُ جهارًا:

لِنَقِفْ حَسَنًا، لِنَقِفْ بِخَوْفٍ، لِنُصْغِ، لِنُقَدِّمَ بِسَلَامٍ الْقُرْبَانَ الْمُقَدَّس.

يدخلُ الشمّاسُ الهيكلَ من البابِ الجنوبيّ.

فيتناولُ الكاهنُ بيمينِهِ الأَييرا مطويًّا ويرفرفُ به فوقَ القرابينِ. بينما يرتّلُ الخورسُ اليمينُ:

رَحْمَةَ سَلَامٍ، ذَبِيحَةَ تَسْبِيح.

ثمّ يلتفتُ الكاهنُ نحوَ الشّعبِ ويباركُهُ بالسّترِ الكبيرِ (الأَييرا) قائلًا:

نِعْمَةُ ربِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّـةُ اللهِ الآبِ، وَشِرْكَـةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ، لِتَكُنْ مَع جَمِيعِكُمْ.

الخورسُ اليمينُ:

وَمَع رُوحِكَ.

فيرفعُ الكاهنُ كلتا يديهِ إِلى فوقُ ويقولُ بصوتٍ جهوريٍّ:

لِنَضَعْ قُلُوبَنَا فَوْق

الخورسُ اليمينُ:

هِي لَنَا عِنْدَ الرَّبِّ

فيلتفتُ الكاهنُ نحو الشّرقِ ويقولُ بصوتٍ جهوريٍّ:

لِنَشْكُرَنَّ الرَّبَّ

الخورسُ اليمينُ:

حَقٌّ وَوَاجِبٌ، (أَنْ نَسْجُدَ لِآبٍ وَابْنٍ وَرُوحٍ قُدُسٍ، ثَالُوثٍ مُتَسَاوٍ في الْجَوْهَرِ وَغَيْرِ مُنْفَصِل).

فينحني الكاهنُ أَمامَ المائدةِ المقدّسةِ، ويقولُ سرًّا إفشينَ الأَنافورا:

حَقٌّ وَوَاجِبٌ أَنْ نُسَبِّحَكَ، وَنُبَارِكَكَ، وَنَحْمَدَكَ وَنُشْكُرَكَ، وَنَسْجُدَ لَكَ في كُلِّ مَوَاضِعِ سِيَادَتِكَ. لِأَنَّكَ أَنْتَ الْإلهُ الَّذِي لَا يَفي بِهِ وَصَفٌ، وَلَا يَحِدُّهُ عَقْلٌ، غَيْرُ الْمَنْظُورِ، غَيْرُ الْمُدْرَكِ، الدَّائِمُ وُجُودُهُ، وَالْكَائِنُ هَكَذا هُوَ هُوَ، أَنْتَ وَابْنُكَ الْوَحِيدُ وَرُوحُكَ الْقُدُّوسُ. أَنْتَ أَخْرَجْتَنا مِنَ الْعَدَمِ إِلى الْوُجُودِ. وَبَعْدَ أَنْ سَقَطْنا عُدْتَ فَأَقَمْتَنَا. وَمَا بَرِحْتَ تَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَصْعَدْتَنَا إِلى السَّمَاءِ، وَوَهَبْتَنَا مَلَكُوتَكَ الْآتِي.

فَمِنْ أَجْلِ هَذِهِ كُلِّهَا نَشْكُرُكَ، أَنْتَ وَابْنَكَ الْوَحِيدَ وَرُوحَكَ الْقُدُّوسَ، مِنْ أَجْلِ كُلِّ الْإِحْسَانَاتِ الصَّائِرَةِ إِلَيْنَا، الَّتِي نَعْلَمُهَا، وَالَّتِي لَا نَعْلَمُهَا، اَلظَّاهِرَةِ وَغَيْرِ الظَّاهِرَةِ.

نَشْكُرُكَ أَيْضًا مَنْ أَجْلِ هَذِهِ الْخِدْمَةِ، الَّتِي ارْتَضَيْتَ أَنْ تَقْبَلَهَا مِنْ أَيْدِينَا، مَع أَنَّهُ قَدْ وَقَفَ لَدَيْكَ أُلُوفٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الْمَلَائِكَةِ، وَرِبْوَاتٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، الشِّيرُوبِيمُ، وَالسِّيرَافِيمُ ذَوِي الْأَجْنِحَةِ السِّتَّةِ، وَالْعُيُونِ الْكَثِيرَةِ، مُتَعَالِينَ وَمُجَنَّحِينَ.

ثمَّ يعلنُ قائلًا:

بِتَسْبِيحِ الظَّفَرِ مُتَرَنِّمينَ، وَهَاتِفِينَ، وَصَارِخِينَ، وَقَائِلَينَ:

وفيما يقولُ الكاهنُ هذا، يتناولُ الشّمّاسُ النِّجمَ عن الصّينيّةِ المقدّسةِ، ويقرعُ به عليها راسمًا به علامةَ الصّليبِ، ثمَّ يمسحَه بالموسى (إسفنجة الأَنديمنسي) ويقبّلُهُ، ويضعُهُ فوقَ الأَغطيةِ الشّريفةِ.

فيرتّلُ الخورسُ اليمينُ:

قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، رَبُّ الصَّباؤُوت، السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ مَمْلُوءَتَانِ مِنْ مَجْدِكَ، أُوْصَّنَا في الْأَعَالِي، مُبَارَكٌ الْآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ، أُوْصَّنَا في الْأَعَالِي.

فينحني الكاهنُ قليلًا قائلًا هذا الإفشينَ سرًّا:

فَمَعَ هَذِهِ الْقُوَّاتِ الْمَغْبُوطَةِ، نَهْتِفُ نَحْنُ أَيْضًا أَيُّهَا السَّيِّدُ الْمُحِبُّ الْبَشَر، وَنَقُول: قُدُّوسٌ أَنْتَ وَكُلِّيُّ الْقَدَاسَةِ، أَنْتَ وَابْنُكَ الْوَحِيدُ وَرُوحُكَ الْقُدُّوسُ. قُدُّوسٌ أَنْتَ وَكُلِّيُّ الْقَدّاسَةِ، وَمَجْدُكَ عَظِيمُ الْجَلَالِ. أَنْتَ أَحْبَبْتَ عَالَمَكَ بِهَذَا الْمِقْدَار، حَتَّى إِنَّكَ بَذَلْتَ ابْنَكَ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونَ لَهُ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّةُ. فَإِنَّهُ لَمَّا أَتَى وَأَكْمَلَ كُلَّ التَّدْبِيرِ الَّذِي مِنْ أَجْلِنَا، فَفي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، وَالْأَوْلَى أَنّهُ أَسْلَمَ ذَاتَهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ، بَعْدَ أَنْ أَخَذَ خُبْزًا بِيَدَيْهِ الْمُقَدَّسَتَيْنِ الطّاهِرَتَيْنِ الْبَريئَتَيْنِ مِنَ الْعَيْبِ، وَشَكَرَ وَبَارَكَ وَقَدَّسَ وَكَسَرَ، أَعْطَى تَلَامِيذَهُ الرُّسُلَ الْقِدِّيسِينَ قَائِلًا:

فيعلنُ بصوتٍ جهوريٍّ: (*)

خُذُوا كُلُوا، هَذَا هُوَ جَسَدِي، الَّذِي يُكْسَرُ مِنْ أَجْلِكُمْ، لِمَغْفِرةِ الْخَطَايَا.

الخورسُ اليسارُ:

آمين

ثمَّ يقولُ الكاهنُ سرًّا:

وَكَذَلِكَ الْكَأْسَ مِنْ بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلًا:

ويعلنُ منحنيًّا بصوتٍ جهوريٍّ: (*)

اِشْرَبُوامِنْهَا كُلُّكُم، هَذَا هُوَ دَمِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيد، الَّذِي يُهْرَاقُ عَنْكُم، وَعَنْ كَثِيرِينَ، لِمَغْفِرةِ الْخَطَايَا.

(*) {من دونَ أَن يُشيرَ الكاهنُ بيمينِهِ إِلى الصينيّةِ المقدّسةِ أَو إِلى الكأسِ المقدّسةِ، أَبدًّا. أَمّا الشّماسُ فيشيرُ بطَرَفِ زنّارِهِ نحو الكاثذرا (أَو بيتِ القربانِ إذا لا تُوجد ُكاثذرا)}

الخورسُ اليمينُ: آمين

ثمَّ يقولُ الكاهنُ منحنيًّا هذا الإفشينَ سرًّا:

وَنَحْـنُ بِمَا أَنَّنَا ذَاكِرُونَ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ الْخَلَاصِيَّةَ، وَكُلَّ مَا جَرَى مِنْ أَجْلِنَا: اَلصَّلِيبَ وَالْقَبْرَ وَالْقِيَامَةَ في الْيَوْمِ الثَّالِث، وَالصُّعُودَ إِلى السَّمَاوَاتِ، وَالْجُلُوسَ عَنْ الْمَيَامِنِ، وَالْمَجِيءَ الثَّانِيَ الْمَجِيدَ أَيْضًا.

حينئذ يضعُ يُمناه فوق يُسراه، راسمًا شكلَ صليبٍ، ويمسكُ الصينيّةَ بيمينِهِ والكأسَ بيسارِهِ، ويرفعُهُما راسمًا علامةَ الصّليبِ، ويعلنُ قائلًا بصوتٍ جهوريٍّ:

| اَلَّتِيلَكَ مِمَّا لَكَ، وَنَحْنُ نُقَدِّمُهَا لَكَ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَمِنْ أَجْلِ كُلِّ شَيْء.

فيقولُ خورسُ اليسارُ:

إيَّاكَ نُسَبِّح. إِيَّاكَ نُبَارِك. إِيَّاكَ نَشْكُرُ يَا رَبُّ. وَإِلَيْكَ نَطْلُبُ، يَا إلَهَنَا.

فيحني الكاهنُ رأسَهُ، ويقولُ سرًّا بكلِّ ورعٍ وخشوعٍ إفشينَ الإستدعاء:

أَيْضًا نُقَرِّبُ لَكَ هَذِهِ الْعِبَادَةَ النَّاطِقَةَ وَغَيْرَ الدَّمَوِيَّةِ، وَنَطْلُبُ وَنَضْرَعُ وَنَسْأَلُ، فَأَرْسِلْ رُوحَكَ الْقُدُّوسَ عَلَيْنا، وَعَلَى هَذِهِ الْقَرَابِينِ الْحَاضِرَة.

ثمَّ يسجدُ هو والشّمّاسُ أَمامَ المائدةِ المقدّسةِ ثلاثَ سجداتٍ، بعد ذلك يُشيرُ الشّمّاسُ بطرفِ زنّارِهِ إِلى الخبزِ المـُقدّسِ ويقولُ بصوتٍ خافتٍ:

بَارِكْ، يَا سَيِّدُ، الْخُبْزَ المُقَدَّسَ.

فيبارِكُ الكاهنُ الخبزَ المقدّسَ (الحمَل) راسمًا عليه علامةَ الصّليبِ قائلًا:

وَاصْنَعْ، أَمَّا هَذَا الْخُبْزَ، فَجَسَدَ مَسِيحِكَ الْمُكَرَّمَ.

فيقولُ الشّمّاسُ: آمين

ثمَّ يشيرُ بطرفِ زنّارِهِ إِلى الكأسِ المقدّسةِ ويقولُ كذلك:

بَارِكْ، يَا سَيِّد، الْكَأْسَ الْمُقَدّسَةَ.

فيبارِكُ الكاهنُ فوقَ الكأسِ المقدّسة راسمًا عليها علامةَ الصّليبِ قائلًا:

وَأَمَّا مَا في هَذِهِ الْكَأْسِ، فَدَمَ مَسِيحِكَ الْمُكَرَّمَ.

فيقولُ الشمّاسُ: آمين

ثمَّ يشيرُ بطرفِ زنّارِهِ إِلى المـُقدّساتِ قائلًا:

بَارِكْهُمَا كِلَيْهِمَا يَا سَيِّدُ

فيباركُهُما الكاهنُ كليهما راسمًا عليهما علامةَ الصّليبِ قائلًا:

مُحَوِّلًا إِيَّاهُما بِرُوحِكَ الْقُدُّوس

فيقولُ الشمّاسُ: آمين، آمين، آمين.

ويركعانِ ثلاثَ ركعاتٍ (أَو إنحناءٌ في الآحاد)، ثمّ يُتَمِّمُ الكاهنُ بقيّةَ الإفشينِ:

لِكَيْ يَكُونَا لِلْمُتَنَاوِلِينَ لِنَبَاهَةِ النَّفْسِ، وَمُسَامَحَةِ الْخَطَايَا، وَشَرِكَةِ رُوحِكَ الْقُدُّوس، وَكَمَالِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَالدَّالَةِ لَدَيْكَ، لَا لِمُحَاكَمَةٍ وَلَا لِإِدَانَةٍ. أَيْضًا نُقَرِّبُ لَكَ هَذِهِ الْعِبَادَةَ النَّاطِقَةَ مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ تُوُفُّوا عَلَى الْإيْمَان: الْأَجْدَادِ، وَالْآبَاءِ، وَرُؤَسَاءِ الْآبَاءِ، وَالْأَنْبِيَاءِ، وَالرُّسُلِ، وَالْكَارِزِينَ، وَالْمُبَشِّرِينَ، وَالشُّهَدَاءِ، وَالْمُعْتَرِفِينَ، وَالنُّسَّاكِ، وَرُوحِ كُلِّ صِدِّيقٍ تُوُفي عَلَى الْإيْمَانٍ.

ثمَّ يتناولُ الكاهنُ المبخرةَ ويبخّرُ المـُقدّساتِ ثلاثًا، قائلًا بصوتٍ جهوريٍّ:

| وَخَاصَّةً مِنْ أَجْلِ الْكُلِّيَّةِ الْقَدَاسَةِ، الطَّاهِرَةِ، الْفَائِقَةِ الْبَرَكَاتِ، الْمَجِيدَةِ، سَيِّدَتِنَا وَالِدَةِ الْإلَهِ الدَّائِمَةِ الْبَتُولِيَّةِ مَرْيَم.

ويعطي المبخرةَ للشّمّاسِ، وهذا يبخّرُ حولَ المائدةِ المقدّسةِ، ذاكرًا مَنْ يشاءُ مِنَ الأَحياءِ والرّاقدينَ بصوتٍ خافتٍ.

أَمّا خورسُ اليمينُ فيرتّل: بِوَاجِبِ الِاسْتِئْهَالِ حَقًّا نُغبِّطُ وَالِدَةَ الْإلَهِ الدَّائِمَةَ الطُّوبَى، اَلْبَرِيئَةَ مِنْ كُلِّ الْعُيُوبِ، أُمَّ إلَهِنَا. يَا مَنْ هِيَ أَكْرَمُ مِنَ الشِّيرُوبِيم، وَأَرْفَعُ مَجْدًا بِغَيْرِ قِيَاسٍ مِنَ السَّيرَافِيم، الَّتِي بِغَيْرِ فَسَادٍ، وَلَدَتْ كَلِمَةَ الله، حَقًّا إِنَّكِ وَالِدَةُ الْإلَه. إِيَّاكِ نُعَظِّمُ. أَو أُرمسَ الأَوديةِ التّاسعةِ من قانونِ العيدِ، إِذا كانَ هناكَ عيدٌ سيّديٌّ أَو للسيّدةِ أَو وداعِهِما.

بينَما ترتّلُ هذه، يتلو الكاهنُ منْ أَمامِ المائدةِ المقدّسةِ، سرًّا:

وَمِنْ أَجْلِ الْقِدِّيسِ النَّبيِّ السَّابِقِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَالْقِدِّيسِينَ الْمَجِيدِينَ الرُّسُلِ الْجَدِيرِينَ بِكُلِّ مَدِيحٍ، وَالْقِدِّيسِ (فلان) الَّذِي نُقِيمُ تَذْكَارَهُ، وَجَمِيعِ قِدِّيسِيكَ الَّذِينَ بِطِلْبَاتِهِم افْتَقِدْنَا يَا الله.

وَاذْكُرْ الَّذِينَ سَبَقَ رُقَادُهُم عَلَى رَجَاءِ قِيَامَةِ الْحَيَاةِ الْأبَدِيَّة، (ويذكرُ مَنْ يشاءُ مِنَ الرّاقدين الأُرثوذكسيّينَ) وَأَرِحْهُم، يَا إلَهَنَا، حَيْثُ يُشْرِفُ نُورُ وَجْهِكَ.

وَأَيْضًا نَطْلُبُ إِلَيْكَ، يَا رَبُّ، أَنْ تَذْكُرَ جَمِيعَ الْأَسَاقِفَةِ الْأُرْثُوذُكْسِيِّينَ، الْمُفَصِّلِينَ كَلِمَةَ حَقِّكَ بِاسْتِقَامَةٍ، وَجَمِيعَ الْكَهَنَةِ، وَالشَّمَامِسَةِ الْخُدَّامِ بِالْمَسِيحِ، وَكُلَّ طُغْمَةٍ كَهَنُوتِيَّةٍ وَرَهْبَانِيَّة.

أَيْضًا نُقَرِّبُ لَكَ هَذِهِ الْعِبَادَةَ النَّاطِقَةَ مِنْ أَجْلِ الْمَسْكُونَةِ، وَمِنْ أَجْلِ الْكَنِيسَةِ الْجَامِعَةِ الْمُقَدَّسَةِ الرَّسُولِيَّة، وَمِنْ أَجْلِ الْعَائِشِينَ بِالطَّهَارَةِ وَالسِّيرَةِ الْحَمِيدَة، وَمِنْ أَجْلِ مُلُوكِنا (حكامِنا) الْمُؤْمِنِينَ مُحِبّي الْمَسِيحِ وَجَمِيعِ بَلَاطِهِم وَمُعَسْكَرَاتِهِم. أَعْطِهِم، يَا رَبُّ، أَنْ يَكُونَ عَهْدُهُم سَلَامِيًّا، فَنَقْضِيَ نَحْنُ أَيْضًا في ظِلِّ أَمْنِهِم حَيَاةً هَادِئَةً مُطْمَئِنَّةً في عِبَادَةٍ حَسَنَةٍ وَوِقَار. (ويذكرُ مَنْ يشاءُ منَ الأَحياء)

هنا يبارِكُ الكاهنُ الأَنديذورون (خبزَ التقدمةِ) قائلًا سرًّا:

عَظِيمٌ اسْمُ الثَّالُوثِ الْقُدُّوس

بَارِكْ يَا رَبُّ، جَمِيعَ الَّذِينَ يَتَنَاوَلُونَ مِنْه.

ثمَّ يعلنُ قائلًا:

اُذْكُرْ يَا رَبُّ أَوَّلًا أَبَانَا وَبَطْرِيَرْكَنَا (فلان) {أَو ورئيسَ كهنتِنا (فلان)} وَهَبْهُ لِكَنَائِسِكَ الْمُقَدَّسَةِ بِسَلَامٍ، صَحِيحًا، مُكَرَّمًا، مُعَافىً، مَدِيدَ الْأيَّام، مُفَصِّلًا بِاسْتِقَامَةٍ كَلِمَةَ حَقِّكَ.

ثمَّ يقفُ الشّمّاسُ تجاهَ البابِ الملوكيِّ ويقولُ بصوتٍ جهوريٍّ: (*)

وَالْخَاطِرِينَ في فِكْرِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْحاضِرِينَ جَمِيعَهُم وَجَمِيعَهُنَّ.

فيقولُ الخورسُ: جَمِيعَهُم وَجَمِيعهُنَّ.

(*) إن كان البطريرك قائمًا في كرسيّه، فيقرأُ الشّمّاسُ من البابِ الملوكيِّ جهرًا أَسماءَ الأَحياءِ في الذّبيتخا ثمّ يختم بقوله: والخاطرينَ في فكرِ كلِّ واحدٍ إلخ}

ويتابعُ الكاهنُ منحنيًّا وقائلًا هذا الإفشينَ سرًّا:

اُذْكُرْ، يَا رَبُّ، هَذِهِ الْمَدِينَةَ (أَو هذه القرية) الَّتِي نَحْنُ قَاطِنُونَ فِيهَا، وَجَمِيعَ الْأدْيِرَةِ وَالْمُدُنِ وَالْقُرَى وَالْمُؤْمِنِينَ الْقَاطِنِينَ فِيهَا عَلَى الْإيْمَان. اُذْكُرْ، يَا رَبُّ، الْمُسَافِرِينَ بَحْرًا وَبَرًّا وَجَوًّا، وَالْمَرْضَى وَالْمُتَأَلِّمِينَ، وَالْأَسْرَى وَخَلَاصِهِم. اُذْكُرْ، يَا رَبُّ، الَّذِينَ يُقَدِّمُونَ الثِّمَارَ، وَالَّذِينَ يَصْنَعُونَ الْإحْسَانَ في كَنَائِسِـكَ المُقَدَّسَةِ، وَالَّذِينَ يَفْتَقِدُونَ الْمَسَاكِينَ، وَأَرْسِلْ مَرَاحِمَكَ عَلَيْنَا أَجْمَعِين.

ثمَّ يعلنُ قائلًا:

وَأَعْطِنا أَنْ نُمَجِّدَ وَنُسَبِّحَ بِفَمٍ وَاحِدٍ وَقَلْبٍ وَاحِدٍ، اسْمَكَ الْكُلِّيَّ الْإكْرَامِ وَالْعَظِيمَ الْجَلَالِ، أَيُّهَا الآبُ، وَالِابْنُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليسارُ: آمين

ثمَّ يلتفتُ الكاهنُ نحوَ الشّعبِ ويباركُهُ بالصّليبِ المكرمِ قائلًا:

وَلْتَكُنْمَرَاحِمُ إلَهِنَا الْعَظِيمِ، مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، مَعَ جَمِيعِكُمْ.

الخورسُ اليمينُ: وَمَعَ روحِكَ.

ثمّ يلبسُ الشّمّاسُ القلنسوَةَ ويخرجُ من بابِ الهيكلِ الشّماليِّ ويقفُ في مكانِهِ المعتاد، ويقولُ الطّلباتِ التاليةَ:

بَعْدَ ذِكْرِنَا جَمِيعَ الْقِدِّيسِينَ أَيْضًا وَأَيْضًا بِسَلَامٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

فيرتّلُ الخورسانِ على كلِّ طلبةٍ بالتّناوبِ: يَا رَبُّ ارْحَم

مِنْ أَجْلِ هَذِهِ الْقَرَابِينِ الْكَرِيمَةِ، الْمُقَدَّمَةِ وَالْمُقَدَّسَةِ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

حَتَّى إنَّ إلَهَنَا الْمُحِبَّ الْبَشَر، الَّذِي قَبِلَهَا عَلَى مَذْبَحِهِ الْمُقَدَّسِ السَّمَاويِّ الْعَقْلِيِّ، رَائِحَةَ طِيبٍ زَكِيٍّ رُوحِيّ، يُرْسِلُ لَنَا عِوَضًا مِنْهَا النِّعْمَةَ الْإلَهِيَّةَ، وَمَوْهِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُس، نَطْلُب.

أَثناء ذلك يصلّي الكاهنُ سرًّا ومنحنيًا أَمامَ المائدةِ المقدّسةِ الإفشينَ التّاليَ:

أَيُّهَا السَّيِّدُ الْمُحِبُّ الْبَشَر، إِيَّاكَ نُوْدِعُ حَيَاتِنَا كُلَّها وَرَجَاءَنَا، وَنَطْلُبُ وَنَتَضَرَّعُ وَنَسْأَلُ أَنْ تُؤَهِّلَنَا لِأَنْ نَتَنَاوَلَ بِضَمَائِرَ نَقِيَّةٍ أَسْرَارَكَ السَّمَاوِيَّةَ الْمَرْهُوبَةَ، أَسْرَارَ هَذِهِ الْمَائِدَةِ الْمُقَدَّسَةِ الرُّوحِيَّة، لِصَفْحِ الَخَطَايَا، وَتَرْكِ الزَّلَّاتِ، وَشَرِكَةِ الرُّوحِ الْقُدُس، وَمِيرَاثِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَالدَّالَةِ لَدَيْكَ، لَا لِمُحَاكَمَةٍ وَلَا لإدَانَةٍ.

ويتابعُ الشّماسُ:

** {مِنْ أَجْلِ نَجَاتِنَا مِنْ كُلِّ ضِيقٍ وَغَضَبٍ وَخَطَرٍ وَشِدَّةٍ، إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يَا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

أَنْ يَكُونَ نَهَارُنَا كُلُّهُ كَامِلَا مُقَدَّسًا سَلَاميًّا وَبِلَا خَطِيئَةٍ، الرَّبَّ نَسْأَل.

يرتّلُ الخورسانِ بالتّناوبِ على نهايةِ كلِّ طلبةٍ: اِسْتَجِبْ يَا رَبّ

مَلَاكَ سَلَامٍ مُرْشِدًا أَمِينًا حَافِظًا نُفُوسَنَا وَأَجْسَادَنَا، الرَّبَّ نَسْأَل.

مُسَامَحَةَ خَطَايَانَا، وَتَرْكَ زَلَّاتِنَا، الرَّبَّ نَسْأَل.

الصَّالِحَاتِ وَالْمُوَافِقَاتِ لِنُفُوسِنَا وَالسَّلَامَ لِلْعَالمِ، الرَّبَّ نَسْأَل.

أَنْ نُتَمِّمَ بَقِيَّةَ زَمَانِ حَيَاتِنَا بِسَلَامٍ وَتَوْبَةٍ، الرَّبَّ نَسْأَل.

أَنْ تَكُونَ أَوَاخِرُ حَيَاتِنَا مَسِيحِيَّةً سَلَامِيَّةً بِلَا حُزْنٍ وَلَا خِزْيٍ، وَجَوَابًا حَسَنًا لَدَى مِنْبَرِ الْمَسِيحِ الْمَرْهُوبِ، نَسْأَل.}

**{هذه الطّلبات قد سبقَ وقيلتْ، ولم تكنْ منَ البدايةِ هنا، مِنَ المحتملِ أَنها أُضيفتْ بتأثيرٍ من خدمةِ القدساتِ السّابقِ تقديسُها. من المفضّل أَن تختصرَ اليومَ. لهذا وضعناها بين قوسينِ وبخطٍ أَصغرَ، والرأي للمتقدّمِ)

يتابعُ الشّمّاسُ قائلًا:

بَعْدَ الْتِمَاسِنَا الِاتِّحَادَ في الْإيمَانِ وَشَرِكَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَلْنُوْدِعْ ذَوَاتِنَا وَبَعْضُنَا بَعْضًا، وَكُلَّ حَيَاتِنَا الْمَسِيحَ الْإلَه.

الخورسُ: لَكَ يَا رَبّ

فيعلنُ الكاهنُ قائلًا:

وَأَهِّلْنَا، أَيُّهَا السَّيِّدُ، لِأَنْ نَجْسُرَ بِدَالَّةٍ وَبِلَا دَيْنُونَةٍ عَلَى أَنْ نَدْعُوَكَ أَبًا، أَيُّهَا الْإلَهُ السَّمَاوِيُّ، وَنَقُول:

فيتلو رئيسُ الكهنةِ إذا كان قائمًا في العرشِ (وإلّا فيتلوها المتقدّمُ أَو القارئُ أَو الشّعبُ) الصّلاةَ الرّبانيّةَ:

الصّلاةُ الرّبانيّةُ

أَبَانَا الَّذِي في السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ، كَمَا في السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الْأرْضِ، خُبْزَنَا الْجَوْهَرِيَّ أَعْطِنَا اليَوْمَ، وَاتْرُكْ لَنَا مَا عَلَيْنَا، كَمَا نَتْرُكُ نَحْنُ لِمَنْ لَنَا عَلَيْهِ، وَلَا تُدْخِلْنَا في تَجْرِبَةٍ، لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير.

ويتلوها الكاهنُ سرًّا. وأَثناءَ ذلكَ يغيّرُ الشّمّاسُ وضعَ الزُّنّارِ، فيجعلُهُ على شكلِ صليبٍ على ظهرهِ وصدرهِ.

ثمَّ يعلنُ الكاهنُ بصوتٍ جهوريٍّ:

لِأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُدْرَةَ وَالْمَجْدَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ: آمين

فيباركُ الكاهنُ (أَو القائمُ في العرش) الشّعبَ:

اَلسَّلَامُ لِجَمِيعِكُم

الخورسُ اليسارُ: وَلِرُوحِكَ أَيْضًا

الشّمّاسُ:

لِنَحْنِ رُؤُوسَنَا لِلرَّبِّ

الخورسُ اليمينُ: لَكَ يَا رَبّ ببطءٍ

فيقولُ الكاهنُ هذا الإفشينَ سرًّا:

نَشْكُرُكَ، أَيُّهَا الْمَلِكُ غَيْرُ الْمَنْظُور، يَا مَنْ بِقُدْرَتِهِ الَّتِي لَا تُقَدَّرُ، أَبْدَعَ الْأَشْيَاءَ كُلَّهَا، وَبِرَحْمَتِهِ الْكَثِيرةِ أَخْرَجَهَا مِنَ الْعَدَمِ إِلى الْوُجُود. أَنْتَ أَيُّهَا السَّيِّدُ، اِطَّلِعْ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى الَّذِينَ حَنَوا لَكَ رُؤُوسَهُم. لِأَنَّهُم مَا حَنَوْهَا لِلَحْمٍ وَدَمٍ، بَلْ لَكَ، أَيُّهَا الْإلَهُ الْمَهِيبُ. فَأَنْتَ إِذًا، أَيُّهَا السَّيِّدُ، سَهِّلْ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْمُقَدَّسَاتُ لِخَيْرِنَا جَمِيعًا، حَسَبَ حَاجَةِ كُلٍّ مِنَّا. رَافِقِ الْمُسَافِرِينَ، وَاشْفِ الْمَرْضَى، يَا طَبِيبَ نُفُوسِنَا وَأَجْسَادِنَا.

ثمَّ يعلنُ قائلًا:

بِنِعْمَةِ وَرَأْفَاتِ ابْنِكَ الْوَحِيدِ وَمَحَبَّتِهِ لِلْبَشَر، الَّذِي أَنْتَ مُبَارَكٌ مَعَهُ، وَمَعَ رُوحِكَ الْكُلِّيِّ قُدْسُهُ، الصَّالِحِ وَالْمُحْيِي، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرينَ.

فيقولُ الخورسُ اليسارُ: آمين ببطءٍ

فيصلّي الكاهنُ منحنيًا سرًّا:

أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ إلَهُنَا، أَصْغِ مِنْ مَسْكِنِكَ الْمُقَدَّسِ، وَمِنْ عَرْشِ مَجْدِ مُلْكِكَ، وَهَلُمَّ لِتَقْدِّيسِنَا، أَيُّهَا الْجَالِسُ في الْأَعَالِي مَعَ الْآبِ، وَالْحَاضِرُ مَعَنَا هَهُنَا غَيْرَ مَنْظُورٍ. وَارْتَضِ أَنْ تُنَاوِلَنَا بِيَدِكَ الْعَزِيزَةِ، جَسَدَكَ الطَّاهِرَ وَدَمَكَ الْكَرِيمَ، وَبِنَا شَعْبَكَ كُلَّهُ.

ثمَّ يسجدُ الكاهنُ ثلاثَ مرّاتٍ، وكذلك الشّمّاسُ، قائلًا سرًّا:

يَا اللهُ اغْفِرْ لِي أَنَا الْخَاطِئَ وَارْحَمْنِي

فيقولُ الشّمّاسُ جهرًا:

لِنُصْغِ (بروسخُمِن)

(يُغلَق البابُ الملوكيُّ ويُسْدَلُ ستارهُ)

فيتناولُ الكاهنُ الحمَلَ المقدّسَ بأَطرافِ أَصابعِ يديهِ، ويرفعُهُ ويرسمُ علامةَ الصّليبِ فوقَ الصّينيّةِ المقدّسةِ، وهو يقولُ بصوتٍ جهوريٍّ:

الْقُدُسَاتُ لِلْقِدِّيسِين. (*)

(*) الأَصح أَن يُقال: الْمُقَدَّساتُ لِلْقِدِّسِينَ

فيرتّلُ الخورسُ اليمينُ:

قُدُّوسٌ وَاحِدٌ، رَبٌّ وَاحِدٌ، يَسُوعُ الْمَسِيح، لِمَجْدِ اللهِ الْآبِ، آمين.

ثمَّ يرتّلُ الخورسُ اليسارُ ترتيلةَ الشّركةِ (الكينونيكون) كما يرتِّبُها تبيكونُ ذلك النّهارِ

أَمّا الشّمّاسُ فبعدَ لنصغِ يدخلُ من البابِ الجنوبيِّ للهيكلِ، ويقفُ عن يمينِ الكاهنِ، الماسكُ بيديه الخبزَ المقدّسِ (الحمَل)، فيقولُ له بصوتٍ خافتٍ:

جَزِّءْ يَا سَيِّد، الْخُبْزَ الْمُقَدَّس

فيجزّئُهُ الكاهنُ بانتباهٍ وورعٍ إِلى أَربعةِ أَجزاءٍ قائلًا:

يُجَزَّأُ وَيُقَسَّمُ حَمَلُ الله، الَّذِي يُجزَّأُ وَلَا يَنْقَسِمُ، وَيُؤكَلُ دَائِمًا وَلَا يَنْفَدُ، بَلْ يُقَدِّسُ الْمُشْتَرِكِينَ بِهِ.

ويضعُ الأَجزاءَ الأَربعةَ على شكلِ صليبٍ على الصّينيةِ المقدّسةِ، هكذا:

| يسوعُالغا لبُالمسيحُ | ΙΣΝΙ ΚΑΧΣ |

ثمَّ يشيرُ الشّمّاسُ بطرفِ زنّارِهِ إِلى الكأسِ المقدّسةِ قائلًا:

كَمِّلْ، يَا سَيِّد، الْكَأْسَ الْمُقَدَّسَة

فيتناولُ الكاهنُ الجزءَ الأَعلى المرسومَ عليه ΙΣ ويرسمُ به علامةَ الصّليبِ على الكأسِ المقدّسةِ ويضعُهُ فيها قائلًا:

كَمَالُ كَأْسِ الْإيْمَانِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.

ويقولُ الشّمّاسُ: آمين

فيتناولُ الشّمّاسُ الزاون (إبريق الماء الحارّ) ويقولُ للكاهنِ:

بَارِكْ، يَا سَيِّد، الْمَاءَ الْحَارّ (الزاون)

فيباركُهُ الكاهنُ قائلًا:

مُبَارَكَةٌ حَرَارَةُ قُدُسَاتِكَ، كُلَّ حِينٍ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الشّمّاسُ: آمين.

ثمَّ يسكبُ الشّمّاسُ في الكأسِ المقدّسةِ من الماءِ الحارِ على شكلِ صليبٍ ما يكفِي، قائلًا:

حَرَارَةُ الْإيمَان، مَمْلُوءَةٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، آمين.

ثمَّ يضعُ الزاونَ، ويقفُ في مكانِهِ مُنْحَنِيَ الرأس، ويتلو على مسمعٍ من الكاهنِ صلوات المناولةِ.

صلواتُ المناولةِ الإلهيّةِ (المِطّالِبْسي)

(على أَن يكون قد قرأَ خدمةَ المناولة ِكاملةً في وقتٍ سابقٍ)

الإفشينُ العاشرُ ليوحنّا الذّهبيِّ الفمِ

أُومِنُ يَا رَبُّ، وَأَعْتَرِفُ بِأَنَّكَ أَنْتَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيّ، الَّذِي أَتَيْتَ إِلى الْعَالَمِ لِتُخَلِّصَ الْخَطَأَةَ الَّذِينَ أَنَا أَوَّلُهُم. وَأُومِنُ أَيْضًا بِأَنَّ هَذَا هُوَ جَسَدُكَ الطَّاهِرُ نَفْسُهُ، وَهَذَا هُوَ دَمُكَ الْكَريمُ عَيْنُهُ. فَأَطْلُبُ إِلَيْكَ أَنْ تَرْحَمَنِي، وَتَصْفَحَ لِي زَلَّاتِي الطَّوْعِيَّةَ وَالْكُرْهِيَّة، الَّتِي بِالْقَوْلِ وَالَّتِي بِالْفِعْلِ، الَّتِي بِمَعْرِفَةٍ وَالَّتِي بِغَيْرِ مَعْرِفَةٍ. وَأَهِّلْنِي بِلَا دَيْنُونَةٍ، أَنْ أَشْتَرِكَ في أَسْرَارِكَ الطَّاهِرَةِ، لِتَرْكِ الْخَطَايَا وَلِلْحَيَاةِ الْأبَدَيَّة.

ثمَّ الأَبياتَ التاليّةَ:

هَأَنَذَا أَتَقَدَّمُ إِلى الشِّرْكَةِ الإلَهِيَّة، فَلَا تُحْرِقْني بِالْمُسَاهَمَةِ يَا جَابِلِي.

فَإِنَّكَ نَارٌ تَحْرِقُ غَيْرَ الْمُسْتَحِقّين، بَـلْ طَهِّرْنِي مِـنْ كُلِّ دَنَسٍ.

ثمَّ هذهِ الطّروباريّةَ:

اِقْبَلْني الْيَوْمَ شَرِيكًا لِعَشَائِكَ السِّرِّي، يَا ابْنَ الله، لِأَنِّي لَنْ أَقُولَ سِرَّكَ لِأَعْدَائِكَ، وَلَا أُعْطِيكَ قُبْلَةً غَاشَّةً مِثْلَ يَهُوذَا، لَكِنِّي كَاللِّصِّ، أَعْتَرِفُ لَكَ هَاتِفًا: اُذْكُرْنِي، يَا رَبُّ، في مَلَكُوتِكَ.

ثمَّ هذهِ الأَبياتَ:

اِرْهَبْ، أَيُّهَا الْإنْسَانُ، عِنْدَ نَظَرِكَ الدَّمَ الْمُؤَلِّه، فَإِنَّهُ جَمْرٌ يُحْرِقُ غَيْرَ الْمُسْتَحِقِّين.

إِنَّ جَسَدَ الْإلَهِ يُؤَلِّهُنِي وَيُغَذِّيَنِي، يُؤَلِّهُ الرُّوحَ وَيُغَذِّي الْعَقْلَ عَلَى مِنْوَالٍ غَرِيب.

وهاتينِ الطّروباريّتينِ:

لَقَدْ شَغَفْتَنِي بِالشَّوْقِ إِلَيْكَ، أَيُّهَا الْمَسِيحُ، وَحَوَّلْتَنِي بِعِشْقِكَ الإلَهِيّ. فَأَحْرِقْ خَطَايَايَ بِالنَّارِ غَيْرِ الْهُيُولِيَّة. وَأَهِّلْنِي لِأَنْ أَمْتَلِئَ مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي فِيكَ، لِكَيْ أُعَظِّمَ طَرَبًا حُضُورَيْكَ، أَيُّهَا الصَّالِح.

في بَهَاءِ قِدِّيسِيكَ كَيْفَ أَدْخُلُ أَنَا غَيْرَ الْمُسْتَحِقّ. فَإِنِّي إِنْ تَجَرَّأْتُ عَلَى الدُّخُولِ مَعَهُم إِلى الْخِدْرِ يُبَكِّتُنِي لِبَاسِي، لِأَنَّهُ لَيْسَ لِبَاسُ الْعُرْس. وَأُطْرَحُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مَغْلُولًا. فَطَهِّرْ يَا رَبُّ، دَنَسَ نَفْسِي وَخَلِّصْنِي، بِمَا أَنَّكَ مُحِبٌّ لِلْبَشَر.

ثمَّ هذا الإفشينَ:

أَيُّهَا السَّيِّدُ الْمُحِبُّ الْبَشَر، الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ إلَهِي، لَا تَصِرْ لِي هَذِهِ الْمُقَـدَّسَـاتُ لِـمُحَــاكَمَـةٍ لِـعَــدَمِ اسْتِـحْقَاقِي، بَلْ لِتَـطْهِيرِ النَّــفْسِ وَالْجَـسَد، وَلِتَقْدِيسِهِمَا، وَلِعُرْبُونِ الْحَيَاةِ وَالْمَلَكُوتِ الْآتِيَيْن. أَمَّا أَنَا فَخَيْرٌ لِي أَنْ أَلْتَصِقَ بِالله، وَأَضَعَ في الرَّبِّ رَجَاءَ خَلَاصِي.

ثمَّ الطّروباريّةَ التاليّةَ:

اِقْبَلْنِي الْيَوْمَ شَرِيكًا لِعَشَائِكَ السِّرِّيّ، يَا ابْنَ الله، لِأَنِّي لَنْ أَقُولَ سِرَّكَ لِأَعْدَائِكَ، وَلَا أُعْطِيكَ قُبْلَةً غَاشَّةً مِثْلَ يَهُوذَا، لَكِنِّي كَاللِّصِّ، أَعْتَرِفُ لَكَ هَاتِفًا: اُذْكُرْنِي، يَا رَبُّ، في مَلَكُوتِك.

ثمَّ يسجدانِ كلاهما ثلاثَ سجداتٍ أَمامَ المائدةِ المقدّسةِ قائلًا كلٌّ منهما:

يَا اللهُ اغْفِرْ لِي أَنَا الْخَاطِئَ وَارْحَمْنِي

ثمّ يستسمحانِ بعضُهما بعضًا، وكلاهُما الشّعبَ.

ويقول الكاهنُ للشّمّاسِ أَو لباقي الكهنةِ:

أَخِي وَشَرِيكِي في الْخِدْمَةِ سَامِحْنِي أَنَا الْخَاطِئ

ويجيبُه الشّمّاسُ:

كَهَنُوتَكَ يَذْكُرُ الرَّبُّ الْإلَهُ في مَلَكُوتِهِ كَلَّ حِينٍ الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ آمين

فيتقدمُ الكاهنُ لتناولِ الخبزِ المقدّسِ قائلًا:

هَأَنَذا، غَيْرَ الْمُسْتَحِقِّ، أَتَقَدَّمُ إِلى الْمَسِيحِ مَلِكِنَا وَإلَهِنَا غَيْرِ الْمَائِت.

ويأخذُ قسمًا من الجزءِ المرسومِ عليه ΧΣ ويضعُهُ في راحةِ يدِهِ اليُمنى ويضعُ راحةَ يدِه اليسرى تحتَ راحةِ اليُمنى على شكلِ صليبٍ، قائلًا:

يُنَاوَلُ لِي، أَنَا (فلان) الْكَاهِنَ (أَو الْكَاهِن المتوحّد)، جَسَدُ رَبِّنَا وَإلَهِنَا وَمُخَلِّصِنا يَسوعَ الْمَسيحِ الْكَريمُ الْمُقَدَّس، لِمَغْفِرَةِ الْخَطايا، وَلِحَياةٍ أَبَدَيّة.

ويتناولُهُ بورعٍ وخشيةٍ منْ يدِهِ، وبعدَ ذلكَ يمسحُ يمينَهُ بالموسى فوقَ الصّينيّةِ المقدّسةِ. وبعدَ أَن يبلعَهُ، يقولُ للشّمّاسِ:

يَا شَمَّاسُ تَقَدَّمْ

فيتقدّم مِنْ عَن يسارِ الكاهنِ، فاتحًا كفَّه اليمنى فوقَ كفّهِ اليسرى على شكلِ صليبٍ وقائلًا:

هَأَنَذا، الشَّمَّاسَ (فلان) غَيْرَ الْمُسْتَحِقِّ، أَتَقَدَّمُ إِلى الْمَسِيحِ مَلِكِنَا وَإلَهِنَا

غَيْرِ الْمَائِت. فَنَاوِلْنِي يَا سَيِّدُ، جَسَدَ رَبِّنَا وَإلَهِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الْكَريمَ الْمُقَدَّسَ، لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا، وَلِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة.

فيأخذُ الكاهنُ قسمًا آخرًا من الجزءِ نفسِهِ ويضعُهُ في كفِّ الشّمّاس اليمنى، قائلًا:

يُناوَلُ لَكَ أَيُّهَا الشَّمَّاسُ (فلان) جَسَدُ ربِّنَا وَإلَهِنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الْكَريمُ الْمُقَدَّسُ، لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا، وَلِحَيَاةِ أَبَدَيَّة.

فيقبّلُ الشّمّاسُ يمينَ الكاهنِ الّتي ناولَتْهُ، ويتناولُ هوَ جزءَ الخبزِ المقدّس الّذي في كفِّهِ بخشيةٍ وكلِّ انتباهٍ، وينفضُ كفَّهُ على الصينيّةِ المقدّسةِ بلطافةٍ ويمسحها بإسفنجةِ الأَنديمنسي (الموسى).

ثمَّ يتقدّمُ الكاهنُ لتناولِ الدّمِ الكريمِ، قائلًا:

هَأَنَذا غَيْرَ الْمُسْتَحِقّ، أَيْضًا أَتَقَدَّمُ إِلى الْمَسِيحِ مَلِكِنَا وَإِلَهِنَا غَيْرِ الْمَائِت

فيمسكُ الكاهنُ طرفَ منديلِ المناولةِ (الماكترون) بيسارهِ ويضعُهُ تحت شفتيّهِ، وبيمينهِ يمسكُ الكأسَ المقدّسةَ مع الطرفِ الآخرِ للمنديلِ، قائلًا:

أَيْضًا يُنَاوُلُ لِي أَنَا (فلان) الْكَاهِنَ (أَو الكاهن المتوحّد) دَمُ ربِّنَا وَإلَهِنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيح الْكَرِيمُ الْحَيّ، لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا، وَلِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

ويتناولُ منه ثلاثَ جرعاتٍ قائلًا: على الجرعةِ الأُولى عَلَى اسْمِ الآبِ، آمين وعلى الجرعةِ الثّانيّةِ وَالِابْنِ، آمين وعلى الجرعةِ الثّالثةِ: والرُّوحِ الْقُدُسِ، آمين.

ثمَّ يمسحُ بالمنديلِ طرفَ الكأسِ وشفتَيّه ويقبّلُ الكأسَ المقدّسةَ قائلًا:

هَذِهِ لَامَسَتْ شَفَتَيَّ، فَتَنْزَعُ آثَامِي وَتُطَهِرُّنِي مِنْ خَطَايَاي.

ثمَّ يستدعي الشّمّاسُ قائلًا:

يَا شَمَّاسُ أَيْضًا تَقَدّمْ.

فيتقدمُ الشّمّاسُ عن يمينِ الكاهنِ، قائلًا:

هَأَنَذا، الشَّمَّاسَ (فلان) غَيْرَ الْمُسْتَحِقِّ، أَيْضًا أَتَقَدَّمُ إِلى الْمَسِيحِ مَلِكِنَا وَإلَهِنَا غَيْرِ الْمَائِت. فَنَاوِلْنِي يَا سَيّدُ، دَمَ ربِّنَا وَإلَهِنَا وَمُخَلّصِنَا يَسُوعَ المَسِيح الْكَريمَ الْحَيّ، لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا وَلِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة.

فيناولُ الكاهنُ الشَّمّاسَ القادمَ عن يمينِه ثلاثَ جرعاتٍ من الكأسِ المقدّسةِ، ذاكرًا اسمَ الثّالوثِ القدّوسِ كما جاء أَعلاه، ماسكًا عنقَ الكأسِ بيمينِهِ والشّمّاسُ بيسارِه يضعُ طرفَ المنديلِ تحتَ شفتيّه وبيمناهُ يدفعُ الكأسَ من القاعدةِ. ويقولُ لهُ الكاهنُ:

يُنَاوَلُ لَكَ أَيْضًا، أَيُّهَا الشَّمَّاسُ (فلان)، دَمُ رَبِّنَا وَإلَهِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الْكَرِيمُ الْحَيّ، لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا وَلِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.

ويمسحُ الشّمّاسُ شفتَيّه بالمنديلِ، فيقولُ له الكاهنُ أَيضًا:

هَذِهِ لَامَسَتْ شَفَتَيْكَ، فَتَنْزَعُ آثَامَكَ وَتُطَهِّرُكَ مِنْ خَطَايَاك. (أش 6: 7)

ثمَّ يضعُ الكاهنُ الكأسَ المقدّسةَ على المائدةِ المقدّسةِ. فيتقدمُ الشّمّاسُ ويتناولُ الصّينيّةَ المقدّسةَ بيسارِهِ ويرفعُها إِلى محاذاةِ حافةِ الكأسِ المقدّسةِ، ويضعُ فيها بإِصبعي يُمناه مُستعينًا بالموسى، بكلِّ انتباهٍ وورعٍ، ما تبقّى في الصّينيّةِ من أَجزاءِ الخبزِ المقدّسِ (الحمَلِ)، وهو يقولُ:

إِذْ قَدْ رَأَيْنَا قِيَامَةَ الْمَسِيحِ، فَلْنَسْجُدْ لِلرَّبِّ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ الْبَرِيءِ مِنَ الخَطَإِ وَحْدَهُ. لِصَلِيبِكَ أَيُّهَا الْمَسِيحُ نَسْجُدُ، وَلِقِيَامَتِكَ المْقَدَّسَةِ نُسَبِّحُ وَنُمَجِّدُ. لِأَنَّكَ أَنْتَ هُوَ إلَهُنَا وَآخرَ سِوَاكَ لَا نَعْرِفُ وَاسْمَكَ نُسَمَّي. هَلُمَّ يَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ نَسْجُدُ لِقِيَامَةِ الْمَسِيحِ الْمُقَدَّسَةِ، لِأَنَّ هُوَذَا بِالصَّلِيبِ قَدْ أَتَى الْفَرَحُ لِكُلِّ الْعَالَمِ. نُبَارِكُ الرَّبَّ في كُلِّ حِينٍ، وَنُسَبِّحُ قِيَامَتَهُ، لِأَنَّهُ إِذْ احْتَمَلَ الصَّلْبَ مِنْ أَجْلِنَا بِالْمَوْتِ بِالْمَوْتِ أَبادَ وحَطَّم.

اِسْتَنِيرِي اِسْتَنِيرِي يَا أُورشَلِيمُ الْجَدِيدَة، لِأَنَّ مَجْدَ الرَّبِّ قَدْ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. اِفْرَحِي الْآنَ وَتَهَلَّلِي يَا صِهْيُوْنُ. وَأَنتِ يَا وَالِدَةَ الْإلَهِ النَّقَيِّة، اِطْرَبِي بِقِيَامَةِ وَلَدِك.

مَـا أَشْرَفَ، مَا أَحَبَّ، يَا مَا أَحْلَى نَغْمَتَكَ، لِأَنَّكَ قَدْ وَعَدْتَنَا وَعْدًا صَادِقًّا بِأَنْ تَكُونَ مَعَنَا إِلى مُنْتَهَى الدَّهْر، فَنَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ نَعْتَصِمُ بِهِ مِرْسَاةً لِرَجَائِنَا وَنَبْتَهِجُ مُتَهَلِّلِين.

أَيُّهَا الْمَسِيحُ الْفِصْحُ الْعَظِيمُ الْأَقْدَس؛ يَا حِكْمَةَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ وَقُدْرَتَهُ؛ أَعْطِنَا أَنْ نَتَمَتَّعَ بِكَ بِأَجْلَى بَيَانٍ في نَهَارِ مُلْكِكَ الَّذَي لَا يَغْرُبُ أَبَدًا.

ثمَّ يغطي الكأسَ بحذرٍ بالمنديلِ (ماكترون)، ويضعُ عليها الملعقةَ المقدّسةَ. أمّا جزءُ والدةِ الإلهِ وأجزاءُ الطغماتِ التسعِ والأحياءِ والرّاقدينِ فيبقيها في الصينيةِ المقدّسةِ ويفتحُ فوقها النجمَ والغطاءَ، وبعد مناولةِ الشعبِ ينقلُها من الصينيةِ إلى الكأسِ المقدّسةِ.

وأثناءَ ذلكَ، يقولُ الكاهنُ سرًّا إفشينَ الشّكرِ التّاليَ(*):

نَشْكُرُكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ الْمُحِبُّ الْبَشَر، الْمُحْسِنُ إِلى نُفُوسِنَا، لِأَنَّكَ أَهَّلْتَنَا في هَذَا الْيَوْمِ أَيْضًا لأَسْرَارِكَ السَّمَاوِيَّةِ غَيْرِ الْمَائِتَة. فَقَوِّمْ طُرُقَنَا. ثَبِّتْنَا جَمِيعًا في خَوْفِكَ. وَاحْفَظْ حَيَاتَنَا. وَطِّدْ خَطَوَاتِنَا، بِصَلَوَاتِ وَطَلَبَاتِ الْمَجِيدَةِ وَالِدَةِ الْإلَهِ الدَّائِمَةِ الْبَتُولِيَّةِ مَرْيَمَ، وَجَمِيعِ قِدِّيسِيك.

(*) مكانه بالأَصلِ بعدَ الطلبةِ: إذ قد تناولنا مستقيمينَ، ووضع هنا حبًّا بكسبِ الوقتِ

ثمَّ يقرعُ الكاهنُ على الصّينيّةِ المقدّسةِ بالنّجمِ (أَو بجرسٍ صغيرٍ) تنبيهًا للخورسِ وجوب ختم ترتيلِ الكينونيكون. فيُفتحُ البابُ الملوكيُّ، فيتناولُ الشّمّاسُ من الكاهنِ الكأسَ المقدّسةَ مع الملعقةِ المقدّسةِ، فيخرجُ من البابِ الملوكيِّ ويرفعُها، هاتفًا بصوتٍ جهوريٍّ:

بِخَوْفِ اللهِ وَإِيْمَانٍ وَمَحَبَّةٍ تَقَدَّمُوا

الخورسُ: آمين آمين، اللهُ الرَّبُّ ظَهَرَ لَنَا، مُبَارَكٌ الْآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ.

وخلالِ مناولةِ المؤمنين يرتّلُ الخورسُ مرّةً (أَو أَكثر): اِقْبَلْنِي الْيَوْم شَرِيكًا...

ثمَّ يأخذُ الكاهنُ الكأسَ المقدّسةَ من يديّ الشّمّاسِ ويناولُ المؤمنينَ بالملعقةِ المقدّسةِ قائلًا على مناولةِ كلّ فردٍ هكذا: (والشّمّاسُ يمسكُ منديلَ المناولةِ)

جَسَدُ وَدَمُ الْمَسِيح لِشِفاءِ النَّفْسِ والْجَسَد

أَو يُنَاوَلُ عَبْدُ الله (فلان) جَسَدَ وَدَمَ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لِتَرْكِ الْخَطَايَا وَلِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة.

وبعد الانتهاءِ منْ مناولةِ الشّعبِ، يمسكُ الكاهنُ الكأسَ المقدّسةَ بيسارِهِ، ويبارِكُ (أَو رئيسُ الكهنةِ إذا كان حاضرًا) الشّعبَ بيمينِه، قائلًا:

خَلِّصْ، يَا اللهُ، شَعْبَكَ، وَبَارِكْ مِيرَاثَك (مز 27: 9)

ثمَّ يعودُ الكاهنُ معَ الشّمّاسِ إِلى الهيكلِ فيضعُ الكأسَ المقدّسةَ على المائدةِ المقدّسةِ، ويضعُ فيها (*) ما تبقّى في الصّينيّةِ المقدّسةِ من جزءِ والدةِ الإلهِ وأَجزاءِ الطُّغْمات التّسعِ وأَجزاءَ الأَحياءِ والرّاقدين، ويمسحُ الصّينيّةَ والكأسَ المقدّستينِ جيّدًا بالموسى ويتأكدُ من أَنّه لا يوجدُ ولا جزءٌ على الأَنديمنسي وهو يقولُ: اِغْسِلْ يَا رَبُّ، بِدَمِكَ الْكَرِيمِ خَطَايَا عَبِيدِكَ الْمَذْكُورِينَ هَهُنَا، بِشَفَاعَاتِ وَالِدَةِ الْإلَهِ وَجَمِيعِ قِدِّيسِيك، آمين. ثمَّ يغطي الكأسَ المقدّسةَ بمنديلِ المناولةِ، ويطوي الأَغطيةَ ويضعُها على الصّينيّةِ المقدّسةِ وفوقها النّجمُ.

ثمَّ يقولُ الشّمّاسُ للكاهنِ:

اِرْفَعْ يَا سَيِّدُ

فيبخّرُ الكاهنُ ثلاثَ مرّاتٍ قائلًا على كلّ مرّةٍ بصوتٍ منخفضٍ:

اِرْتَفِعْ اللَّهُمَّ عَلَى السَّمَاوَات. وَلْيَكُنْ مَجْدُكَ عَلَى كُلِّ الْأَرْضِ كُلِّها (مز 56: 12)

(*) إعتاد البعضُ أَن يضعَ الأَجزاءَ قبلَ مناولةِ الشعب، عندَها ليحذرِ الكاهنُ على أَن لا يناولَ الشعبَ من هذهِ الأَجزاءِ، فيخطئَ.

وفي غضونِ ذلكَ يرتّلُ الخورسُ:

قَدْ نَظَرْنَا النُّورَ الْحَقِيقِيّ، وَأَخَذْنَا الرُّوحَ السَّمَاوِيّ، وَوَجَدْنَا الْإِيْمَانَ الْحَقِّ، فَلْنَسْجُدْ لِلْثَّالُوثِ غَيْرِ الْمُنْقَسِم، لِأَنَّهُ خَلَّصَنَا.

{في الأَعيادِ السيّديّةِ لغايةِ الوداعِ، تُرتَّلُ طروباريّةُ العيدِ}

وفي أَثناء ترتيلها يعودُ رئيسُ الكهنةِ القائمُ في العرشِ فيلبسُ لاطئتَهُ. أَمّا الكاهنُ فيتناولُ الصّينيّةَ المقدّسةَ من فوقِ المائدةِ وعليها الأَغطيةُ والنّجمُ ويناولُها للشّمّاسِ فيمسكُها هذا الأَخيرُ بكلتا يديه فوقَ رأسِهِ بكلِّ ورعٍ، ويلتفتُ خارجًا نحوَ الشّعبِ عارِضًا إياها، ويمضي بها إِلى مائدةِ التّقدمةِ (بروثِسي) دون أَن يتفوهَ بشيءٍ ويضعُها عليه. ثمَّ يحلُّ زنّارَه.

أَمّا الكاهنُ فيسجدُ ثلاثَ سجداتٍ ثمَّ يتناولُ الكأسَ المقدّسةَ مغطاةً ويقولُ سرًّا وهو تجاهَ المائدةِ المقدّسةِ:

تَبَارَكَ إلَهُنَا

ثمَّ يلتفتُ نحوَ الشّعبِ ويعرضُها قائلًا بصوتٍ جهوريٍّ:

(من غيرِ رسمِ إشارةِ الصّليبِ)

كُلَّ حِينٍ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

ويضعُ الكأسَ المقدّسةَ على مائدةِ التّقدمةِ، ويعودُ إِلى أَمامِ المائدةِ المقدّسةِ

الخورسُ اليمينُ: آمين

ثمّ: لِيَمْتَلِئْ فَمُنَا مِنْ تَسْبِحَتِكَ يَا رَبّ، لِكَيْ نُسَبِّحَ مَجْدَك. لِأَنَّكَ أَهَّلْتَنَا لِلِاشْتِرَاكِ بِأسْرَارِكَ الْمُقَدَّسَة. اِحْفَظْنَا في قَدَاسَتِك، لَاهِجِينَ طُولَ النَّهَارِ بِبرِّكَ، هَلِّلُويَّيا.

ثمَّ يخرجُ الشمّاسُ من بابِ الهيكلِ الشّماليِّ ويقفُ مكانهِ المعتاد، ويقولُ لابسًا قلنسوتَهُ:

إِذْ قَدْ تَنَاوَلْنَا مُسْتَقِيمِينَ أَسْرَارَ الْمَسِيحِ الإلَهِيَّةَ الْمُقَدَّسَةَ الطَّاهِرَةَ غَيْرَ الْمَائِتَةِ السَّمَاوِيّةَ الْمُحْيِيَةَ الْمَرْهُوبَةَ، فَلْنَشْكُرِ الرَّبَّ شُكْرًا لَائِقًا.

الخورسُ اليمينُ: حَقًّا وَمُسْتَوْجِب أنْ نَشْكُرَ الرَّبَّ. (أَو يَا رَبُّ ارْحَم)

اُعْضُدْ وَخَلِّصْ وَارْحَمْ وَاحْفَظْنَا يَا اللهُ بِنِعْمَتِكَ.

الخورسُ اليسارُ: يَا رَبُّ ارْحَم

بَعْدَ أَنْ نَسْأَلَ أَنْ يَكُونَ نَهَارُنَا كُلُّهُ كَامِلَا مُقَدَّسًا سَلَامِيًّا وَبِلَا خَطِيئَةٍ، فَلْنُوْدِعْ ذَوَاتِنَا وَبَعْضُنَا بَعْضًا وَكُلَّ حَيَاتِنَا الْمَسِيحَ الْإلَه.

الخورسُ اليمينُ: لَكَ يَا رَبّ

فيدخلُ الشّمّاسُ الهيكلَ من البابِ الجنوبيِّ.

أَثناءَ ذلكَ يطوي الكاهنُ الأَنديمنسي (أَو الإليتون) ويرسمُ عليه إشارةَ صليبٍ بالإنجيلِ الشّريفِ.

ثمّ يعلنُ الكاهنُ بصوتٍ جهوريٍّ قائلًا:

لِأَنَّكَ أَنْتَ تَقْدِيسُنَا، وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ الْمَجْدَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

ويقول الخورسُ اليسارُ: آمين

فيقبّلُ الكاهنُ الإنجيلَ الشّريفَ ويضعُهُ على الأَنديمنسي، قائلًا بصوتٍ جهوريٍّ:

لِنَخْرُجْ بِسَلَامٍ

الشَّمّاسُ:

إِلى الرَّبِّ نَطْلُب.

الخورسُ اليمينُ: يَا رَبُّ ارْحَم (ثلاثًا) و بِاسْمِ الرّبّ بارِكْ أيُّها الأَبُ

فيخرجُ الكاهنُ من البابِ الملوكيّ ويقفُ أَمامَ إيقونةِ السيّدِ المسيح، ويتلو جهارًا إفشينَ وراءَ الأَمبُون (المنبر) التّاليَ:

إفشينُ وراءَ الأَمبُون (المنبر)

يَـامُبَارِكَ مُبَارِكِيكَ، يَا رَبُّ، وَمُقَدِّسَ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ، خَلِّصْ شَعْبَكَ، وَبَارِكْ مِيرَاثَك. اِحْفَظْ كَمَالَ كَنِيسَتِك. قَدِّسْ الَّذِينَ يُحِبُّونَ جَمَالَ بَيْتِكَ. أَنْتَ امْنَحْهُم عِوَضًا مِنْ ذَلِكَ مَجْدًا بِقُدْرَتِكَ الْإلَهِيَّة، وَلَا تُهْمِلْنَا نَحْنُ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ. هَبِ السَّلَامَ لِعَالَمِكَ، وَلِكَنَائِسِكَ، وَلِلْكَهَنَةِ، وَلِمُلُوكِنَا (لحكامِنا) وَلِجُنودِهِم، وَلِكُلِّ شَعْبِكَ. لِأَنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلَّ مَوْهِبةٍ كَامِلَةٍ هِيَ مِنَ الْعَلَاءِ مُنْحَدِرةٌ، مِنْ لَدُنْكَ، يَا أَبَا الْأَنْوَار. وَإِلَيْكَ نَرْفَعُ الْمَجْدَ، وَالشُّكْرَ وَالسُّجُودَ، أَيُّهَا الآبُ وَالِابْنُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ اليمينُ: آمين

ثمَّ يتناوبُ الخورسانِ:

لِيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا مِنَ الْآنَ وَإِلى الدَّهِر (ثلاثًا)

ثمَّ يدخلُ الكاهنُ إِلى الهيكلِ من البابِ الملوكيِّ، ويتّجهُ نحوَ مائدةِ التّقدمةِ (بروثِسي)، ويتلو هذا الإفشينَ التّاليَ سرًّا:

أَيُّهَا المَسِيحُ إلَهُنَا، بِمَا أَنَّكَ كَمَالُ النَّامُوسِ وَالْأَنْبِيَاء، وَقَدْ أَتْمَمْتَ كُلَّ التَّدْبِيرِ الْأَبَوِيّ، اِمْلَأْ قُلُوبَنَا فَرَحًا وَسُرُورًا كُلَّ حِينٍ، الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ، آمين.

ثمّ الشَّمّاسُ: إِلى الرَّبِّ نَطْلُب

الخورسُ: يَا رَبُّ ارْحَم

ثمَّ يلبسُ الكاهنُ القلنسوَةَ، ومن البابِ الملوكيّ يبارِكُ (أَو القائمُ في العرشِ) الشّعبَ، قائلًا:

بَرَكَةُ الرَّبِّ وَرَحْمَتُهُ تَحِلَّانِ عَلَيْكُم، بِنِعْمَتِهِ الْإلَهِيَّةِ وَمَحَبَّتِهِ لِلْبَشَر، كُلَّ حِينٍ الْآنَ وَكُلَّ أَوَانٍ وَإِلى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ.

الخورسُ: آمين

فيقولُ الكاهنُ بصوتٍ جهوريٍّ:

الْمَجْدُ لَكَ أَيُّهَا الْمَسِيحُ الْإلَه، يَا رَجَاءَنَا، الْمَجْدُ لَك.

القارئُ: المجْدُ و الْآنَ و يَا رَبُّ اِرْحَم (ثلاثًا) و بِاسْمِ الرَّبِّ بَارِكْ أَيُّهَا الأَبُ (أَو السّيّد)

فيختمُ الكاهنُ الصلاةَ بالحلِّ الكبيرِ من البابِ الملوكيِّ باتجاهِ الشّعبِ:

أَيُّهَا الْمَسِيحُ إلَهُنَا الْحَقيقيُّ، (أَما يومُ الأَحدِ فيضيفُ: يَا مَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الْأَمْوَات) بِشَفَاعَاتِ أُمِّكَ الْقِدِّيسَةِ الْكُلِّيَّةِ الطَّهَارَةِ وَالْبَرِيئَةِ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ، وَبِقُدْرَةِ الصَّلِيبِ الْكَريمِ المُحْيِي، وَبِنِعْمَةِ الْقَبْرِ الْمُقَدَّسِ الْقَابِلِ الْحَيَاة، وَبِطَلَبَاتِ الْقُوَّاتِ السَّمَاوِيَّةِ المُكَرَّمَةِ الْعَقْلِيَّةِ الْإلَهِيَّةِ الْعَادِمَةِ الْأَجْسَادِ غَيْرِ الْهَيُولِيَّة، وَبِتَضَرُّعَاتِ النَّبيِّ الْكَرِيمِ السَّابِقِ الْمَجِيدِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَان، وَالْقِدِّيسِينَ الْمُشَرَّفِينَ الرُّسُلِ الْجَدِيرِينَ بِكُلِّ مَدِيح. وَالْقِدِّيسِ الْمَجِيدِ الرَّسُولِ الْجَدِيرِ بِكُلِّ مَدِيحٍ يَعْقُوبَ أَخِي الرَّبِّ أَوَّلِ أَسَاقِفَةِ أُورشَلِيم، وَالْقِدِّيسِ (فلان) شَفِيعِ هَذِهِ الْكَنِيسَةِ الْمُقَدَّسَة، وَالْقِدِّيسِينَ الْمَجِيدِينَ الشُّهَدَاءِ الْمُتَأَلِّقِينَ بِالظَّفَر. وَالْقِدِّيسَيْنِ الْمَجِيدَيْنِ الْمَلِكَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ الْمُتَــوَّجَـيْنِ مِنَ اللهِ وَالْمُعَـادِلَـيْنِ الرُّسُـلَ قُسْـطَنْطِينَ وَهِيلَانَـة. وَآبَائِنَا الْأَبْرَارِ الْمُتَوَشِّحِينَ بِالله. وَسَائِرِ الْأَبْرارِ الَّذِينَ سَطَعُوا بِالنُّسْكِ في فَلَسْطينَ. وَالْقِدِّيسَيْنِ الصِّدِّيقَيْنِ جِدَّيِ الْمَسِيحِ الْإلَهِ يُوَاكِيمَ وَحَنَّةَ، وَالْقِدِّيسِ (فلان) الَّذِي نُقِيمُ تَذْكَارَهُ، وَأَبِينَا الْجَلِيلِ في الْقِدِّيسِينَ يُوحَنَّا الذَّهَبِيِّ الْفَمِ رَئِيسِ أَسَاقِفَةِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ كَاتِبِ هَذِهِ الْخِدْمَةِ الشَّرِيفَةِ. وَجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ. اِرْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا، بِمَا أَنَّكَ صَالِحٌ وَمُحِبٌّ لِلْبَشَر.

إن كانَ رئيسُ كهنةٍ في العرشِ فهو يبارِكُ الشّعبَ بالصّليبِ المكرم، ويرتّلُ له الخورسُ اليمينُ: اِحْفَظْ يَا رَبّ سَيِّدَنا وَرَئِيسَ كَهَنَتِنَا إِلى سِنِينَ عَدِيدَةٍ يَا سَيِّد.

ثمّ يختمُ رئيسُ الكهنةِ قائلًا:

بِصَلَوَاتِ آبَائِنَا الْقِدِّيسِينَ، أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ إلَهُنَا، ارْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا. (*)

فيقولُ الكاهنُ:

بِصَلَوَاتِ سَيِّدِنَا الْقِدِّيسِ، أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ إلَهُنَا، ارْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا.

الخورسُ: آمين

فيوزعُ رئيسُ الكهنةِ الأَنديذورون (خبزةَ البركةِ) على الشّعب.

(*) من أَحدِ توما لوداعِ الفصح، يختمُ رئيسُ الكهنةِ بعبارةِ المسيحُ قام من بين الأَموات إلخ والكاهنُ يجيبُ بصلوات سيّدنا القدّيس إلخ

إن لمْ يكنْ رئيسُ الكهنةِ حاضرًا فيباركُ الكاهنُ الشّعبَ قائلًا:

الثَّالُوثُ الْقُدُّوس فَلْيَحفَظَنَّكُم أَجْمَعِين

فيدعو له الشّعبُ بالمثلِ قائلًا:

اِحْفَظْ يَا رَبُّ الَّذِي بَارَكَنَا وَقَدَّسَنَا إِلى سِنِينَ عَدِيدَة

ثمَّ يوزعُ الكاهنُ الأَنديذورون (خبز البركة) على الشّعبِ من البابِ الملوكيِّ قائلًا لكلّ منهم:

بَرَكَةُ الرَّبِّ وَرَحْمَتُهُ تَحِلَّانِ عَلَيْكَ

ثمَّ يختمُ قائلًا:

بِصَلَوَاتِ آبَائِنَا الْقِدِّيسِين، أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ إلَهُنَا، ارْحَمْنَا وَخَلِّصْنَا.

الخورسُ: آمين

فيتقدمُ الشّعبُ ويأخذُ قطعةَ خبزَ البركةِ (الأَنديذورون) ويسجدُ ويخرجُ مسبّحًا الرّبَّ.

أَثناء ذلكَ يأتي الشّمّاسُ إِلى مائدةِ التّقدمةِ (البروثِسي)، ويُتَلْمِذُ مُتَناوِلًا ما تبقّى من المـُقدّساتِ والأَجزاءِ في الكأسِ المقدّسةِ، ثمَّ يغسلُها بالماءِ ويشربُهُ وينظّفُها لِئَلَا يبقى شيءٌ داخلًا فيها. ثمَّ يمسحُ الكأسَ والملعقةَ بالمنديلِ الخاصّ ويضعُ الإسفنجةَ في الكأسِ ويغسلُ يديه في المغسلةِ، كذلك الكاهنُ بعد توزيعِهِ الأَنديذورون يدخلُ الهيكلَ ويغسلُ يديهِ، ويُباشرُ بتلاوةِ صلاةِ الشّكرِ بعد المناولةِ، وفي نهايتِها، ويخلعُ حلَّتَهُ الكهنوتيّةَ ويقبّلُ المائدةَ المقدّسةَ ساجدًا، ويخرجُ من الكنيسةِ.

ملاحظةٌ: إذا لمْ يكنْ رئيسُ كهنةٍ، فالكاهنُ يُتمّمُ ما يقومُ به رئيسُ الكهنةِ. وكذلك إذا لم يخدمْ شماسٌ معه، فهو أَيضًا يُتمِّمُ ما يقومُ به الشّماسُ.

كِتابُ خِدمَةِ الكاهِن - ”القنداق الشريف“

القداس الالهي ليوحنا